الخميس، 27 فبراير 2020


  


عجائب إقليم شرق الدلتا الثقافي


جميل جدا أن تفكر قصور الثقافة في تكريم الأم المثالية وجميل أيضا أن تكرم بجانبها السيدات اللائي قمن بنشاط فعال في العمل الثقافي علي مدار العام السابق ولهذا الغرض وبناء علي تعليمات إقليم شرق الدلتا الثقافي قام فرع ثقافة دمياط بتشكيل لجنة من قياداته الطبيعية التي تعرف أكثر من غيرها من من السيدات الفضليات أحق بالتكريم ورشحت اللجنة بالفعل زميلتان تستحقان بالفعل هذا التكريم بلا أي اختلاف الزميلة عطيات الإمام مديرة إدارة بالفرع كافحت وربت أولادها  أفضل تربية وتخرجوا من الجامعات وفي نفس الوقت لم تبخل تلك السيدة علي عملها في مختلف المواقع التي تولتها بجهدها وإبداعها سواء في ثقافة الطفل أو في الشئون المالية أو في الإدارة الفنية والشئون الثقافية ورشحت اللجنة أيضا الزميلة سلوي حامد التي خرجت من الخدمة لبلوغها السن القانونية وهي أيضا سيدة فاضلة ومحترمة توفي زوجها مبكرا وقامت علي تربية أولادها أفضل تربية وأيضا لم تبخل علي عملها بجهدها ونشاطها الدائب سواء وهي مديرة لقصر الثقافة بدمياط أو في الفترة التي قامت فيها بتسيير أعمال إدارة الفرع كله وبعد خروجها للمعاش لم تبخل بوقتها وجهدها علي العمل الثقافي الذي أحبته وضحت فيه بوقتها وصحتها ومالها طوال خدمتها وحتي بعد خروجها للمعاش ؛
ولكن الجحود والحقد الذى يسود قلب من اختاره عواض لكي يدير إقليم شرق الدلتا ( مدرس الإملاء الشاطر ) قام باستبعاد اسمي السيدتين الفاضلتين من قائمة التكريم الخاصة بدمياط وقام من جانبه منفردا باختيار أخرتان بديلتان لم يرشحهما أحد بل إن إحداهما لا يعرفها أحد من الفرع لمجرد أنه التقي بها مصادفة في أحد المؤتمرات الثقافية التي أقامتها جامعة دمياط حتي أنه لم يعرف اسمها كاملا وألزم الفرع بالبحث عنها والإتيان ببياناتها لكي يرشحها رغم أنف الجميع للتكريم من قبل الهيئة العامة لقصور الثقافة – فهل ذلك يليق ؟!

الثلاثاء، 4 فبراير 2020

النقد الأدبي

النقد الأدبي
















تنحصر مهمة النقد الأدبي في دراسة ومناقشة وتقييم وتفسير العمل الأدبي وكان تعريف النقد الأدبي قديما يعني تحليل النصوص وتمييز جيدها من رديئها وإبراز محاسنها وعيوبها، وهذا ما سار عليه النقد القديم وفاضل بين الأدباء على هذا الأساس ، وتابعه المحدثون من بعدهم، غير أن النقد وفقًا لتعريف النقد الأدبي الحديث قد أخذ يتجه نحو المنهجية العلمية فأصبح علمًا قائمًا بذاته مستقلًا في اصطلاحاته وتصنيفاته العلمية عن سائر العلوم التي تسعى لتفسير الأدب وشرحه وتتبع ترجمة أصحابه، فتعريف النقد الأدبي الحديث هو تعبير عن موقف كلي متكامل في النظرة إلى الفنون عامة أو إلى الأدب علي نحو خاص ويقصد به القدرة على التمييز والقدرة على التفسير والتعليل والتحليل والتقييم، وهي خطوات لا تغني إحداها عن الأخرى وهي متدرّجة على هذا النسق كي يتخذ الموقف نهجًا واضحًا مؤصلًا على قواعد جزئية أو عامة مؤيدًا بقوة ملكة الإبداع بعد ملكة التمييز .
فهل ما يقدم حاليا في ندواتنا ولقاءاتنا الأدبية باسم النقد هو نقد أدبي بالفعل ؟ لا أعتقد ذلك لأن معظم النقاد حاليا خاصة في أقاليم مصر كلها هم أصلا من الأدباء المبدعون في مختلف فروع الأدب إن لم يكن كلها ، وبديهي أن المبدع عندما يتصدي لنقد عمل أدبي آخر لصديق أو زميل مختلف يأخذ في اعتباره أن إنتاجه الأدبي أيضا سيكون مطروحا لنقد هذا الزميل فجري العرف بل أقولها بلا مواربة اتجه الجميع إلي المجاملة فاكتفوا بالتفسير والتحليل وفي أحسن الأحوال إلي إبراز الإيجابيات في العمل والاكتفاء بذلك حتي تكون المعاملة بالمثل مستقبلا مع منتج الناقد الأدبي ذاته عندما يأتي عليه الدور وهكذا . من هنا انحسر مفهوم النقد الأدبي لدي الكثيرين علي أنه تفسير وتحليل ورصد الجماليات في المنتج الأدبي محل النقد وكفي الله النقاد شر النقد وتقييمه ويصبح الشعار المرفوع أنه ليس في الإمكان أبدع مما كان .