الاثنين، 19 فبراير 2018

قصور الثقافة بعد ثورتين هيئة يتعملق فيها الأقزام











هي هيئة مستباحة ، كيانها متهرئ ، وساكنيها خانعون راضون بما يفرض عليهم ، ينتظرون دوما أن يأتي من يهبهم حقهم المسلوب ، مثلها مثل فروعها الغريب الذي يولي عليها يقدس ، وابنها فيها يهان ، لا عبرة فيها لكفاءة ، والبقاء فيها لصاحب الحظوة والواسطة والمحسوبية ، واللص فيها شريف عالي الصوت ، والمدنس فيها طاهر يرمي الآخرين بما هو فيه ، والمتخلف فيها عليم لا يصدر عنه إلا الحكم والأمثال ، والمدعي فيها ينال التشجيع والتسبيح طالما هو الجالس علي كرسي القيادة ، والعيي فيها ينطق دوما عن الهوى وكل ما ينطق به هو لدي الرعية لب المنطق وأصل البيان ، غابت شموسها فصاروا يسبحون بحمد الأقمار ثم غابت الأقمار فإذا بهم يسجدون لكويكبات آفلة ، هو زمن يتعملق فيه الأقزام فاقدو العلم والمعرفة وناضبي الموهبة والإبداع
ولا حول ولا قوة إلا بالله