المرور ومجلس المدينة لا يحبون الثقافة
سوق الثقافة ينافس سوق الصعايدة بالشهابية
من قبل في عهد الدكتور جويلي محافظ دمياط
الأسبق رحمه الله اقام ابن أحد العاملين بعمر أفندي كشك ألوميتال علي ناصية الممر
بين القصر وبين عمر أفندي لبيع الزهور ورفضت بشدة لأن ذلك سيكون مدعاة لأن يقوم
غيره وغيره بفعل ما فعل وكان هذا الشاب يحمل خطاب توصية للمحافظ من أحد الأجهزة
السيادية المهمة وأمام الإصرار علي إزالته تمت الإزالة وحافظنا علي مداخل القصر
مفتوحة ومحيطه نظيفا ومحترما ومع مرور الأيام صار الممنوع مرغوبا وبدأ توافد بعض
الباعة الجائلين علي هذا الممر وتزايدوا
يوما بعد يوم والملاحظ أن أكثرهم من قرى مركز منية النصر دقهلية وأصبح
الممر سوقا مكتظا بالباعة وتم إغلاق مدخل قصر
الثقافة الجانبي والمفترض أنه مخرج هروب في حالة الطوارئ وبح صوت المسئول
عن الأمن في الثقافة باعتبار أن ذلك يدخل في نطاق مسئوليته وكثرت الخطابات الموجهة
لمجلس المدينة والمرافق والمحافظة وإقليم
شرق الدلتا الثقافي إلا أن كل ذلك لم يجد فتيلا بل قام مجلس المدينة بتقنين
أوضاعهم وتحصيل أرضية من الباعة مع أن أرض الممر ملك بالمناصفة بين الثقافة وعمر
أفندي وأمام توغل الباعة زحفوا شيئا فشيئا حتي وصلوا علي سلم المدخل الرئيسي لقصر الثقافة
هذا من ناحية ومن ناحية أخرى تتكدس سيارات
الميكروباص الواقفة في الشارع أمام قصر الثقافة لتكمل غلق جميع المداخل المؤدية
إليه بطول الشارع كاملا بعد أن كان المرور في الماضي لا يسمح بوقوف أكثر من 4
سيارات في الموقف وهذا ما يؤكد أن المرور ومجلس المدينة أعداء للثقافة والتنوير
ويتكاتف الجميع في المؤسستين مع المرافق والمحافظة لإكمال الحصار علي كل الأنشطة
الثقافية لوأدها وقتلها علما بأنهم لفرط سذاجتهم لا يعلمون أنها قد لفظت أنفاسها
من زمان