الثلاثاء، 28 ديسمبر 2021

يسري الجندي الكاتب العصامي

 

يسري الجندي الكاتب العصامي


يحتل يسري الجندي موقعاً متميزاً بين كتاب المسرح المصري والعربي باجتهاداته المستمرة في تأصيل شكل مسرحي عربي له رؤاه المعاصرة مستلهماً التراث الشعبي، والتنقيب في ثنايا التاريخ لإعادة كتابته برؤي درامية مختلفة ، وهو الذي بني نفسه بنفسه فلم يلتحق بمعهد المسرح أو غيره ولم يتلقي تعليما متخصصا في المسرح ولكنه يعتبر عصامي النشأة ككاتب مسرحي ؛


بدأ يتواجد في الساحة المسرحية ابتداء من أواخر الستينيات بكتابة مسرحية ( الشمس وصحراء الجليد ) وأنتجها وأخرجها بالتعاون مع صديقه الأنتيم محمد أبو العلا السلاموني في رابطة التعليم الابتدائي بدمياط حيث كانا يعملان بالتعليم الابتدائي وقدماها في رأس البر ولكنها لم تحقق أي نجاح جماهيري يذكر ثم أعاد يسري اكتشاف منهجه الخاص في الكتابة للمسرح بمسرحية ما حدث لليهودي التائه مع المسيح المنتظر وتتالت بعدها مسرحيات مهمة حيث توجت اجتهاداته عام 1981 بحصوله على جائزة الدولة التشجيعية في المسرح ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى ثم جائزة الدولة للتفوق عام 2005 للفنون. مثلت أعماله في العديد من الدول العربية كما مثلت أعماله في عدة مهرجانات دولية وعربية. وقدم له اتحاد الفنانين العرب أول إنتاج  مسرحي له بمسرحية " واقدساه ".

يسري الجندي توقف تحصيله العلمي والدراسي عند دبلوم المعلمين ولكن صديقه الأثير أكمل تعليمه منزليا بحصوله علي ليسانس الفلسفة وسوي حالته وظيفيا ، إلا أن يسري الجندي بدأبه الشخصي استطاع أن ينتقل من التربية والتعليم إلي الثقافة الجماهيرية وتولي عدة مناصب إدارية فيها حتي وصل إلي منصب مدير عام إدارة المسرح بها ثم مستشارا لرئيس الهيئة للمسرح .

له أعمال عديدة منها : عنترة – ما حدث لليهودي التائه مع المسيح المنتظر – الهلالية – رابعة العدوية – المحاكمة – علي الزيبق – واقدساه – الساحرة وصدر الجزئين الأول والثاني من مجموعة الأعمال الكاملة بهيئة الكتاب لمسرحياته " ثماني عشرة مسرحية " وصدر له مسرحية " الإسكافي ملكاً " عام 2002م.

أهم ما يميز يسري الجندي علي المستوي الإنساني أنه لم يكن نرجسيا علي الإطلاق بل علي العكس فقد مد يد المساعدة والعون لكل من عرفهم من كتاب الدراما والمهتمين بالمسرح من أبناء دمياط فكان راعيا لطموحات كثير من أبناء دمياط الموهوبين بدءا من الكاتب الكبير محمد أبو العلا السلاموني ومجدي الجلاد وأحمد عبد الرازق والشربيني وعبد الستار الخضري( بابيون ) فساعدهم علي الانتقال إلي القاهرة لتحقيق طموحاتهم الفنية تأسيا بتجربته وهو ما لم يقم به غيره .

 

السبت، 6 نوفمبر 2021

نقد النقد

 

نقد النقد



في ندوة مختبر السرديات لمناقشة المجموعة القصصية الأخيرة للكاتبة هبة عادل السويسي ( ظل رجل ميت ) تصدي لمناقشتها الأساتذة محمد طاهر ودعاء البطراوي وسمير الفيل وسيف بدوي وفكري داود ، ومن التقاليد المحمودة في الحركة الأدبية بدمياط منذ نشأتها في أواسط الستينيات إلي اليوم سعيها الدؤوب لاستكشاف نقادها الذاتيين دون ما حاجة إلي استقدام نقاد من خارج دمياط ودون ما أدني اهتمام بقدرات النقاد العلمية ومخزون خبراتهم الإبداعية التي قد تعوض نقص الإلمام بقواعد وأصول النقد الأدبي العلمي ، فإذا كانت مهمة الناقد الأدبي هي شرح وتفسير النصوص ، وتحليلها واستكشاف خباياها ، وتقييم ورصد الملامح الإيجابية والسلبية لدي الكاتب ، ومن ثم يسعي الناقد وفق منهجه النقدي العلمي لتكوين صورة كلية أكثر وضوحا عن الكاتب للقارئ من خلال أعماله التي يتصدى لنقدها ؛
إلا أننا للأسف في أغلب الأحوال في الدراسات النقدية التي تقدم في هذا المختبر وغيره من أدباء لزملائهم الأدباء ، نجد إطارا يضم الجميع وهو تبادل المنفعة الأدبية فأنت تنقد أعمالي اليوم وسأقوم أنا بالضرورة بنقد أعمالك غدا ، وعملا بمبدأ من قدم السبت يلقي الأحد أمامه فإن المجاملة وتلمس الإيجابيات في تلك الأعمال هو السبيل الوحيد عند التعرض لتلك الأعمال إلا فيما ندر ، واليوم في ندوة مناقشة مجموعة هبة عادل السويسي ( ظل رجل ميت ) جاء الناقد الأول الأستاذ محمد طاهر المولع كعادته بالأرقام واستكشاف الإعجاز الرقمي في النصوص، فاستخرج منها كم مرة ذكرت الكاتبة لفظي رجل وامرأة وكم مرة تحدثت عن الحياة والموت وهكذا ولم يكتف بهذا بل صنع أيضا كعادته نصا سرديا من مجمل عناوين المجموعة القصصية ، ثم ختم دراسته بملاحظة رآها مهمة وهي المقابلة اللفظية عند الكاتبة والتي دلل عليها بحديثها عن الفقر والعوز محاولا التفرقة اللغوية بين الكلمتين ( ملحوظة أراها مهمة أن الناقد تحدث عن المقابلة ( اللغوية ) وقرأها بفتح وتشديد اللام وهذا خطأ دارج فاللغة تنطق بضم وتشديد اللأم وليس بفتحها ) وهنا أشير إلي أن الكتاب في بداية حياتهم الإبداعية عادة ما يكتبون دون فلسفة أو توجه معين يحتوي ما يكتبون ولكن مجمل كتاباتهم يأتي وليد الصدفة الإبداعية البحتة ورغم ذلك نجد النقاد يلهثون دوما وراء الربط بين مجمل أعمالهم ربطا فنيا لم يقصده الكاتب بالمرة ، ثم تحدثت الكاتبة دعاء البطراوي فكان أكثر ما لفت انتباهها في مجموعة صديقتها استخدام الكاتبة للجمل المطولة التي تنهك القارئ ولم تقدم علي ذلك دليلا من النصوص ولكنها مع هذا رأت في أسلوب الكاتبة أنه سهل وبسيط ، وقد أعجبتني الدراسة السريعة المركزة التي قدمها سمير الفيل بالطبع متسلحا بخبرته العريضة وإلمامه الكبير بخبايا النقد وقواعده أما الأستاذ سيف بدوي فقد اهتم كعادته أيضا بجدية بقراءة النصوص والعمل علي تحليلها وتقييمها ولكنه بطبعه ينشد الكمال فوجد قصورا عند الكاتبة في استخدامها لعلامات الترقيم وهذا أمر في غاية الأهمية ولكن ما لا يدرك كله لا يترك بعضه فإن الكتاب المحدثين في الأغلب الأعم تنقصهم الخبرات اللغوية وقواعدها بشكل كبير فكيف لنا أن نطالبهم باستخدام علامات الترقيم مع أهميتها الشديدة وأراهن أن كثيرا من كتابنا الكبار لا يلقون بالا لهذه العلامات في كتاباتهم بل ولا يعرفون مدلولاتها في الأغلب الأعم ؛
ورغم أن البعض قد تحدث عن انحياز الكاتبة للمرأة في نصوصها والاهتمام بقضاياها نجد الكاتبة في معظم نصوصها تتحدث بصيغة المذكر وهذا ما التفت إليه سيف بدوي دون غيره ،
نأتي إلي ملاحظة أخري في نصوص الكاتبة جميعها يأتي دائما الموت ليحسم كل قضاياها فهو كما تحدث الروائي فكري داود المعادل الموضوعي للكاتبة في عالمها القصصي الحي سواء كان موتا واقعيا أو موتا معنويا إلا أنها ربما لحداثة خبرتها مع الكتابة قد وقعت في تناقضات موضوعية بين الموت الواقعي والموت المعنوي ففي قصة طرق متفرعة تتحدث الكاتبة مرة عن قلمها الذى جف حبره وقلمها الرصاص المكسور سنه ثم فجأة تعود للكتابة عن الشجرة التي قطعها عمال البلدية والعصافير التي فقدت بقطع الشجرة موطنها وسواء كان الرمز هنا مقصودا أو غير مقصود فهو رمز شديد البراعة وله دلالات كثيرة ولكنها وقعت هنا في مأزق لم أفهمه ذلك أن قلمها قد مات مرة أخري وجف وطارت العصافير في طرق متفرقة فوقعت هنا في تناقض بين الموت الرمزي الذى يعبر عنه جفاف القلم وانتهائها من كتابة روايتها وبين خلودها إلي السكون وهو الموت المعنوي وبين كل ذلك وبين انطلاق العصافير لبدء حياة جديدة في موطن آخر .

الأربعاء، 7 يوليو 2021

العلاقة بين الأدب والنقد

 

العلاقة بين الأدب والنقد 

 

بدأ النقد انطباعيا مع شعراء العصر الجاهلي كردود فعل سريعة للمتلقين علي ما يلقي علي مسامعهم من شعر في سوق عكاظ أو ذي المجنة أو ذي المجاز ثم تطور شيئا ما في العصر الإسلامي وحتي العصر الأموي والعباسي مهتما بالبديع واللفظ دونما تعرض للنصوص حتي صارت له في نهاية العصر العباسي مصطلحات ومعايير تقترب من التعامل مع النص ذاته .

والناقد ليس جزارا يقطع النص كما يقطع لحوم البهيمة كما قال شاعرنا الكبير الدكتور عيد صالح وإنما الناقد الجاد هو محلل أدبي أكثر مما يركن إلى النقد، وفي تقديري فإن المحلل الأدبي، هو أقرب إلى هذا اللون من ألوان الكتابة لأن الناقد لا يكون ناقداً قبل أن يكون محللاً يضع ما يقرأ تحت مشكاة تحليله.

يشرح رولان بارت منهجه في قراءة النصوص الأدبية في مؤلفاته ومنها: هسهسة اللغة ،خطاب عاشق، ولذة النص، والكتابة في درجة الصفر. ويقول بارت جواباً على سؤال تم طرحه عليه :  الكتابة ليست شيئاً سوى بقايا الأشياء الفقيرة والهزيلة للأشياء الرائعة والجميلة في دواخلنا .

والنقد يقدم الكثير للمبدع، ويسلط له الأضواء على الكثير من الجوانب المظلمة التي لا يكون بوسعه رؤيتها إلا بواسطة قنديل الناقد، الناقد الذي يفتح له أبواباً جديدة ما كان ليلجها لولاه ، ولذلك فإن العلاقة بين المبدع والناقد هي علاقة تكميلية، والمبدع يأخذ من الناقد كما أن الناقد يأخذ من المبدع، لأن الناقد يتذوّق النص الأدبي الذي يشرع في تأويله وتحليله وتسليط الضوء على جوانب مظلمة فيه، لا أقل بأنه يقرأ ما بين السطور فحسب، بل أنه يقرأ السطور أيضاً، ويستمتع بدفئها،

وهناك فرق كبير بين تميز الفرد عن قرينه بالمهارة الشخصية وبين الموهبة فالمهارة شيء مختلف عن الموهبة وبينما يذهب البعض من الهواة الذين لم يتح لهم فرصة تحصيل علم النقد وعلم الجمال إلي أن النقد لا يحتاج إلا إلي موهبة فقط فإن الحقيقة الدامغة أن انطباعاتهم التي أفرزتها مواهبهم تذهب أدراج الرياح لا تضيف شيئا للنص الأدبي ولا للمبدع ذاته وتبقي مجرد كلمات مجاملة يطرب لسماعها وقراءتها المبدع نفسه بينما هي في قرارة نفوس باقي المتابعين مجرد كلمات تحتوي الكثير من النفاق الثقافي المنمق ؛

والنقد الأدبي الحديث قد أخذ يتجه نحو المنهجية العلمية فأصبح علمًا قائمًا بذاته مستقلًا في اصطلاحاته وتصنيفاته العلمية عن سائر العلوم التي تسعى لتفسير الأدب وشرحه وتتبّع ترجمة أصحابه .

وتعرّف وظيفة النقد الأدبي بأنّها الكشف عما في النص الأدبي من أفكار ومعان وصور جمالية موحية، وتفسيرها وتحليلها، ومحاورتها بغيّة الكشف عن دلالاتها داخل النص الأدبي، مما يفتح مجالا للمتلقي أو القارئ أن يتواصل مع النص، ويتذوقه  ويكتشف جوانب الإبداع فيه  والإضافة إليه من خلال قراءاته المتعددة. وقد يكون التقاط هذه الجماليات التقاطا انطباعيا مبنيًا على ذائقة الناقد فقط وقد يكون التقاطا منهجيًّا من خلال توظيف أحد المناهج النقدية وأدواتها، والبحث عن مقاييس محدّدة داخل النص. ومن هنا تُسهم وظيفة النقد الأدبي من خلال تفسير ما في النص من جماليات، في خلق ذوق أدبي لدى الكتاب أولًا، ولدى المتلقين ثانيًا، وتشكيل أذواقهم الفنية وتربيتها، وفتح المجال للمتلقي لالتقاط الأسباب الواقفة وراء جماليات النص الأدبي، وبالتالي الحكم على النص الأدبي بالجودة أو الرداءة ، والنص الأدبي عندما يخرج من يد كاتبه إلى العلن، يصبح ملكا للناقد والمتذوق الذي يقتحمه بكفاءته النقدية التي تجعله مؤهلا للحكم على النص الأدبي، وهذا ما يدفع بالكاتب إلى الإصغاء للنقد، ليتعرّف إلى جوانب الإبداع في عمله الأدبي، والأثر الذي تركه في المتلقين، وهل لعمله الأدبي علاقة بالأعمال الأدبية الأخرى المكتوبة في الوقت ذاته أو السابقة له أم أنه كان متفردا فيما جاء به، لذلك تعد أبرز وظيفة من وظائف النقد الأدبي الكشف عن ملامح الإبداع والتفرد في العمل الأدبي.

والكاتب أو الأديب الذى يتخذ موقفا عدائيا مسبقا من النقد والنقاد هو كاتب فقد الثقة في نفسه ويعرف بينه وبين نفسه أنه غير مؤهل لمجاورة المبدعين المتحققين الذين يرحبون بالنقد ويتهللون له ولا يضيق صدرهم به باعتباره مكملا لما قدموا .

 

 

الاثنين، 5 يوليو 2021

إغلاق صحيفة المساء منتصف يوليو


إغلاق صحيفة المساء منتصف يوليو

 


بالفعل خبر حزين ومؤسف لقد بدأت حياتي العملية وأنا طالب بقسم الصحافة في المساء في باب كل الناس مع الفنان الراحل الرائع كمال الجويلي وكنا جيران عبد الفتاح الجميل في صالة التحرير الكبرى في مبني دار التحرير وبعد الإعلان عن إغلاق صحيفة المساء للأبد اعتبارا من منتصف شهر يوليو الجاري أري أن إغلاق المساء هو إعلان عن بداية وفاة كل الصحف الورقية وفشل إدارات الصحف القومية في الاستمرار مع منافسة منصات التواصل الاجتماعي في حين أن الصحف الخاصة والحزبية بل والإقليمية التي يديرها في الأعم الأغلب أنصاف بل أرباع المؤهلين لارتياد العمل الصحفي ما زالت مستمرة وفعالة ومؤثرة تماما كما حدث في القطاع العام أفلست مصانعه الكبرى بينما مصانع القطاع الخاص المماثلة طورت نفسها ونجحت واستمرت

 

الأربعاء، 30 يونيو 2021

كاهنة الأوراس كاهنة أم قديسة ؟!




كاهنة الأوراس

كاهنة أم قديسة ؟! 

 



عندما يتعرض الفن والأدب للتاريخ فهناك محاذير كثيرة أهمها هو عدم الانحياز للرؤي والاتجاهات السياسية المعاصرة للأحداث وإنما ينبغي أن يكون التعرض متجردا وموضوعيا بقدر المستطاع ، وإلا وقع المؤرخ أو الفن والأدب في هوة تزييف التاريخ لصالح اتجاه سياسي معين .

وفي التناول الذى قام به المخرج حسن النجار لمسرحية ( كاهنة الأوراس ) لفرقة دمياط القومية المسرحية تعامل بحساسية شديدة مع معطيات النص التاريخي الذي سرده عبده الحسيني ( المؤلف الواعد ) عن رواية الكاتب الجزائري البشير الإبراهيمي  فقد تعرض العمل الدرامي لشخصية ديهيا زعيمة البربر ( الأما زيغ ) التي نجحت في الوصول إلي زعامة قبائل  البربر في شمال أفريقيا وقامت بتوحيد صفوف تلك القبائل في مواجهة حملات في صد الغزاة الرومان وفي التصدي للفتوحات الإسلامية التي جاءت لتفتح الشمال الأفريقي عدة مرات وفي البداية نجحت في هزيمة جيوش المسلمين بقيادة حسان بن النعمان بعد مقتل القائد الإسلامي عقبة بن نافع علي يدي زوجها أكسل ولكن عاد حسان بعد أن مده الخليفة عبد الملك بن مروان بإمدادات كبيرة ليقتص من ديهيا وقواتها وتقتل ديهيا في تلك المعركة الحاسمة ؛

وهنا يختلف المؤرخون في حديثهم عن ديهيا فكتب الإسلاميون عنها أنها كانت كاهنة تستخدم السحر والكهانة في حروبها التي لم تخلو من الغدر والخديعة بينما كتب عنها المؤرخون من البربر أو المتعاطفون معهم يروون بطولاتها وتضحياتها كقائدة منتصرة في أغلب حروبها دفاعا عن أرضها وشعبها .

دعونا من التاريخ وحقيقة ما جري فيه ونعود للعمل الفني الذى قدمه لنا حسن النجار مع نجوم وأبطال الفرقة القومية المسرحية بدمياط وهو أول عمل له مع تلك الفرقة بعد نجاحه المتكرر والمتنامي مع فرق القصور ونوادي المسرح وقد استطاع المخرج في كاهنة الأوراس أن يحشد فريقا ضخما من الفنانين الشبان والمخضرمين وقد صنع منهم جميعا فريقا متجانسا متفاعلا وقدم بهم عملا فنيا ناضجا وأيضا بتوظيفه للدراما الحركية للمبدع كريم خليل مع موسيقي ناعمة وليست صاخبة بالمرة بالرغم من أنها تواكب عنفا وحروبا اللهم إلا في توظيف الفرقة التراثية السورية التي استطاعت أن تضيف لمسات عنف وصلابة في تعاملات المتحركين علي المسرح ليصوروا لنا الحدث ؛

والشيء المخيف هنا هو أن الجمهور المتلقي قد تعاطف مع شخصية ديهيا الغامضة التي قتلها القائد الإسلامي حسان بن النعمان واختلف الرواة وأيضا جمهور المتلقين حول عقيدة ديهيا فإن اتفق الجميع علي أنها كانت زعيمة مخلصة لأرضها وشعبها ودافعت عنهم ببسالة ضد جحافل المعتدين ومنهم الإسلاميين الفاتحين والرومان ولكن اختلف الجميع علي عقيدة ديهيا الدينية هل هي يهودية أم مسيحية أم وثنية أم اعتنقت الإسلام قبل مقتلها ؟


وبينما يري بعض الرواة أنها كانت شخصية ماكرة غادرة يري آخرون في المقابل أنها كانت شديدة الذكاء ولكن المؤلف والمخرج وعناصر العرض زادوا الغموض حدة حول شخصيتها بعد أن ركزوا جميعا حول تبنيها لبعض الأسري المسلم خالد بن يزيد والمسيحي والوثني واليهودي في رسالة من كاتب الرواية الأصلي ليتجاوز معها فكرة أنها كانت معادية للإسلام ولكنه أبرزها بتعاملها مع الأسري من مختلف الأديان علي سمو تعاملها وإنسانيتها الفائقة وبرغم ذلك كان لخيانة الأسير المسلم لها خالد بن يزيد دورا كبيرا في هزيمتها ونهايتها ومقتلها .

والعرض في مجمله إضافة كبيرة لتاريخ الفرقة والمخرج بفضل إخلاص وتفاني المخضرمين رأفت سرحان ومحمد الشريف ونادر مصطفي وهشام عز الدين وأشرف الرصاص مع جهود وفيرة من الشباب المبشر المحب  للمسرح وعلي رأسهم المتألقة أمل موسي نجمة العرض بلا منازع والتي كانت مفاجأة فنية كبيرة تنبئ عن موهبة كبيرة ليتها تستمر ومعها محمد ندا الذى جسد شخصية خالد بن يزيد وعلاء زيان ومحمد أسامة ومختار ممدوح وأمير احمد وإسراء عاطف ومحمد شعلان ووئام محمد وجميلة فوزى ووفاء البياع وتحية للمبدع دائما كريم خليل الذى نجح كالعادة في توظيف ناجح للدراما الحركية لخدمة العرض وتصوير الحالة النفسية التي اكتنفت الأحداث مع صعوبة المكان والزمان .


كلمة أخيرة للمؤلف عبده الحسيني الذي يمتلك باقتدار ملكة الكتابة للمسرح وقد نجح في استنباط مناطق خطيرة من التاريخ لم يتعرض لها أحد من قبل فجبال الأوراس في الجزائر وشخصيات العمل شخصيات تاريخية تنتمي إلي قبائل الأمازيج أو البربر في الشمال الأفريقي فالمكان والشخصيات بعيدة عن مجتمعاتنا وغريبة علينا ولكنه نجح في جعلنا نعيش الأحداث كما لو كانت عندنا إلا أنني أتمني في التجارب القادمة أن يخرج من إطار الإعداد عن الآخرين أو الاستنباط من التاريخ كما فعل يسري الجندي والسلاموني لأن هذا المعين شديد الحساسية في التعامل معه إلي جانب أنه محدود بدليل توقف الرائدان السابقان في هذا المجال عن الاستمرار وأرجو في القادم أن نري إبداعا كاملا ومتكاملا في عمل مسرحي من بنات أفكار عبده الحسيني الذي يملك أدواته بكل تأكيد 







الثلاثاء، 8 يونيو 2021

كاهنة الأوراس .. كشفت عن مجموعة من التناقضات الغبية

 


كاهنة الأوراس .. كشفت عن مجموعة من التناقضات الغبية





فرقة دمياط القومية المسرحية تقدم عرضها الجديد المنتج من ميزانية هذا العام ( كاهنة الأوراس) للكاتب عبده الحسيني إخراج حسن النجار علي مسرح قصر ثقافة دمياط الجديدة اعتبارا من الأحد 6 يونيو والأيام التالية

أقيمت بروفات مسرحية كاهنة الأوراس علي خشبة مسرح قصر ثقافة دمياط علي مدار أكثر من أربعة أشهر وكان هناك اعتراض شديد من الإدارة علي دخول الفرقة لخشبة المسرح خوفا من سقوط المسرح علي رؤوسهم ولم يسقط

كل الأنشطة الثقافية الأخرى تستغل خشبة المسرح دون خوف من السقوط أو الانهيار ومنها الندوات الأدبية والحفلات الموسيقية وحفلات الأطفال

انهيار المسرح يخشي منه في حالة تقديم عروض مسرحية فقط فقد رفضت الإدارة تقديم عرض كاهنة الأوراس علي مسرح قصر الثقافة وتم نقله إلي مسرح قصر ثقافة دمياط الجديدة وحرم جمهور دمياط من فرقته القومية

في نفس الوقت الذى يقدم فيه عرض مسرحية كاهنة الأوراس علي مسرح قصر ثقافة دمياط الجديدة أقيمت حفلة موسيقية في المسرح المهدد إداريا بالسقوط والانهيار في ذكري الفنانة سعاد محمد بحضور جماهيري




من تكون كاهنة الأوراس وأين تقع مملكتها ( الأوراس ) ورغم أن إعلان المسرحية ذكر أن المؤلف هو عبده الحسيني الفائز بجائزة التأليف المسرحي الأولي في مهرجان المسرح الشبابي بشرم الشيخ العام الماضي إلا أنه حقيقة الأمر  ليس المؤلف الأول للمسرحية فهي مأخوذة عن رواية لكاتب جزائري يدعي محمد بشير الإبراهيمي وهي من تراث الأمازيغ والبربر في شمال الجزائر بل والشمال الغربي الأفريقي كله فكان يجب أن يشير المؤلف إلي العمل الأصلي الذى اقتبس منه المؤلف فكرة مسرحيته بخط واضح بدلا من الإشارة المتعمد طمسها تحت اسم المسرحية .

لماذا تكرر هذا الموقف العدائي من النشاط المسرحي في دمياط عدة مرات بحرمانهم من خشبة مسرح قصر ثقافة دمياط بحجة المشكلة المعمارية في المبني في حين أن المشكلة تتركز في مدخل القصر فقد دون المسرح والمدخل مغلق والمسرح لها مدخلان آخران أحدهما مستغل والآخر مغلق









الثلاثاء، 18 مايو 2021

مسرح 6 أكتوبر برأس البر ... الذي كان



 

من أحاديث الذكريات

مسرح 6 أكتوبر برأس البر ... الذي كان

        الصورة من تصوير الفنان مصطفي شنشن ومنقولة من صفحة دمياط التاريخية بالفيس بوك 

 

مسرح 6 أكتوبر برأس البر كان قد أقيم علي أرض الباتيناج قبل منطقة اللسان برأس البر في عهد اللواء محمد أحمد المنياوي وعندما عينت مديرا للثقافة بدمياط تم تعييني بالتبعية عضوا في هيئة تنشيط السياحة بصفتي وكانت الهيئة مسئولة عن إعداد الموسم الترفيهي برأس البر كل عام وكان أبرز القائمين علي هذا العمل أيامها كل من جلال رخا مدير الإستاد وعضو مجلس الشورى وزكريا الحزاوي صاحب ورئيس تحرير أخبار دمياط وفوزري الشاذلي مدير العلاقات العامة بالمحافظة وعلي الحطاب رئيس الاتحاد الإقليمي للجمعيات وأمين الصندوق وبعد قدومي تم تعييني مسئولا عن الموسم الترفيهي وكنت أقوم بإعداد برنامج النشاط الفني كل صيف وأعرضه علي الهيئة لأخذ الموافقة علي اعتماد الميزانية اللازمة لدعم هذه الأنشطة وكانت عناصر البرنامج بعد أن توليت إعداده تقوم علي استضافة فرق المحافظات للمسرح والفنون الشعبية إلي جانب فرق هيئة المسرح والمسرح الاستعراضي مع بعض فرق القطاع الخاص التي كانت تطلب تقديم عروضها وقدمنا مواسم رائعة علي خشبة هذا المسرح لفرق عبد المنعم مدبولي ومحمد صبحي ومحمد نجم وسعيد صالح ومسرح الطليعة والقومي والبالون والفرقة القومية للفنون الشعبية وفرقة الموسيقي العربية بقيادة عبد الحليم نويرة وغيرها وظل ذلك الموسم مستمرا حتى تعيين الدكتور فتحي البرادعي محافظا لدمياط عام 2004 وفكر في مشروع مبارك للتنسيق الحضاري الذي تضمن هدم المسرح وتطوير كورنيش النيل برأس البر وكان هناك وعد بإقامة مسرح آخر في منطقة 51 إلا أن ذلك لم يتم أما عن المسرح القومي بمدينة دمياط والذي هدم في عهد اللواء فليفل بعد أن أصدروا له قرار إزالة للتخلص منه ومن الجهات التي وضعت يدها علي أجزاء منه علي أمل أن يعاد بناؤه ولكن يبدو أن النية كان مبيته علي التخلص منه للأبد وعند قدوم الدكتور إسماعيل طه محافظا لدمياط تقدمنا إليه بمذكرة لإعادة بنائه ولكنه قال يومها كفاية عندنا مسرح الثقافة أما تلك البقعة فلديه مشروع آخر مهم للمصلحة العامة وترك سيادته المحافظة ولم يظهر هذا المشروع للنور إلي اليوم ويبدو أن المحافظة ومجلس المدينة يريان أن تخزين الكهنة وصناديق الزبالة في أرض المسرح الخراب حاليا خلف مجلس المدينة أهم من المسرح ومن الفنون - ثقافة إدارة !!!

الجمعة، 26 فبراير 2021

فيما يتعلق بالقانون سيء السمعة الخاص بالشهر العقاري

 فيما يتعلق بالقانون سيء السمعة

الخاص بالشهر العقاري
يقول المثل الحكيم ما لا يدرك كله لا يترك بعضه ولكن في حالتنا هذه ينبغي أن يترك كله فالقانون برمته ليس هذا هو الوقت المناسب لإصداره ولا للعمل به في ظل هذه الجائحة التي أنهكت كلا من الحكومة والشعب في نفس الوقت اقتصاديا واجتماعيا والذين يسعون إلي إصداره إنما يؤججون المشاعر لدي الناس وإثارة حنقهم علي النظام كله ثم يضيع الوقت ويضيع كل شيء ولا ينفع البكاء يومها علي اللبن المسكوب بل علي الخراب الذى يمكن أن يعم البلاد نتيجة أي هزة شعبية محتملة لصالح الجماعة الإرهابية المخربة إن الحكومة هنا بمثابة الدب التي ستقتل صاحبها لتهش الذباب من علي وجهه

الأربعاء، 10 فبراير 2021

نادي المسرح وكيف بدأ في دمياط

 

كيف بدأت فكرة نوادي المسرح من دمياط ؟



مع احترامي الكامل للمخرج والإداري الناجح سامي طه واحترامي الكامل لجهود وتاريخ الفنان عادل العليمي إلا أن الواقع والتاريخ يقول أن تجربة نوادي المسرح قد بدأت في دمياط علي يد بعض شباب المسرح بتشجيع من إدارة مديرية الثقافة وتبلورت في أول مهرجان لنوادي المسرح بحضور حسين مهران والدكتور احمد جويلي والفنان الكبير الراحل سعد أردش ابن دمياط في الفترة من 15 يناير ١٩٩٠ وحتى 24 من نفس الشهر، وقد قدم خلاله 18 عرضا مسرحيا من مسرحيات المونودراما والفصل الواحد، قدمتها على التوالي فرق نوادي، المسرح بدمياط ودمنهور وبور سعيد والسويس والبدرشين والشرقية والفيوم وبنى مزار والعريش ، وقد أثارت العروض والندوات التي كانت تعقبها الندوات النقدية والنشرات اليومية واللقاءات المختلفة العديد من القضايا الفكرية والفنية سنحاول أن نتناول بعضها ، بعد استعراض لأهم عروض المهرجان :

نادي مسرح دمياط : وهو من أقدم نوادي المسرح ، وقد تكون قبل التفكير في تكوين إدارة للنوادي بالهيئة العامة لقصور الثقافة ، وقدم في المهرجان ثلاثة عروض ، اثنين داخل المسابقة، وهما "هموم دمياطية" تأليف و إخراج فوزي سراج والثاني "غنوة للكاكى" عن ديوان "ا لخيول " للشاعر سمير الفيل و إخراج شوقي بكر، وعرضا خارج المسابقة قدم في الحفل الختامي باسم "صهيل في البحيرة" عن قصتين لمحسن يونس ، أعده سمير الفيل ، أخرجه رأفت سرحان .

-" هموم دمياطية ": وهو عبارة عن مونودراما يقدم أصحابها رؤية عن واقع وهم شديد الخصوصية ، ينتقلون من خلاله إلى هم عام وقضايا كبيرة ويلمس مخرجه ومؤلفه فوزي سراج بصدق مشكلة الحرفي الصغير الذي يحاول التواجد وسط عالم الكبار الذي يدوسه بحوافره ، ولا يعبأ بأحلامه أو همومه أو مأربه وسط عوامل مختلفة للقهر والاستغلال والفساد، ، وقد فاز هذا العرض بدرع الهيئة العامة لقصور الثقافة كما حصل ممثله علي جائزة الممثل الأول وكذلك مخرجه ومؤلفه فوزي سراج علي جائزة التأليف الأولى .

غنوة للكاكي : هذه صياغة درامية عن قصائد شعرية ، يربطها عمق البصيرة لدى مؤلفها سمير الفيل ومخرجها شوقي بكر ، وقد قدما رؤية درامية عالية النبرة . من خلال استعراض تاريخي للأحداث المعاصرة والمشكلات المتوالية التي شهدتها مصر في عمر هؤلاء الشباب ، و الدرامية في العرض تنبت من التجسيد البارع الذي حمله على عاتقه شوقي بكر في خلق تشكيلات جمالية موحية ومعبرة وساعدته كلمات سمير الفيل التي تحمل خصوصية البساطة العميقة ، إن صح هذا التعبير ، ومعه طاقم ممثلين متمكن ، على رأسهم كبيرهم الفنان الراحل أحمد شبكه الذيأثبت بوقوفه مع هؤلاء الشباب صدق فطرته الفنية وموهبته الكبيرة ، ورأفت سرحان الذي يمتلك حساسية كبيرة وشريف الدالي هذا الشاب المتألق الذي يبشر بمستقبل كبير ، وذكريا محي الدين الذي يمتلك حضورا كبيرا ،ومعهم الملحن الموهوب توفيق فوده الذي صاغ موسيقى تقترب كثيرا من روح هذه الإدانة الجماعية لعصر التردي الاجتماعي والسياسي ، وقد عاب العرض هذه الاستطرادات في مقدمته ، والتي يمكن أن تكون لها مذاقها كمفردة شعرية (  من شهادة لمحمد الشربيني رحمه الله   (

صهيل في البحيرة : هذا عرض مختلف عن كل ما شاهدناه في المهرجان ، فهو يتميز بشاعرية شديدة وكثافة درامية ورؤية شاملة واتساق فكرى و فني ،والعرض، كما في قصه " يفتل الحبل " للقاص محسن يونس ومجموعته " الكلام هنا للمساكين "، يطمح لإثارة الكامن تحت سطح العلاقات الاجتماعية ، ويختار هنا هذه اللحظة التي تمر بفتى في مرحلة تحول إجباري من عالم الأحلام والخيالات والرؤى الغيبية إلى عالم التملك والسلطة ،

 

الأربعاء، 27 يناير 2021

مغالطات حول قصر ثقافة دمياط

 


 وزيرة الثقافة د. إيناس عبد الدايم                                                                   ضياء الدين داود نائب دمياط في البرلمان 


في اتصال تليفوني الليلة الماضية أخبرني النائب النشط ضياء الدين داود بأنه لدي حضوره أمس اجتماع لجنة الثقافة بمجلس النواب بحضور الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة بأنه قد استجاب لدعوتي وطرح مشكلة مبني قصر ثقافة دمياط المعطل عن أداء رسالته التنويرية منذ أكثر من عشر سنوات وأن الوزيرة بررت تأخر ترميم المبني كل هذه السنوات بسبب قضية أقامها وكيل ورثة فهيل كحيل بانوب ضد الوزارة والمحافظة للمطالبة بتعويض عن الأرض المقام عليها المبني حيث لا يجوز أن ترمم المبني وليس لديها مستند ملكية الأرض المقام عليها ؛

وهذه مغالطة كبري لا تغتفر حيث أن المبني مقام منذ أوائل الستينيات من القرن الماضي وأن الأرض المقام عليها مبني قصر الثقافة هي أرض مملوكة للدولة بقرار التخصيص الذي أصدره يومها المحافظ محمود طلعت وقرار رئيس الوزراء أيامها بنزع ملكية الأرض للصالح العام ، إذن فلا علاقة البتة بين ادعاء ملكية الأرض وحكم المحكمة بالتعويض للمدعين وبين قرار الترميم والتطوير الذى اتخذته هيئة قصور الثقافة وبناء عليه أبلغ رئيس هيئة قصور الثقافة يومها الزميل محمد ناصف محافظ دمياط السابق الدكتور إسماعيل طه بأنه قد تم اعتماد الميزانية اللازمة لتطوير القصر وكذلك لبناء قصر ثقافة جديد في رأس البر علي الأرض التي كانت مخصصة لهذا الغرض بجوار الصالة المغطاة وللأسف لم يتم التنفيذ ووجهت الميزانيات لأغراض أخري في محافظات أخري فلا تم الترميم والتطوير لقصر دمياط ولا تم بناء قصر ثقافة لرأس البر وضاعت الأرض التي كانت مخصصة  ؛

وقد صرح النائب ضياء الدين داود بأنه مع الكاتب يوسف القعيد النائب بمجلس النواب وأحد الأعضاء البارزين في لجنة الثقافة سيتوجهان لمقابلة وزيرة التخطيط لتدبير المبالغ اللازمة لتطوير وترميم مبني قصر الثقافة بدمياط المتوقف عن أداء رسالته بشكل كامل منذ أكثر من عشر سنوات حتي تفاقمت المشاكل المعمارية في المبني وتفاقمت أيضا أطماع الباعة الجائلين والعشوائيين الذين انتشروا حول المبني من جميع الجهات في غيبة المحافظة وتراخي مجلس المدينة عن منع الإشغالات العشوائية التي تلتهم المكان .

كل الشكر للنائب الفاضل النشط ضياء الدين داود علي ما قام به منفردا وأرجو أن يستمر في حملته لإنقاذ الثقافة بأسرها في دمياط من التردي والتدهور في ظل قيادة أهم مخرجي السينما الهابطة لدي أبناء السبكي وهو الدكتور أحمد عواض الرئيس الحالي لهيئة قصور الثقافة . ويا باقي نواب دمياط في مجلسي النواب والشيوخ أين أنتم تكاتفوا واعملوا بروح الفريق لصالح من انتخبوكم . ( الدكتورة الدمياطية درية شرف الدين هي رئيس لجنة الثقافة بمجلس النواب .. هل نأمل أن نري لها دورا لخدمة بلدها ولو مرة ) ؟