الخميس، 17 ديسمبر 2015

أعلام دمياط المنسيين - 13 طاهر الطناحي


طاهر الطناحي
طاهر بن أحمد الطناحي. من أعلام دمياط المنسيين
http://www.dmiat.com/%D8%B7%D8%A7%D9%87%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%86%D8%A7%D8%AD%D9%8A/









ولد في مدينة دمياط (ساحل مصر الشمالي) وتوفي في القاهرة التي عاش بها معظم حياته .
تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في مدينة دمياط، ثم التحق بمدرسة القضاء الشرعي، وفيها تلقى علوم الشريعة والفقه واللغة، وبعد أن أمضى فيها ثلاثة أعوام، تم إلغاؤها (1925)، فانتقل إلى مدرسة دار العلوم، وفيها أمضى ثلاثة أعوام، توقف بعدها عن مواصلة الدراسة.
عمل صحفيًا منذ عام 1927 حتى وفاته، فقد بدأ رحلته الصحفية كاتبًا في مجلة الهلال، وكتب في مجلتي « المصور» و« الاثنين»، ثم تولى رئاسة تحرير مجلة ( الدنيا المصورة 1927 – 1939) ، وعمل مديرًا للهلال منذ عام 1943، ولكتاب الهلال الشهري، وأعداد مجلة المصوَّر الخاصة.
الإنتاج الشعري
ورد له في كتابه «ساعات من حياتي» قصيدة بعنوان  ( مصر أم الحضارات  ( وأخرى بعنوان ( لا تخف ) ، وله قصيدة مطولة ( رثائية ) ضمن كتاب «كامل كيلاني في ذكراه الأولى»  ترثيه في أربعة وستين بيتا ، ونشرت له مجلة الهلال عددًا من القصائد منها  «البعث» – مجلد عام 1934، و«تحت صورة» – مجلد عام 1934، و«الجنون» – مايو 1939.
الأعمال الأخرى:
له في مجال القصة: «على ضفاف دجلة والفرات» – 1946، و( أمير قصر الذهب(   سلسلة اقرأ – 1948، وله عدد من المؤلفات في مجال الأدب والشعر منها  )ألحان الغروب) – 1951، و ( في حياة مطران )  – 1965، و( شوقي وحافظ ) – 1967، و( حديقة الأدباء ) ، إضافة إلى العديد من المقالات والتعليقات التي نشرتها له مجلة الهلال.
يدور ما أتيح من شعره حول الرثاء الذي اختص به أولي الفضل من الأدباء، وله شعر في الغزل العفيف، يميل إلى استخلاص الحكم، ويتجه إلى النصح والاعتبار، وله شعر يدعو فيه إلى ملاحقة اللذة واغتنام الفرص السانحة، إلى جانب شعر طريف له على لسان مجنون يكشف عن رؤيته للحياة والناس، وكتب في حب وطنه مصر مذكرًا بما لها من سبق وما أحرزته من حضارة، وله شعر مترجم عن الإنجليزية. تتسم لغته بالطواعية، مع ميلها إلى المباشرة، واستثمارها لبنية التضمين الشعري، وخياله نشيط.


الجمعة، 27 نوفمبر 2015

خدعوك فقالوا .... ابن بلدنا لازم ينجح



ابن بلدنا لازم ينجح







                                                                                                      محمد عبد المنعم إبراهيم 


بعد ثلاثين سنة ضياع قامت ثورتان في محاولة للخلاص من مضاعفاتها حتي وصلنا لآخر استحقاق من خارطة الطريق التي توافقت عليها قيادات المجتمع الطبيعية التي اجتمعت بعد الثلاثين من يونيو في محاولة لرسم معالم الطريق نحو اجتياز المحنة وتجنيب البلاد ويلات ما وقع في سوريا وليبيا واليمن ومن قبلها في العراق وكان آخر تلك المعالم انتخابات مجلس النواب ورغم الإحساس بالظلم الاجتماعي وتغول زواج المال بالسياسة إلا أننا نجد من بيننا أناسا حتي هؤلاء الذين نالوا حظا كبيرا من التعليم والثقافة يرددون مع العامة ( ابن بلدنا لازم ينجح ) حتي ولو كان ابن بلدنا حرامي وكون ثروات هائلة من مصادر مشبوهة وغير معروفة ومؤكد أيضا أنها غير مشروعة وحتي لو كان ابن بلدنا تم غسيل مخه وتوارى خلف لحية متاجرا ومتمسحا في الدين ليكسب قلوب السذج حتي يتمكن ورفاقه من الرقاب فيسخنوها ذبحا وتقتيلا بزعم أنهم يسيرون علي منهج الرسول الأمي المبعوث بالسيف ذباحا وقتالا لعنوا بما زعموا علي رسول السماحة والإسلام ومن المزعج حقا أن تجد ثقافة القطيع والدهماء هي التي تسود وتحكم كبار المتعلمين والمثقفين فيصيحوا مع الصائحين ابن بلدنا لازم ينجح فأني ننتظر لمصر تقدما أو رقيا بعد أن سلم الجميع عقولهم لعواطفهم فساء ما يدعون وساء أيضا ما يختارون يا سادة ابن بلدنا لازم ينجح إذا كان محبا لبلده مصر وشعبه المصري ولاءه وانتماءه لتراب هذا الوطن وليس لجماعة أو طائفة أو مال مشبوه ابن بلدنا لزم ينجح إذا كان يعي قضايانا ولديه قدرة علي التصدي لها والمساهمة في السعي لعلاجها ولك الله يا مصر 
                   

الأحد، 18 أكتوبر 2015

محافظة تكره الثقافة

المرور ومجلس المدينة لا يحبون الثقافة
سوق الثقافة ينافس سوق الصعايدة بالشهابية

من قبل في عهد الدكتور جويلي محافظ دمياط الأسبق رحمه الله اقام ابن أحد العاملين بعمر أفندي كشك ألوميتال علي ناصية الممر بين القصر وبين عمر أفندي لبيع الزهور ورفضت بشدة لأن ذلك سيكون مدعاة لأن يقوم غيره وغيره بفعل ما فعل وكان هذا الشاب يحمل خطاب توصية للمحافظ من أحد الأجهزة السيادية المهمة وأمام الإصرار علي إزالته تمت الإزالة وحافظنا علي مداخل القصر مفتوحة ومحيطه نظيفا ومحترما ومع مرور الأيام صار الممنوع مرغوبا وبدأ توافد بعض الباعة الجائلين علي هذا الممر وتزايدوا  يوما بعد يوم والملاحظ أن أكثرهم من قرى مركز منية النصر دقهلية وأصبح الممر سوقا مكتظا بالباعة وتم إغلاق مدخل قصر  الثقافة الجانبي والمفترض أنه مخرج هروب في حالة الطوارئ وبح صوت المسئول عن الأمن في الثقافة باعتبار أن ذلك يدخل في نطاق مسئوليته وكثرت الخطابات الموجهة لمجلس المدينة والمرافق والمحافظة  وإقليم شرق الدلتا الثقافي إلا أن كل ذلك لم يجد فتيلا بل قام مجلس المدينة بتقنين أوضاعهم وتحصيل أرضية من الباعة مع أن أرض الممر ملك بالمناصفة بين الثقافة وعمر أفندي وأمام توغل الباعة زحفوا شيئا فشيئا حتي وصلوا علي سلم المدخل الرئيسي لقصر الثقافة

هذا من ناحية ومن ناحية أخرى تتكدس سيارات الميكروباص الواقفة في الشارع أمام قصر الثقافة لتكمل غلق جميع المداخل المؤدية إليه بطول الشارع كاملا بعد أن كان المرور في الماضي لا يسمح بوقوف أكثر من 4 سيارات في الموقف وهذا ما يؤكد أن المرور ومجلس المدينة أعداء للثقافة والتنوير ويتكاتف الجميع في المؤسستين مع المرافق والمحافظة لإكمال الحصار علي كل الأنشطة الثقافية لوأدها وقتلها علما بأنهم لفرط سذاجتهم لا يعلمون أنها قد لفظت أنفاسها من زمان 

الخميس، 24 سبتمبر 2015

معضلة مياه الشرب في مدينة دمياط


معضلة مياه الشرب في مدينة دمياط
الدكتور أحمد جويلي رحمه الله عندما كان محافظا لدمياط ينسب له الفضل في إدخال مشروعات الكومباكت يونيت لأول مرة الخاصة بتكرير مياه الشرب والخاصة بالصرف الصحي في كثير من قرى محافظة دمياط وعندما جاء الدكتور عبد العظيم وزير محافظا لدمياط بعد سنوات سار علي دربه وطور وجدد تلك المحطات وأضاف إليها الكثير ونجح في معالجة مشكلة نقص مياه الشرب في القرى الحدودية بالمحافظة خاصة في كفر المياسرة والسرو والرحامنة وتفتيش السر وكفر الوسطاني والعدلية وغيرها حتي المحطات القديمة الكبيرة تم تطويرها وأمكن توفير مياه الشرب لمناطق كانت محرومة في مركز كفر سعد وشطا والسنانية وربما كانت هناك جهودا إضافية من جانب بعض المحافظين الذين تولوا المسئولية فيما بينهما أو بعدهما إلا أن الجانب الأكبر من الإنجازات في هذا المجال ينسب لهما
كل ذلك وعلي مدار سنوات طويلة لم تبرز أي شكوي من نقص مياه الشرب في مدينة دمياط طوال تلك السنوات وحتي بداية ا لعام الحالي بدأت تظهر تلك المشكلة بوضوح من بدايات الشتاء الماضي وكتبت يومها أحذر من أننا سنشهد صيفا صعبا بالنسبة لمياه الشرب وقد كان فكثير من الأحياء في مدينة دمياط أصبحت تعاني من العطش ونقص حاد في مياه الشرب في منطقة السيالة وأرض البرش وعزبة ناصر وشطا والطريق الحربي والأعصر بالكامل وكثرت الشكاوي وبرز المسئولون يبشرون بقرب علاج المشكلة التي ظهرت فجأة وادعي هؤلاء أن السبب تهالك الشبكة وضعفها وأن المواسير الداخلة للبيوت قد افترسها الصدأ علاوة علي أن حجمها 1 بوصة وهو حجم لا يكفي خاصة في ظل تركيب مواتير رفع المياه لمعظم الشقق حتي التي في الأدوار الأولي
وهي ادعاءات باطلة لأن شبكة الأعصر مثلا الرئيسية بطول الكورنيش قد تم تغييرها بالكامل في عهد الدكتور البرادعي إبان تنفيذ مشروع التنسيق الحضاري وتطوير كورنيش النيل وكذلك الحال في المحور ( الطريق ا لدائري ) علاوة علي أن تلك الشبكة نفسها تشهد تدفقا غزيرا في المياه عندما يزيدون الضغوط أو في فترات قلة السحب إذن فالعيب ليس في الشبكة ولكن في كمية المياه التي تضخ فيها ومن ناحية أخرى تم تطوير شبكة الطريق الحربي ومع ذلك زادت المشكلة هناك لأن الأقطار الكبيرة التي تم تركيبها ضاعت فيها المياه التي يتم ضخها لقلتها  فكلما اتسعت الأقطار قلت الضغوط والعكس صحيح
أما التعلل بأن مواتير المياه هي السبب في عجز مياه الشرب فهو قول صحيح تماما والعلاج معروف إلا أن أحدا غير قادر علي اتخاذ قرار يعالج المشكلة فلو تم توفير المياه فما الداعي لاستخدام الموتور عندئذ سيتم توفير استهلاك المياه وأيضا سيتم توفير استهلاك الكهرباء والحل معروف إما بتبني بناء خزانات أعلي العمارات خاصة التي تبنيها الدولة وزيادة ضغوط المياه لتصل إلي الأدوار العليا يومها بدلا من أن يتوضأ الإنسان بجالون مياه نتيجة تدافع المياه عبر الموتور سيتوضأ بلتر فقط وربما أقل عند ذلك نقتصد في المياه والكهرباء معا

                                              محمد عبد المنعم إبراهيم
                                             وكيل وزارة الثقافة الأسبق 

الجمعة، 14 أغسطس 2015

لا تلوموا إلا أنفسكم














كم من الخطايا التي ترتكب باسم النقد وكم من الموبقات التي تعلو وتسود باسمه وهذا ما نعاني منه في مصر الآن بسبب بساطة وشيوع استخدام الفيس بوك ووسائط التواصل الاجتماعي التي يتيحها الإنترنت وبسبب الخوف من أصحاب الصوت العالي وسلاطة ألسنتهم وتحاشيا لممارسات بعضهم لأساليب الابتزاز والترهيب للحصول علي مغانم شخصية كل ذلك أدي إلي إكسابهم موقعا اجتماعيا متميزا وحظوة تمنحهم المزيد من الوجاهة الاجتماعية التي لا يمتلكونها أصلا وليسوا مؤهلين لها إطلاقا بسبب نقص خبرة أجهزة الاتصال لدي المسئولين علي مختلف مستوياتهم أو ضعف إمكاناتها وكثيرا ما رأينا مسئولين كبارا ينصاعون لنماذج من هؤلاء المنتسبين زورا لمهنة الإعلام التي أصبحت مهنة من لا مهنة له ورضخوا لأساليبهم التي تبدأ عادة بالتهجم وليس النقد سلبيا كان أو إيجابيا وهنا يصبح الكلام مضيعة للوقت والجهد وعلي سبيل المثال نشرت صفحة محافظة دمياط خطابا واردا من نقيب الصحفيين عن صور التعامل مع الإعلاميين وصدر تأسيسا عليه قرارا من المحافظ بتنظيم التعامل مع الإعلاميين بالمحافظة والمصالح التنفيذية بها فهل تم الالتزام به وتفعيله ؟
بالطبع لا لأن أصحاب الصوت العالي أقوي من الجميع حتي وإن كان بعضهم مخالفا وبشدة للشرعية والقانون فأكثرهم يمارس عمله بالإعلام تاركا عمله الأصلي أو قل إن المصلحة التنفيذية التي ينتمي إليها أصلا قد تركت له الحبل علي الغارب خوفا من قلمه ولسانه فأصبح لا يمارس عمله الذى يتقاضي عنه راتبه وحوافزه وغير ذلك وفي نفس الوقت يمارس العمل بالإعلام دون موافقة جهة عمله الأصلية طبقا للقانون . وكثيرون منهم أيضا يصدر علي فترات متباعدة صحفا ورقية تطبع تحت السلم دون ترخيص أو موافقة من المجلس الأعلي للصحافة ودون الرضوخ لقانون الصحافة وقانون نقابة الصحفيين وتعلم بذلك الأجهزة المنوط بها تنفيذ القانون والأدهي من ذلك أن السيد مدير الأمن علي رأس تلك الأجهزة بحتفي بهم ويقابلهم ويمنحهم وضعا أدبيا واجتماعيا متميزا .
تأسيسا علي ذلك يظهر لنا سؤال : من الذى ساعد علي انتشار النقد السلبي ؟ وسمح له بأن يتفشي ويسود ؟ إنهم الذين يشكون الآن من مضاعفاته إنه أنتم يا سيادة المحافظ ويا سيادة مدير الأمن أنا لا أستعديكم علي أحد  بل أطالبكم بأن تلتزموا بتنفيذ القانون مع الجميع ولا تعطوا شرعية للمخالفين ثم تشتكون منهم أو تلوموهم بل لوموا أنفسكم .


ملحوظة : فرق كبير بين النقد الأدبي وبين النقد بمعناه الأشمل المقصود هنا

الجمعة، 7 أغسطس 2015

عندما يكون رئيس التحرير أميا



عندما يكون رئيس التحرير أميا










قال وجدي زين الدين رئيس التحرير التنفيذي لجريدة الوفد لا فض فوه فيما قال تحت عنوان مقال له ( أزمة النبوي مع المثقفين ) في الوفد ( ولأنني لست يسارياً ولا أحب أن أكون ولست أيضاً من أنصار وزير الثقافة ) وهو بالتأكيد هنا لا يعي علميا أو تاريخيا أو سياسيا ماذا تعني كلمة يسار ؟ ترجع أصول مصطلحي اليمين واليسار إلى الثورة الفرنسية وترتيبات الجلوس التي اتبعها الأرستقراطيون والراديكاليون في الاجتماع الأول لمجلس الطبقات عام 1789 عندما أيد عموم من كان يجلس على اليسار من النواب التغيير الذي تحقق عن طريق الثورة الفرنسية، ذلك التغيير المتمثل بالتحول إلى النظام الجمهوري والعلمانية. ولا يزال ترتيب الجلوس نفسه متبعا في البرلمان الفرنسي..لكن الاستخدامات الأكثر اتساعاً للمصطلحين تكشف عن قيمتهما العامة في تعيين المواقف السياسية والأيديولوجية ، وبصورة عامة يختلف اليسار السياسي عن اليمين بتبنيه العدالة الاجتماعية والعلمانية وفي معظم دول الشرق الأوسط تأتي اليسارية مرادفة للعلمانية علما ان بعض الحركات اليسارية التاريخية كانت تتبنى المعتقدات الدينية ومن أبرزها حركة إنهاء التمييز العنصري في الولايات المتحدة على يد القس مارتن لوثر كنج.
وقل فيما قال لا فض فوه أيضا ( ليس من حق اليساريين أو الناصريين أو من على شاكلتهم أن يحددوا أو يختاروا وزيراً على المازورة طبقاً لفكرهم ورؤيتهم، وليس من حقهم أن يتصوروا أن الأجدر ليتولى هذه الحقيبة أتباعهم وأشياعهم ) وهو بالتأكيد أيضا هنا لا يعي أن أبجديات السياسة تعطي لحق لأصحاب أي اتجاه حزبي أن يتنافسوا علي السلطة فهل حزبه ( الوفد ) لا يسعي إلي ذلك أم أنه يستنكر هذا الحق علي أصحاب اتجاه ويحل لحزبه الذي يعطيه راتبه هذا الحق .
وفي ثورة 1919 كان سعد زغلول ورفاقه يمثلون ثورة الشعب علي الاستعمار البريطاني والملك وحاشيته باعتبارهم عملاء للمستعمر فأصبح الوفد كحزب في أعقاب تلك الثورة طليعة يسارية ثورية تمثل الشعب وتطلعاته نحو المساواة والحرية ضد سلطة المستعمر والقصر التي كانت تمثل يمين الحكم حتي في البرلمانات المتعددة التي تم انتخابها في أعقاب ذلك فكان الوفد في هذه البرلمانات يمثل تلك الطليعة اليسارية بينما أحزاب أخرى مع القصر تمثل اليمين بينما احتلت بعضها منطقة الوسط التي تنقلت تارة بين اليمين وبين اليسار وفي أعقاب ثورة يوليو التي تمخضت عن تجربة عبد الناصر والتي اصطلح علي تسميتها بالناصرية في أعقاب رحيل عبد الناصر وتولي السادات الحكم فأصبحت تمثل تطلعات الشعب نحو الثورة والكفاية والعدل وهي التي اجتمعت في منبر اليسار عندما أسس أنور السادات المنابر قبل أن يفتح الباب لتحويلها إلي أحزاب سياسية متكاملة بينما اجتمعت كل التيارات السياسية الليبرالية والراديكالية في منبر اليمين واستأثرت سلطة الحكومة في منبر الوسط فلا تعني كلمة اليسار الانحسار علي الفكر الاشتراكي الكريه في نظر رئيس التحرير حتي أنه نفي عن نفسه تلك التهمة ولكنها كانت وما تزال تتسع لتشمل في دائرتها القوي السياسية الشعبية الطموحة نحو التغيير من أجل الحرية والعدالة والمساواة كما وأن الناصرية لم تصبح بعد تلك التهمة المنفرة التي دفعت سيادته للتبرؤ منها علما بأن عبد الناصر وفكره وتجربته هي التي جعلت منه رئيسا للتحرير بل هي التي أتاحت له ولكثيرين من أبناء طبقته أن يلتحق بالتعليم الجامعي الذي كان قاصرا قبل ذلك علي أبناء طبقة الإقطاعيين والرأسماليين
وقال وجدي زين الدين فيما قال فض فوه هذه المرة (تولى هذه الحقيبة خلفاً للعلامة الدكتور جابر عصفور، أستاذ النقد الأدبي الذي أفتخر أنني تتلمذت على يديه فى كلية الآداب فى نهاية السبعينيات ومطلع الثمانينيات.. والمعروف أن جابر عصفور كانت له مواقف فى قضايا شتى ولديه رؤية يخطئ من يعتقد أنها تميل لليسار) وهو كلام مضحك لدرجة تثير الغثيان فجابر عصفور طوال حياته الفكرية والعلمية والسياسية محسوب علي اليسار بل وأكثر محسوب علي العلمانيين أعداء الدين بمواقفه العدائية من مؤسسة الأزهر حتي وهو في منصب الوزير
وختم رئيس التحرير مقاله بقوله (كنت أتمنى أن يختلف مع هذا الوزير الذي لا أعرفه ولا يعرفنى، من أجل المشروع الوطنى للبلاد  ) والغريب أن خلاف المثقفين مع الوزير الحالي عبد الواحد النبوي مكمنه هو تلك القضية أن الوزير حتى الآن لم تبد له اتجاهات ثقافية أو سياسية ولم تظهر له أي بوادر توحي بأنه يمتلك رؤية نحو إستراتيجية ثقافية راسخة تقف في وجه الظلاميين والإرهابيين ودعاة التحلل الفكري وأعداء الهوية الثقافية والوطنية والقومية من تجار الدين والسياسة هذه هي القضية يا سيد وجدي أرجو أن يكون كلامي واضحا لأني لا أستطيع أن أبسطه أكثر من ذلك من أجل أصحاب الأمية السياسية المهيمنين في زماننا هذا علي مقاليد الصحافة والإعلام في مصر


الخميس، 23 يوليو 2015

حتى لا نبدأ دائما من الصفر- لماذا لا نلتزم المحافظة بما قدمته من دراسات للمؤتمر الاقتصادي


حتى لا نبدأ دائما من الصفر
لماذا لا نلتزم المحافظة بما قدمته من دراسات للمؤتمر الاقتصادي
في شهر مارس 2015 عقد المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ وتقدمت محافظة دمياط من خلاله بعدة مشروعات بناء علي دراسات الجهات المعنية لم يكن من بينها مشروع مدينة الأثاث وكانت هذه المشروعات هي :
المشروع الأول النقل النهري بـ10 ملايين جنيه بين مدينة دمياط ومدينة رأس البر
المشروع الثاني بناء ميناء جديد لخدمة الصيد يتضمن مجموعة من الأنشطة الخدمية والتجارية والصناعية، ويسهم بشكل فاعل في تنمية المنطقة الشرقية للمحافظة
المشروع الثالث فهو عبارة عن مصنع ومخازن بـ1.2 مليار جنيه، لفرز وإعادة تدوير المخلفات الصلبة، بطاقة إنتاجية 170 طنا/ يوم
المشروع الرابع وهو مصنع مراكب نيلية بـ50 مليون جنيه على مساحة 5 أفدنة، والمشروع الخامس فندق النيل مستوى 3 أو 4 نجوم ويتكلف 30 مليون جنيه بمساحة 2700 متر.
المشروع الخامس فندق النيل مستوى 3 أو 4 نجوم ويتكلف 30 مليون جنيه بمساحة 2700 متر
المشروع السادس، وهو إنشاء فندق شاطئ النخيل بحق انتفاع بتكلفة 45 مليون جنيه بمساحة 19864 مترًا برأس البر
المشروع السابع هو فندق ثلاث نجوم على شاطئ النيل بمنطقة الجربى يتكلف 30 مليونًا،
المشروع الثامن عبارة عن فندق ومنتجع حق انتفاع بـ30 مليون جنيه على 30 ألف متر.
واليوم ظهر مشروع جديد لم يطرح من قبل ولم تعلن الجهة التي قدمته أو التي قامت بدراسته وبحث جدواه الاقتصادية وهو مشروع مدينة الأثاث وثارت حوله آراء عديدة بين مؤيد ومعارض ورافض ربما ليس عيبا في المشروع ولكن العيب الأكبر في الإعلام به

فلماذا لم تلتزم المحافظة بالمشروعات التي قدمتها للمؤتمر الاقتصادي ووضع أولويات التنفيذ بناء علي خطة واضحة المعالم تناقش علي مستوي الخبراء والمجتمع المدني أيضا ؟

السبت، 11 يوليو 2015

أنقذوا أرض المسرح القومي بدمياط

أنقذوا أرض المسرح القومي بدمياط

عندما توليت أمر الثقافة في دمياط في خريف عام 1971 كان لا يوجد مسارح بدمياط إلا مسرح مجلس المدينة وكان يطلق عليه ( المسرح القومي ) وكانت معظم المحافظات التي بها نشاط مسرحي أو فنون شعبية علي قلتها كانت تلك الأنشطة فيها تابعة للمحافظات نفسها وهي التي تنفق عليها وتديرها وكانت فرقا متميزة ولكن نشاطها كان قاصرا علي عواصم المحافظات في مسارحها الخاصة بها وكانت الثقافة الجماهيرية في الغالب تدعم هذه الفرق في العامين الأخيرين قبل تولي سعد وهية رئاسة الثقافة الجماهيرية بالمخرجين وبعض التقنيات مثل البروجيكتورات وكان مواكبا لهذه الفترة ظهور كتاب كبار للمسرح مثل توفيق الحكيم وميخائيل رومان ومحمود دياب ولم يكن جيل الشباب من الكتاب قد تبلور بعد وصاحبهم جيل من المخرجين الكبار مثل سعد أردش ونبيل بدران وكرم مطاوع وجلال الشرقاوي ونبيل الألفي وحسن عبد السلام وعلي الغندور وغيرهم وفي دمياط كان الوضع مختلفا بعض الشيء فكانت لها فرقة مسرحية وأخرى للفنون الشعبية تابعين للمحافظة تبعية كاملة ولهما مجلس إدارة وكانت الثقافة الجماهيرية ممثلة فيه بمديرها ولم يكن له أي صلاحيات تجاه هذه الفرق ولمع علي خشبة المسرح القومي بدمياط نجوم محليين كان منهم عبد الكريم عبد الباقي ونبيل عمر ومحمد ناصف والسيد مسحه ومعاطي حبة وحمدي تحفة وغيرهم وفي الفنون الشعبية لمعت وجوه كان لها تأثيرها في الحياة الفنية في دمياط ومنهم الملحن العبقري وفيق بيصار وأحمد شبكة ومحمود أمين ومصطفي السنباري ومحمد محفوظ والسيد الغطاس وغيرهم كثيرين لا تسعفني الذاكرة لذكرهم جميعا أما في قصر الثقافة فلم يكن هناك اهتمام مباشر بأن يكون له فرقة مسرحية أو أن يقوم بالدور المفروض أن يقوم به بشكل أكبر في فرقة المحافظة مكتفيا بدور الوسيط أحيانا في مصاحبة بعض العروض خارج المحافظة فكثيرا ما قمت وأنا أخصائي ثقافي بمصاحبة فرقة دمياط للفنون الشعبية إلي القاهرة في رمضان للعرض في سرادق الثقافة الجماهيرية بالحسين أو في مسابقة التليفزيون حيث حصلت فرقة دمياط في منتصف الستينات علي كأس التليفزيون في أحد أعوام تلك المسابقة متقدمة علي فرق كبيرة كانت تشارك في تلك المسابقة ومنها فرقة البحيرة الأقدم والأشهر وفرقة الشرقية التي ذاع صيتها فيما بعد أما النشاط المسرحي في مركز الثقافة والاستعلامات حثي أوائل السبعينيات فكان قاصرا علي محاولات متواضعة جدا بقيادة الراحل جمال البسيوني كمخرج ومؤلف ومصمم ومنفذ ديكور لأعمال مدرسية صغيرة تقدم في صالة مركز الثقافة بعمارة السمبسكاني في المقر الذى يشغله حاليا حزب الأحرار أمام مبني السنترال القديم فكان من الغريب أن يقوم جمال البسيوني باختيار النص ويجري البروفات ويصمم الديكور وينفذه بيده حتى الأحذية كان يفصلها علي يديه ويخيطها ثم يقوم بعمل المكياج للمثلين بنفسه أيضا وكانت هناك محاولات أخرى جادة من بعض الفنانين في دمياط لتقديم أعمال مسرحية بجهودهم الذاتية وكان علي رأسها فرقة المسرح العمالي بقيادة حلمي سراج والتي كانت تقدم عروضها علي مسرح مدرسة الزراعة في غيط النصاري وفرقة الإستاد الرياضي بقيادة أحمد جبر وفرقة أخرى في الساحة الشعبية بقيادة نادر شحاتة ومعه رضا حسني وسارعت فرقة المسرح العمالي الأكثر إنتاجا ونضجا بالعمل في إطار قصر الثقافة سعيا للعثور علي كيان رسمي يقدمها فاحتضنتها وقدمت أعمالها التي استطاعت هذه الفرقة أن تقدم كثيرا منها في مختلف المواقع بالقرى والمدن   ؛

بتطور الأيام تدهورت أحوال فرق المحافظة للمسرح والفنون الشعبية وازدهرت فرقة الثقافة المسرحية ومع تدهور تلك الفرق وانصراف المحافظة عن الاهتمام بحالها تدهور أيضا المسرح القومي وساءت أحواله وصار كمكان مطمعا لبعض المصالح الباحثة لنفسها علي مقر مثل السجلات العسكرية والتنمية الصناعية وغيرها ومع تدهور حال المبني وانعدام الصيانة له أصبح يمثل خطرا داهما وصدرت له قرارات إزالة وبعد أحداث ما يسمي بثورة يناير لقي أحد رؤساء المدن في نفسه الجرأة فأزال المبني حتى سطح الأرض ونقل أنقاضه إلي حيث لا نعلم ثم طمع المسئولون بمجلس المدينة في جزء من الأرض فأقاموا عليه مبني شائها يزيد مبني مجلس المدينة قبحا علي قبح واستمرت باقي ارض المسرح القومي بدمياط تنعي حالها وخرابها فلا هو أعيد بناؤه ولا تلك الأرض أعيد استخدامها فيما ينفع المجتمع مما حدا بالبعض إلي التفكير في الاستيلاء علي تلك الأرض التي تقدر بملايين الجنيهات بزعم أنهم أصحاب تلك الأرض فهل يجد ملف المسرح القومي بدمياط والذى أهدر في زمن الانفلات الأمني والأخلاقي من يعيد النظر فيه وينقذ أرضه من ناهبي أرض الدولة وبالقانون ؟ 

الخميس، 18 يونيو 2015

الإعلام بين الواقع والمأمول 4- ثقافة عصر المعلومات

الإعلام بين الواقع والمأمول
4- ثقافة عصر المعلومات











ثقافة عصر المعلومات:
ألّف الدكتور نبيل علي كتاباً مهماً بعنوان : (الثقافة العربية وعصر المعلومات.. رؤية لمستقبل الخطاب الثقافي العربي). ولعلي هنا أفيد القارئ الكريم مما سطره الدكتور علي مع بعض المداخلات.
يقرر الدكتور نبيل علي: أن الثقافة في عصر المعلومات صناعة قائمة بذاتها، ولم تعد مدينة إلى أحاديث الصالونات وسجال المنتديات ورؤى المقاعد الوثيرة، وتكرار الجدل العقيم حول العموميات والأمور التي صارت في حكم البديهيات من قبيل أصالة ومعاصرة، ثقافة النخبة وثقافة العامة، وتعريب التعليم؛ فقد أصبحت الثقافة هي محور عملية التنمية الاجتماعية الشاملة، كما أصبحت تكنولوجيا المعلومات هي محور التنمية العلمية التكنولوجية.
ومن ثم فإن تناول الموضوع يجب أن يكون مزدوجاً (علاقته بالمعلومات) ومنظومة ( الرؤية الشبكية الشاملة للتنمية الاقتصادية والسياسية والتكنولوجية، وتنمية الفكر والإبداع، والتنمية التربوية، والمعتقدات والقيم، والمحافظة على التراث، والتي جعلتها المعلوماتية منهجاً معتمداً).
يتساءل الدكتور علي: ما علاقة الثقافة بتكنولوجيا المعلومات؟
ثم يجيب: إن الثقافة هي ما يبقى بعد زوال كل شيء، والمعلومات هي المورد الإنساني الوحيد الذي لا يتناقص بل ينمو مع زيادة استهلاكه، والثقافة تصنع الموارد البشرية كما هي صنيعتها، والاستيعاب الثقافي هو الأساس للتقدم والتنمية.
ثم يكشف عن مؤامرة ضد الثقافة قائلاً:
لقد نجح الاقتصاد متضامناً مع السياسة في التهوين من قدر الثقافة، وعولمة الاقتصاد تقود قافلة العولمة جارة وراءها عولمة الثقافة، فالتكنولوجيا في أحوال كثيرة أسرع من العلم، والعلم أسرع من الاقتصاد، والاقتصاد أسرع من السياسة، والسياسة أسرع من الثقافة؛ أي أن الثقافة في ذيل القافلة، فهي ظاهرة اجتماعية تحتاج إلى وقت طويل حتى تؤتي ثمارها وتترسخ، ولكن السياسات وحركة الاقتصاد والعلم والتكنولوجيا والأسواق تتغير بسرعة.ـ
والدكتور نبيل علي لا يعني بذلك أن الثقافة غير متسارعة. كلا، فلها سرعتها العجيبة عن ذي قبل؛ فالمذاهب الفكرية والاجتماعية سريعة التطور أو التغير حين قلّ دور وسطاء المعرفة، وأصبح بمقدور الطالب تحصيل المعلومة قبل وبشكل أوسع من معلمه وأستاذه.
وهذا يدعو إلى تثقيف المعلمين وتجديد وسائل وطرائق التعليم، وتحديث المعلومة بدل تكرارها.
وحتى المعلومة الشرعية أصبحت متاحة بأكثر من نص، وبأكثر من استدلال، واجتهاد، ورأي، ومذهب، وليس بالإمكان تجاهل التعددية واستعمال الوصايات على العقول.
إن ثقافة عصر المعلومات غيّرت كثيراً من الفهم ووسائله، ويجب أن نستثمر هذا الفتح المعلوماتي استقبالاً وإرسالاً.
وإذا كان الفقه الإسلامي يتغير بتغير الزمان والمكان والأحوال والأشخاص فإن عصر المعلومة والاتصال المفتوح قد غيّر كل هذه المتحوّلات، فهل تغيّر الفقه والحكم على الأشياء؟! أم لا نزال نقدمها نصوصاً جامدة..!! وليتها نصوص الوحي.. ولكنها نصوص الفقهاء الذين كانت تلك النصوص متماشية مع واقعهم؛ فعليهم الرحمة وعلينا السلام.
  الثقافة
الأمم والشعوب لها ثقافات تتفق أحيانا في بعض الجوانب وتتباين في أخرى، وكل أمة حريصة على نشر ثقافتها وخاصة لدى أفرادها ومنسوبيها، والإعلام بآلياته المتعددة هو أحد وسائل نقل تلك الثقافة إن لم يكن أعظمها.
صحيح أن الثقافات تداخلت اليوم في الكثير من جوانبها وتشابكت محاورها ومفرداتها نتيجة سرعة الاتصال بحكم التقنيات الحديثة، وهناك قدر مشترك بين ثقافات الأمم والشعوب متفق عليه تقبله العقول الصحيحة والفطر السليمة، إلا أنه تبقى الخصوصية لكل ثقافة قائمة شاخصة تنم عن أهلها وذويها، مبنية على مبادئها وقيمها.
  وكل ثقافة يحرص أصحابها على نشرها وحصر غيرها، ومن أجل ذلك تُتخذ الضوابط والقيود، وتبنى السدود، خوفا من غزو الثقافات، واختراق الأعداء. 
  حتى أصحاب الثقافات الهابطة والقيم السافلة والمبادئ الرخيصة يحرصون على ذلك، ويعملون له ويستخدمون الإعلام لترويج ثقافتهم، ونشرها وكسب مؤيديها.
    وهنا يأتي التساؤل أين أصحاب الثقافات الراقية والقيم العالية والمبادئ الرفيعة حتى ينشروا خيرهم، ويستغلوا إعلامهم، ويروجوا الحقائق، ويكسبوا القريب والبعيد، والحق واضح كالشمس في وضح النهار له جاذبية ولمعان إن أظهره أصحابه، بينما الباطل متردد من غير قبول ونفاذ.
حلول مقترحة: في البدء لابد من وضع عدة مبادئ لوضع الحلول
1-أن الإعلام هو رسالة ليس هدفها الأساسي الترفيه 
2-أن ما نراه على الشاشات من برامج وأفلام وغيرها من الوسائل الإعلامية هي واجهة ونتاج لعمليات أساسية تحدث في الظل يمكن أن تجمل في كلمة واحدة هي الإنتاج بكل ما توحيه من معنى ابتداءً من الأفكار والتأليف والإعداد والتمويل وأن سياسة ما يظهره مقدم البرامج أو المثل على الشاشة نتاج لسياسة الممول والحدود التي يرسمها المعد أو الكاتب
3-أننا يجب أن ننتقل من التركيز على الكم إلى الكيف فرُب قناة واحدة (الجزيرة مثلاً) قد تركت من التأثير ما يتجاوز تأثير عشرات بل مئات القنوات الأخرى
4-أن تكون رسالتنا الإعلامية مكونة من أصالة المضمون ( الواقع والمشاكل إضافة إلى الهوية والثقافة والقيم) ومعاصرة الوسائل من حيث الصورة المرئية والصور الجذابة (الإبهار البصري)
5-أن القطاع الإعلامي هو قطاع مفتوح أمام كل الكفاءات وهو أيضاً قطاع مربح ومجدٍ اقتصادياً
اعتماداً على هذه لمبادئ يتضح لنا بعض الحلول :
* على مستوى قطاع الأعمال:
وهنا نطالب رجال الأعمال أصحاب الضمائر والغيرة على أمتهم مع قلتهم بالدخول والمساهمة في تمويل المشاريع الإعلامية الهادفة ذلك أن سياسة العمل لا يمكن أن تخرج أو تعارض سياسة الممول الذي له القرار الفصل أولا وأخيراً في هذا المجال خاصة ان الكوادر الإنتاجية ابتداء من الفنيين وانتهاء بالممثلين يقدمون خدماتهم لمن يدفع بغض النظر كان العمل ذا رسالة سامية او منحطة ( ترى نفس الممثلة التي تؤدي دور بائعة هوى في عمل تقوم بور صحابية في عمل آخر!)
* على مستوى القنوات الفضائية :
خاصة الدينية منها أرى أن حصر عدد هذه القنوات هو مجدٍ أكثر والاتجاه إلى الإنتاج الفني الأكثر تأثيراً وفائدة بروح أصيلة ومظهر معاصر من أفلام ووثائقيات وحتى كليبات والعبرة في أن تكون الرسالة آمنة لكل أفراد الأسرة القدرة على متابعتها وأن تكون هادفة ( ليست دينية بصورة مباشرة ) تعزز الفضيلة وتحارب الرذيلة خاصة أن ميزانية القناة الواحدة تكفي لإنتاج مسلسلين لأربع سنوياً
* على مستوى الكوادر : نريد كوادر من كافة الاختصاصات على درجة عالية من الاحترافية والخبرة ممزوجة بعقيدة وفكر سليم تؤمن أن الرزق بيد الله وحده وأ ن الضر والنفع بيد الله لكن الوظيفة الضرورية التي لابد منها وبشكل عاجل هي وظيفة الكتابة ذلك ان الأفكار الجيدة والنصوص الرفيعة سوف تجد كل الأبواب مفتوحة لها خاصة أن معظم الإعمال الناجحة كانت عبارة عن نص وسيناريو رفيع المستوى أو رواية لكاتب على درجة عالية من الأدب والإحساس ، ويواكب ذلك تشريعات تجرم دخول غير المؤهلين علميا إلي حقل الإعلام تماما بمثل ما يجرم امتهان مهنة الطب دون مؤهل علمي طبي متخصص وهنا لابد لنقابة الصحفيين أن توسع وتطور دورها لحماية المهنة من الدخلاء عليها صونا لصناعة الرأي العام وحماية لقيم وهوية والمجتمع .
* على مستوى عموم الناس:
الثقافة ثم الثقافة فهي التي تؤمن ما أسميه بالمصفاة الفكرية لكل ما يعرض علينا من وسائل الإعلام أما الثقافة الإسلامية فهي تحصل من ثلاثة مصادر هي العقيدة الإسلامية الصحيحة والتاريخ الإسلامي ومعرفة مجملة بأحكام الشرع ومقاصد الشريعة والحصن الأخير لكل مسلم هو منبر إعلامي وجب على كل مسلم (فرض عين) حضوره في يوم محدد من أيام الأسبوع هل عرفتم ما هو ؟ صلاة الجمعة التي اقتضت حكمة الله البالغة حضورها على كل مسلم مكلف حيث بعلم القيم
                                                                                محمد عبد المنعم إبراهيم 
                                                                                     18 / 6 / 2015 

* الدكتور نبيل علي من مواليد 1يناير 1938 نبيل علي مفكر مصري وعربي بارز وخبير في المعلوماتية‏,‏ بدأ حياته كمهندس طيران ثم عدل مساره ليتخصص في المعلوماتية وبرع فيها 



الإ‘علام بين الواقع والمأمول 3- تحديات الإعلام


الإعلام بين الواقع والمأمول

3- تحديات الإعلام









اللغة أكبر تحدي في المستقبل القريب
لغتنا جريحة والجميع صامتون  لا بل نائمون , حضارة تتمزق ولغتنا الجميلة تندثر في ظل المتواكلون ممن يؤمنون إيمانا أعمي بأن الله سيحفظ تلك اللغة لأنه كتب علي نفسه حفظ كتابه إلي يوم الدين ، إن أكبر محنة تعرضت لها اللغة العربية في القديم والحديث هي محنة الازدواجية اللغوية بين الفصحى والعامية في العالم العربي , فها هي العامية بلهجاتها المتعددة تزاحم الفصحى في كل قطاعات الحياة وقد تضاعفت المشكلة وازدادت خطورة بفعل لغة جديدة مستحدثة هي خليط من لغات كثيرة ابتدعها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي .
لقد وعد لله تعالى بحفظ اللغة بحفظه للقرآن , ولكن هل حفظت الأمة لغة القرآن فما حال لغتنا الآن في الأسرة والمجتمع ( الجديد يرفض القديم ولا يتواصل معه )  ثم في مؤسسات التعليم ( تدهور حال التعليم وتخلف المناهج والاتجاه إلي اللغات الأجنبية والتعليم الأجنبي ) ثم في وسائل الإعلام مواقع التواصل الاجتماعي  ( الفيس بوك وتويتر وغيرها ) الإعلام مهنة من لا مهنة له تسلل الجهلة والأميون ليقودون مسيرة صناعة الرأي العام ولأن فاقد الشيء لا يعطيه فقد صارت عطايا هذا الجيش الضخم من الإعلاميين الجدد فاقدي العلم والموهبة والتأهيل هي خليط من ثقافاتهم الوضيعة ومفردات سوقية جديدة ولغة الدهماء يشكلون بها ثقافة جديدة دخيلة علي مجتمعاتنا وتم تنصيب قاعدة جديدة تحكمها مقولة أن البضاعة الرديئة تطرد البضاعة الجيدة من السوق وسادت فلسفة القطيع . 
من هنا كان ولابد من التجديد الثقافي والإعلامي .
لماذا التجديد الثقافي؟
قد يكون هذا السؤال ليس مهما كسؤال، لكن الأهمية في أجوبة كثيرة كانت تحاول الرد على هذا الاستفهام.
نحن نرى أن التجديد ضرورة ملحة لـلدواعي الآتية:
1- لدينا إرث ثقافي كبير وهام وتحتاجه الحياة اليوم وإلى الأبد.
2- إن هذا الإرث الثقافي مر بعصور متخلفة متراجعة أضفت الجمود والتقليد على كل المعارف.
3- إن الإفاقة من تلك الحالة جاءت متأخرة، في حين أن غيرنا قد سبق في العلوم النظرية والتطبيقية.
4- إن الإفاقة المتأخرة لم تكن شمولية ولا يزال يصاحبها تعقيدات وعوائق وكتل جليدية لم تذب حتى اللحظة.
5- إن بعض ممارسات التجديد جاءت ناقصة لا تمثل مشروعاً صامداً وقوياً وتكاملياً تراكمياً، وهي تدور بين عفو الخاطر وردود الأفعال.
6- إن الإرادة السياسية لا تزال غير داعمة لمسار التجديد بقدر ما يحتاجه من دعم، ولا تزال تحسب حساباتها وفقاً لمصالحها ومخاوفها.( إلغاء وزارة الإعلام ومضاعفاتها ) 
7- ضعف أو انعدام الثقة في الذات العربية والإسلامية لحمل مبادرة التجديد والتقدم بها للحياة، في حين أن الاتكاء على الغير والسير في ركابه والاستجابة لمطالبه هو مصدر الثقة عند البعض.
8- التحوّلات العالمية السريعة والقوية والخطيرة، والعيش في عصر معلوماتي لا محدودية له، كل ذلك حتم خيار التجديد وليس إلاّ التجديد، وأنا قد عمدت إلى جعل هذا السبب هو الأخير بخلاف الذين يقدمونه أولاً؛ لأنه في الحقيقة يمثل سبباً ونتيجة في آن واحد، فقد جعلنا أمام واقع مختلف، وجعل هذا السبب هو الدافع الرئيس سيجعل المشروع التجديدي ردة فعل في أكثر أحواله، ونحن نريد أن يكون الدافع الأهم هو الإيمان بقوة ثقافتنا وبقدراتنا وحاجتنا الذاتية، وما تحدده مصالحنا ورؤيتنا.

التجديد الثقافي بين الأصالة والمعاصرة:

هل يمكن تجديد الثقافة العربية الإسلامية على الرغم من مكوناتها ذات الخصوصية والارتباط الوثيق بالهوية؟ بمعنى هل يمكن تجديد الثقافة، وفي الوقت نفسه نحافظ على هويتنا ونتعايش عالمياً في ظل وجود ثوابت تاريخية في تلك الثقافة ؟
إن الثنائية بين الأصالة والمعاصرة شكّلت حاجزاً كبيراً أمام مجتمعاتنا العربية والإسلامية, لكنها عند التأمل ليست ثنائية خانقة -كما يتوهمها البعض- بل هي من الثنائيات التكاملية ولكن الاختناق إن وُجد فهو في سوء الفهم وقصور العقل عن إدراك المعنى, أو أن يكون مردّ ذلك إلى حداثة التجربة ؛ لأن الجمود الفكري الذي غطى -ولسنوات طويلة- قد سلب العقول وظيفتها وعطّلها من دورها.
في الندوة التي نظمتها منظمة (الإسيسكو) تحت عنوان: (ثقافة التغيير بين التأصيل والتجديد) أجاب الدكتور سعيد بن سعيد العلوي عميد كلية الآداب بجامعة محمد الخامس بالمغرب بجواب يكشف عن عدم تعارض الأصالة مع المعاصرة في عملية التجديد، ولكن على أساس الالتزام بثلاثة شروط:
1- التسليم بوجوب التغيير وحتميته في صيرورة التحديث؛ أي الإيمان بأنه ضرورة لا محيض عنها أو كما يعبر الفقهاء بقولهم : (تَحْدُثُ للناس أقضية بقدر ما يحدثون من الفجور) وهي المقولة الشهيرة لخامس الخلفاء الراشدين عمر بن عبد العزيز ..
2- لا بد من التجديد الديني الحق على أساس الالتزام بشروط هذا التجديد، ومن يقوم به ومن يحق له الحديث عنه.
3- شرط المصالحة مع الذات وذلك لأن الإسلام قد أصبح اليوم موضوع جدل كبير، وأن هناك خلطاً كبيراً في المفاهيم بين الإسلام والمسلمين والإسلاميين وسواء كان هذا الخلط مقصوداً أو غير مقصود فإنه يشكل جناية على الإسلام.
وأعتقد أن هذه الشروط التي ذكرها دعاة الدخول إلي المعاصرة، ويبقى الذين يجاهدون في غير عدو خارج المعادلة، وعلى المهتمين بالإصلاح والتجديد السير قدماً في مراحل الطريق وفق خرائطه المتعددة . 

 رهانات التجديد الثقافي:
لا يزال خطاب التجديد الثقافي رهيناً لعوامل كثيرة ومهمة، ولا يمكن له تجاهلها وغض الطرف عنها ومن ذلك:
1- المؤثرات العالمية والتي تعتمد (القوة والمصلحية والسرعة) في حركاتها، وهذا من أكبر التحديات التي تواجه الخطاب التجديدي، لا سيما وهو يعاني من التأخر الزمني والعقبات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمعرفية، مع غياب للعمل المؤسساتي؛ إذ لا يزال في معظمه أعمالاً فردية متقطعة وفاقدة للإستراتيجية البعيدة؛ إذ لا تعتمد على الدراسات والأبحاث. ( موقف كتاب - التنوير – دعاة التمسك بالعلم من أمثال محمد الباز وخالد منتصر وغيرهم )
إن لدى الخطاب التجديدي مهام صعبة للغاية تجاه المؤثرات الدولية وليست الأولوية هي الصدام مع تلك المؤثرات لصدّ المطامع والمصالح العالمية في المجتمعات الإقليمية بل إن الأولوية - ولو من وجهة نظري ـ في البحث عن موقع عالمي مؤثر في التغيرات والتحولات، بدلاً من القعود في مدرجات المتفرجين أو متاريس الممانعين والمعترضين . فإن لدينا في الثقافة العربية والإسلامية منطلقات عالمية ولدينا من الحكمة ما تتوق له البشرية، لكن الكثير من المفكرين والدعاة هم  في الحقيقة (حامل فقه ليس بفقيه).
2- العادات والطبائع الاجتماعية ؛ إذ يشكل التراكم الاجتماعي الكثير من العادات التي ترسخت بمرور الزمن لتكون أشبه بالمعتقدات الدينية وهذه العادات ـ بعضها غير صحيح ـ تقف عائقاً في وجه التجديد الثقافي الذي يفترض أنه ليس في برنامجه فقدان المجتمع وخسرانه، بل يسعى إلى التصالح معه، وكسب وده في توازن حكيم يجلب المصلحة، ويدرأ المفسدة، إذ (ليس الفقيه من يعرف الخير من الشر، ولكن الفقيه من يعرف خير الخيرين وشرّ الشرّيرين) كما يعبر ابن تيمية.
بيدا أن المجتمعات اليوم قد تأثرت كثيراً بالفعل الإعلامي الواسع وتأثرت كثيراً بخطابات متنوعة ( إثارة قضايا فقهية غير مطروحة وغير مجدية إلا لأعداء العقيدة ) ، وهي الآن لا تتمسك بالممانعة كسابق حالها، بقدر ما تولّد لديها من أسئلة كثيرة وكبيرة، وهي تنشد الأجوبة ولا أجوبة كما أن الثورة المعلوماتية التي دخلت كل بيت في المجتمع واكبت نشأة جيل جديد يقرأ الحياة من منظور آخر، هو يحتاج إلى شيء من الأصالة ليمزجها مع عصره المتحول؛ فهو أيضاً لديه أسئلة و ينشد أجوبة، لكن أسئلة الجيل الجديد ستكون محرجة ؛ لأنه اكتشف بعض زيف الثقافة المتراكمة، وأصبح يسأل ويحاكم في آن واحد، ويجب ألاّ تضيق صدورنا بمحاكماته، بل علينا أن نعود إلى الذات التراثية نصارحها وننقدها ونتجادل معها، فهل لن يصح إلاّ الصحيح ؟  ( جيل شباب يناير يرى أن شيوخ المجتمع هم من أتاحوا لمبارك الفساد عبر ثلاثين عاما )
3- السياسات والأنظمة التي لا تحدثها إلاً الكوارث والحروب والثورات المعاصرة ، ولا تسوقها المصالح كطبيعة للسياسة. إن هذه النماذج من السياسات تحبذ اجترار الثقافات القديمة دون إجراءات التحديث لأنها ترفضها باعتبارها مسئولة عما وقع من تخلف ؛ ولا أدل على ذلك من مخرجات التعليم بكل مستوياته ومخرجات دور الإفتاء وإفرازات الإعلام.
إن على هذه السياسات أن تدرك قبل غيرها أنه لا ممنوع في عالم الاتصال وأنه ليس من السياسة في شيء أن تتحدث وتتجدد ثقافة المجتمع دون مواكبة الدولة بأنظمتها ومناهجها وليس صحيحاً أن السياسة دائماً تعرف مصلحتها؛ فلها ممارساتها الخاطئة وتجاربها الفاشلة ، فلا عصمة لها .
ونحن ندرك أنه ليس كل السياسة شراً، وأن هناك مناطق في السياسة يمكن التعامل معها وإثراؤها وتحديثها، وهي تنشد المساعدة، وتطلب التعاون؛ فعلى مؤسسات التجديد ألاّ تسرف في إساءة الظن بكل ما هو سياسي، وأن تبحث عن المناطق الخضراء وسط السياسات، وتعمل على مد جسور التعاون وتوسيع الإيجابيات؛ لأننا بحاجة إلى أي إضافة جميلة من أي مصدر كان، وأعتقد في هذا السياق أن ما يُثار حول (مثقف السلطة وسلطة المثقف) قد بولغ فيه واستثمر سياسياً لا فكرياً ، وما كُتب فيه لا يخرج عن توصيف مشكلة معظم أجزائها ساكن في الذهن لا يحسّ به العاملون في أرض الواقع.

شروط التجديد:

التجديد ليس سلعة تستورد وليس عملية فورية وليدة لحظة, ولكنه مشروع حياة لذا فإن شروطه ليست بالتعجيزية، ولكنها إستراتيجية تمنحه الرؤية وتريه الأفق، وهي شروط لديها المرونة الكافية :
أولاً: النظر إلى التجديد الثقافي بصفته سنة الحياة وطبيعة الوجود.
ثانياً: الاستمرارية والتواصل ؛ فالأعمال المبتورة والمؤقتة وسريعة التحضير كلها ليست مشاريع تجديدية، بل هي مجمل ردود أفعال أو سدّ حاجات نفسية.
ثالثاً: الهضم السليم للمعطيات المختلفة والقبول بالتعددية والالتزام بالاعتراف والتعرّف على الآخر؛ إذ ليس من التجديد الإلغاء والإقصاء. ومن هنا فلا بد من توسيع دائرة الثقافة والمثقفين، والابتعاد عن ضيق الأفق المعرفي، ومحدودية المشاركة؛ أي أنه يجب ألاّ يكون المثقف هو المشكلة والعبء على كاهل المجتمع، كما هو حال بعض النخب، وهذا يقودني إلى الحديث عن:
التجديد رسالة المثقف : لقد غرق البعض في جدليات لا تنتهي وآخرون بلغوا من الثقافة قمماً، ثم لما أعادوا النظر في واقعهم ارتدّ إليهم البصر خاسئاً وهو حسير، وأُصيبوا بالقلق والحيرة والاكتئاب. إن المثقف الذي يجعل من التجديد رسالته في الحياة قد اكتسب الثقة اللازمة بنفسه وبمشروعه ، وسوف يعمل على تحديد رؤية فكرية واضحة المعالم تبرز منظوره، وتخطط له، وتبتكر أو تتعاون مع وسائل للتنفيذ. والمثقف صاحب الرسالة يحمل المبادرات الصحيحة، ويفعلها؛ فهو يستثمر الفرص ويعيشها، ولا ينتظر من الآخرين إتاحة الفرصة له؛ لأن ذلك لا يتحقق في عالم مليء بالأعمال والأعمال المعرفية بالذات.
                                                                    محمد عبد المنعم إبراهيم 
                                                                      18 / 6 / 2015