مجرد رأي
حول انتخابات (مجلس الشيوخ) التي تجري علي عجل واستحياء هذه الأيام فهذا موضوع يمكن أن تختلف فيه وجهات
النظر ذلك أن طبيعة المجلس الحالي للنواب وتكوينه ربما يكون العنصر التقني والأكاديمي
فيه قليل أو يكاد يكون منعدما إلا من نفر قليل لهذا رأي واضعوا الدستور ومن عدلوه الأخذ
بمبدأ تعويض النقص فيه باختراع هذا المجلس وأسموه مجلس الشيوخ إشارة إلي الحاجة إلي
حكمة ورجاحة عقل الشيوخ ولكن كالعادة نأخذ من الأشياء أسماءها فقط أما المضمون فدائما
ما يختلف ، خلاصة الأمر أن مجلس الشيوخ اختراع هدفه تعويض النقص التقني في مجلس النواب
بمعني أن الاتحاد الاشتراكي زمان كانوا في اختيار لجانه يضعوا في تشكيلات لجانه ( واحد
بيفهم علي واحد ما بيفهمش ) ولكن المحصلة للأسف كانت وستكون أن الاثنين لا يفهمون إذن فما كان له أي لزوم .
أما عن معايير
اختيار المرشحين فليس منها معايير ولا من مواصفات العضو المنتظر لمجلس الشيوخ التواضع
والخدمات الشخصية والأخلاق الحميدة فقط فكلها صفات رائعة ينبغي أن تتوافر في كل إنسان
لكنها لا تؤهل صاحبها وحدها لكي يكون ممثلا جيدا لنا في مجلس الشيوخ المنوط به بالدرجة
الأولي أن ينظر في تعديلات الدستور ودراسة ومراجعة القوانين والمعاهدات والاتفاقيات
الدولية إلي غير ذلك من المهام الجسام التي تنتظر هذا المجلس بل إن العضو المرتقب يجب
أن يتوفر فيه قدر معين من الكفاءة والتأهيل والخبرة والحكمة والرؤية السياسية - المسألة
باختصار مسئولية وليست وجاهة اجتماعية