السبت، 8 فبراير 2014

الثقافة العربية المعاصرة مقلدة وليست مبدعة


الثقافة العربية المعاصرة مقلدة وليست مبدعة

الثقافة العربية بشكل عام بدأت في العصر الحديث مقلدة وليست مبدعة تنقل عن الغرب ولا تبتكر في عصر محمد علي وذلك علي أيدي رفاعة الطهطاوي بعد عودته من بعثته إلي فرنسا وكان ذلك مقبولا في البداية ، وعندما انطلقت الثقافة المصرية نسبيا في الستينيات لتبدع وتبتكر وتضيف للتراث الإنساني أجهضتها هزيمة يونيو 1967 وصارت حبيسة الانكسار وبعد انتصار 6 أكتوبر 1973 غرقت في متاهة الانفتاح الذي أفسد كل شيء وطمس الهوية الوطنية لدي الكثير من المبدعين حتى عادوا مرة أخرى إلي التقليد والنقل خاصة بعد ثورات شعبية جارفة أسقطت كل شيء النظام الفاسد والكيانات الثقافية والسياسية التي أصبحت مشتتة بين اليمين الديني والتيار الوطني في غيبة من اليسار الذى تحوصل حول نفسه بعد انكساره عالميا وتمزق الاتحاد السوفيتي وكان قد اكتفي في مصر بقيادة الفكر فلما سقط عالميا  سقط محليا وبعد ما يسمي بثورة يناير ثم ثورة يونيو أصبح الجميع الآن في مرحلة للبحث عن الهوية نرجو ألا تطول تلك وأن تنحسر عما قريب تلك الموجات المتتالية من الصراع بين غلاة دعاة الدين والمدافعين عن الوسطية والتي يزيده اشتعالا تدخلات خبيثة ومخططة من الغرب الأوربي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لخدمة الأمن الإسرائيلي في ظل نظرية الشرق الأوسط الجديد وقد تعود قادة العمل الحكومي في الثقافة المصرية أن يتخذوا قراراتهم ويبنوا خططهم إن كان لهم خطط بناء علي ردود الأفعال لما يحدث في الساحة السياسية داخليا في محاولة نظرية لتشخيص الحالة إلا أن الوضع في الثقافة المصرية عموما فهو يعاني من العشوائية والارتجال منذ أواخر الستينيات وحتى الآن لغياب الرؤى والأهداف وغياب الإستراتيجية فالكل يعمل وفق اجتهاداته الشخصية في جزر منعزلة بعيدا عن التنسيق أو التكيف مع الآخرين

وكتاب المسرح في ظل تلك العشوائية هجروا المسرح إلي الفضائيات والمسلسلات وبالتالي فالمخرجين معذورين في اللجوء مرة أخرى للمسرح العالمي