الأحد، 18 أكتوبر 2015

محافظة تكره الثقافة

المرور ومجلس المدينة لا يحبون الثقافة
سوق الثقافة ينافس سوق الصعايدة بالشهابية

من قبل في عهد الدكتور جويلي محافظ دمياط الأسبق رحمه الله اقام ابن أحد العاملين بعمر أفندي كشك ألوميتال علي ناصية الممر بين القصر وبين عمر أفندي لبيع الزهور ورفضت بشدة لأن ذلك سيكون مدعاة لأن يقوم غيره وغيره بفعل ما فعل وكان هذا الشاب يحمل خطاب توصية للمحافظ من أحد الأجهزة السيادية المهمة وأمام الإصرار علي إزالته تمت الإزالة وحافظنا علي مداخل القصر مفتوحة ومحيطه نظيفا ومحترما ومع مرور الأيام صار الممنوع مرغوبا وبدأ توافد بعض الباعة الجائلين علي هذا الممر وتزايدوا  يوما بعد يوم والملاحظ أن أكثرهم من قرى مركز منية النصر دقهلية وأصبح الممر سوقا مكتظا بالباعة وتم إغلاق مدخل قصر  الثقافة الجانبي والمفترض أنه مخرج هروب في حالة الطوارئ وبح صوت المسئول عن الأمن في الثقافة باعتبار أن ذلك يدخل في نطاق مسئوليته وكثرت الخطابات الموجهة لمجلس المدينة والمرافق والمحافظة  وإقليم شرق الدلتا الثقافي إلا أن كل ذلك لم يجد فتيلا بل قام مجلس المدينة بتقنين أوضاعهم وتحصيل أرضية من الباعة مع أن أرض الممر ملك بالمناصفة بين الثقافة وعمر أفندي وأمام توغل الباعة زحفوا شيئا فشيئا حتي وصلوا علي سلم المدخل الرئيسي لقصر الثقافة

هذا من ناحية ومن ناحية أخرى تتكدس سيارات الميكروباص الواقفة في الشارع أمام قصر الثقافة لتكمل غلق جميع المداخل المؤدية إليه بطول الشارع كاملا بعد أن كان المرور في الماضي لا يسمح بوقوف أكثر من 4 سيارات في الموقف وهذا ما يؤكد أن المرور ومجلس المدينة أعداء للثقافة والتنوير ويتكاتف الجميع في المؤسستين مع المرافق والمحافظة لإكمال الحصار علي كل الأنشطة الثقافية لوأدها وقتلها علما بأنهم لفرط سذاجتهم لا يعلمون أنها قد لفظت أنفاسها من زمان