هي
هيئة مستباحة ، كيانها متهرئ ، وساكنيها خانعون راضون بما يفرض عليهم ، ينتظرون دوما
أن يأتي من يهبهم حقهم المسلوب ، مثلها مثل فروعها الغريب الذي يولي عليها يقدس ، وابنها
فيها يهان ، لا عبرة فيها لكفاءة ، والبقاء فيها لصاحب الحظوة والواسطة والمحسوبية
، واللص فيها شريف عالي الصوت ، والمدنس فيها طاهر يرمي الآخرين بما هو فيه ، والمتخلف
فيها عليم لا يصدر عنه إلا الحكم والأمثال ، والمدعي فيها ينال التشجيع والتسبيح طالما
هو الجالس علي كرسي القيادة ، والعيي فيها ينطق دوما عن الهوى وكل ما ينطق به هو لدي
الرعية لب المنطق وأصل البيان ، غابت شموسها فصاروا يسبحون بحمد الأقمار ثم غابت الأقمار
فإذا بهم يسجدون لكويكبات آفلة ، هو زمن يتعملق فيه الأقزام فاقدو العلم والمعرفة وناضبي
الموهبة والإبداع
ولا حول
ولا قوة إلا بالله