فيما يتعلق بالقانون سيء السمعة
الجمعة، 26 فبراير 2021
فيما يتعلق بالقانون سيء السمعة الخاص بالشهر العقاري
الأربعاء، 10 فبراير 2021
نادي المسرح وكيف بدأ في دمياط
كيف بدأت فكرة
نوادي المسرح من دمياط ؟
مع احترامي
الكامل للمخرج والإداري الناجح سامي طه واحترامي الكامل لجهود وتاريخ الفنان عادل
العليمي إلا أن الواقع والتاريخ يقول أن تجربة نوادي المسرح قد بدأت في دمياط علي
يد بعض شباب المسرح بتشجيع من إدارة مديرية الثقافة وتبلورت في أول مهرجان لنوادي
المسرح بحضور حسين مهران والدكتور احمد جويلي والفنان الكبير الراحل سعد أردش ابن
دمياط في الفترة من 15 يناير ١٩٩٠ وحتى 24 من نفس الشهر، وقد قدم خلاله 18 عرضا
مسرحيا من مسرحيات المونودراما والفصل الواحد، قدمتها على التوالي فرق نوادي،
المسرح بدمياط ودمنهور وبور سعيد والسويس والبدرشين والشرقية والفيوم وبنى مزار
والعريش ، وقد أثارت العروض والندوات التي كانت تعقبها الندوات النقدية والنشرات
اليومية واللقاءات المختلفة العديد من القضايا الفكرية والفنية سنحاول أن نتناول
بعضها ، بعد استعراض لأهم عروض المهرجان :
نادي مسرح دمياط
: وهو من أقدم نوادي المسرح ، وقد تكون قبل التفكير في تكوين إدارة للنوادي
بالهيئة العامة لقصور الثقافة ، وقدم في المهرجان ثلاثة عروض ، اثنين داخل
المسابقة، وهما "هموم دمياطية" تأليف و إخراج فوزي سراج والثاني
"غنوة للكاكى" عن ديوان "ا لخيول " للشاعر سمير الفيل و إخراج
شوقي بكر، وعرضا خارج المسابقة قدم في الحفل الختامي باسم "صهيل في
البحيرة" عن قصتين لمحسن يونس ، أعده سمير الفيل ، أخرجه رأفت سرحان .
-" هموم
دمياطية ": وهو عبارة عن مونودراما يقدم أصحابها رؤية عن واقع وهم شديد
الخصوصية ، ينتقلون من خلاله إلى هم عام وقضايا كبيرة ويلمس مخرجه ومؤلفه فوزي
سراج بصدق مشكلة الحرفي الصغير الذي يحاول التواجد وسط عالم الكبار الذي يدوسه
بحوافره ، ولا يعبأ بأحلامه أو همومه أو مأربه وسط عوامل مختلفة للقهر والاستغلال
والفساد، ، وقد فاز هذا العرض بدرع الهيئة العامة لقصور الثقافة كما حصل ممثله علي
جائزة الممثل الأول وكذلك مخرجه ومؤلفه فوزي سراج علي جائزة التأليف الأولى .
غنوة للكاكي :
هذه صياغة درامية عن قصائد شعرية ، يربطها عمق البصيرة لدى مؤلفها سمير الفيل
ومخرجها شوقي بكر ، وقد قدما رؤية درامية عالية النبرة . من خلال استعراض تاريخي
للأحداث المعاصرة والمشكلات المتوالية التي شهدتها مصر في عمر هؤلاء الشباب ، و
الدرامية في العرض تنبت من التجسيد البارع الذي حمله على عاتقه شوقي بكر في خلق
تشكيلات جمالية موحية ومعبرة وساعدته كلمات سمير الفيل التي تحمل خصوصية البساطة
العميقة ، إن صح هذا التعبير ، ومعه طاقم ممثلين متمكن ، على رأسهم كبيرهم الفنان
الراحل أحمد شبكه الذيأثبت بوقوفه مع هؤلاء الشباب صدق فطرته الفنية وموهبته
الكبيرة ، ورأفت سرحان الذي يمتلك حساسية كبيرة وشريف الدالي هذا الشاب المتألق
الذي يبشر بمستقبل كبير ، وذكريا محي الدين الذي يمتلك حضورا كبيرا ،ومعهم الملحن
الموهوب توفيق فوده الذي صاغ موسيقى تقترب كثيرا من روح هذه الإدانة الجماعية لعصر
التردي الاجتماعي والسياسي ، وقد عاب العرض هذه الاستطرادات في مقدمته ، والتي
يمكن أن تكون لها مذاقها كمفردة شعرية ( من
شهادة لمحمد الشربيني رحمه الله (
صهيل في البحيرة
: هذا عرض مختلف عن كل ما شاهدناه في المهرجان ، فهو يتميز بشاعرية شديدة وكثافة
درامية ورؤية شاملة واتساق فكرى و فني ،والعرض، كما في قصه " يفتل الحبل
" للقاص محسن يونس ومجموعته " الكلام هنا للمساكين "، يطمح لإثارة
الكامن تحت سطح العلاقات الاجتماعية ، ويختار هنا هذه اللحظة التي تمر بفتى في
مرحلة تحول إجباري من عالم الأحلام والخيالات والرؤى الغيبية إلى عالم التملك
والسلطة ،