السبت، 4 يناير 2014

محمد عبد السلام الزيات - أعلام دمياط - 11 -



محمد عبد السلام الزيات
ظلم حيا وميتا
وزير مصري في عهد السادات سجنه وكاد يعدمه






 تولى وزارة شئون مجلس الأمة في حكومتين متتاليتين من عام  1970م، ثم اختير نائباً لرئيس مجلس الوزراء عام  1972م  بعد مساندته السادات مساندة قوية في التخلص من مراكز القوى بقيادة علي صبري وأعضاء اللجنة التنفيذية العليا للاتحاد الاشتراكي في 15 مايو 1971
تخرج محمد عبد السلام الزيات من كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1940 م ، وكان من أوائل الخريجين ومن دفعته أنور أبو سحلى وعصام الدين حسونة وزراء العدل السابقين ،
عمل في مجلس الأمة وتوطدت علاقته برئيس المجلس محمد أنور السادات ، تم تعيين محمد عبد السلام الزيات أميناً أول للجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي ثم عين بعد ذلك نائبا أول لرئيس الوزراء إبان ثورة التصحيح التي قام بها الرئيس الراحل محمد أنور السادات فى 15 مايو 1971 ، ثم انقلب عليه السادات فأطاح به من الوزارة وهوجم بشدة إبان ترشحه لمجلس الشعب في انتخابات 1976 لكونه كان رئيسا لجمعية الصداقة المصرية السوفيتية مما ألصق به تهمة الماركسية.
في انتخابات مجلس الشعب في نوفمبر  1976 والتي أجريت في عهد السادات وممدوح سالم رئيس الوزراء والتي قيل عنها أنها كانت أنزه انتخابات تمت منذ قيام ثورة يوليو 1952 جرت الانتخابات بين ثلاثة منابر يسار ووسط ويمين وهي التي تحولت بعد الانتخابات إلي أحزاب التجمع وحزب مصر وحزب الأحرار ورشح محمد عبد السلام الزيات نفسه في دمياط ورغم أنه رفض أن ينتمي صراحة لأي منبر إلا أن الجميع صنفه علي أنه يسار اليسار واتهم بالماركسية وخاض الانتخابات في معركة شرسة ضد حمدي عاشور مرشح السلطة في ذلك الوقت والذي كان يتمتع بشعبية خاصة في دمياط إلا أن الزيات كان منافسا قويا بحكم الخدمات الكبيرة التي أداها لدمياط والحرفيين من خلال علاقاته الخاصة بالاتحاد السوفيتي والكتلة ا لشرقية فكان له الفضل في ازدهار حركة تصدير الأثاث لأول مرة بشكل كبير لدول الكتلة الشرقية مما أنعش الحالة الاقتصادية في دمياط إلا أن الاتهام بالشيوعية كان له فعل السحر من جانب الحكومة ووسائل الإعلام التابعة لها وكان علي رأسها الكاتب الصحفي موسي صبري الذى عرف بولائه الكامل لأنور السادات فكان ملكيا أكثر من  الملك في الهجوم علي كل ما هو يساري مستغلا  في ذلك نزعة الشعب المصري في التمسك الشديد بالدين ورفضه لأي تطرف ونجح حمدي عاشور وسقط الزيات وبدأت حملة مطاردته أمنيا وحوكم وكان النية مبيتة علي تصفيته من خلال محاكمة استثنائية شكلها السادات خصيصا لتصفية خصومه بتهم الخيانة والتجسس ولولا اغتيال السادات علي أيدي الجماعات الدينية المتطرفة لكان الزيات قد أعدم في تلك المحاكمة إلا أن القدر لم يمهله طويلا بعد خروجه من السجن فعاش في عزلة تامة في فيللا متواضعة بحي الدقي هو وشقيقته الدكتور لطيفة الزيات أستاذة الأدب الإنجليزي المعروفة فعاشا ما بقي لهما من العمر في الحياة وحيدين فهو لم يتزوج نهائيا وهي كانت مطلقة بعد انفصالها من زواجها الثالث من الدكتور رشاد رشدي رئيس قسم اللغة الإنجليزية بآداب القاهرة دون إنجاب .