الأحد، 11 أغسطس 2024

محاولة لتشخيص واقع الثقافة الجماهيرية الآن

 

 

محاولة لتشخيص واقع الثقافة الجماهيرية الآن 

في العقود الأخيرة تدهورت أحوال الثقافة الجماهيرية تدهورا شديدا في جميع المجالات وأبرز مظاهر هذا التدهور تنحصر في تراجع كفاءة بنيتها التحتية وتدهور حالة مقراتها المخصصة للنشاط التي افتقرت إلي سياسة محددة لتطويرها لمواكبة التطور الذى شهدته الوسائل الثقافية علي مستوي الوطن والعالم ، وفي نفس الوقت شهدت الثقافة الجماهيرية تدهورا مماثلا في قدرات قادتها وكوادرها بعد تآكل وانقراض قياداتها المدربة التي قامت بإحداث وفعل نهضة هذا الجهاز وترسيخ وجوده في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، وعلي الرغم من تضاعف الميزانيات المالية التي تخصصها الدولة لوزارة الثقافة عامة والثقافة الجماهيرية علي نحو خاص إلا أن حجم الإنفاق الفعلي علي النشاط الثقافي والفني قد تراجع وفي نفس الوقت تضاعف حجم الإنفاق علي الشئون الإدارية ومن العام إلي الخاص نري الأنشطة الثقافية والفنية في الثقافة الجماهيرية بمحافظة دمياط قد تراجعت تراجعا كبيرا وكادت أن تتلاشي لأسباب كثيرة منها :

تآكل الكوادر الفنية المدربة علي العمل مما جعل مقرات الثقافة الجماهيرية بالمحافظة تتدهور ويتراجع نشاطها بشكل خطير فنجد معظم قصور الثقافة بالمحافظة تعاني من الإهمال ومن انعدام الصيانة فتدهور حالها تدهورا كبيرا أدي إلي توقف قصر ثقافة دمياط عاصمة المحافظة الذي قد تحول بفعل ذلك إلي خرابة رغم الإنفاق الكبير علي عمليات تطوير فاشلة وفاسدة أزكمت رائحتها الأنوف وتوقف المبني تماما عن أداء دوره منذ أكثر من عشر سنوات ولا يعلم إلا الله إلي متي ؟

وقصر ثقافة مدينة دمياط الجديدة الذى كان يطلق عليه أوبرا الدلتا قد تدهور هو الآخر بفعل انعدام الصيانة والإهمال الجسيم ويكاد أن يلحق بقصر عاصمة المحافظة أما قصور الثقافة الأحدث معماريا في فارسكور وكفر سعد فليست أسعد حالا من قصري دمياط ودمياط الجديدة ؛

والأخطر من كل ذلك أن كافة المواقع تعاني من فقر الكوادر الفنية المدربة المؤهلة للقيام بالعمل فيها فمن خرج للمعاش أو توفاه الله لم يتم تعويضه من بين العاملين ولك أن تتصور حجم المشكلة عندما تعلم أن قصر ثقافة مدينة كفر سعد لم يعد به عاملون سوي المديرة فقط التي تفتحه وتقوم بكل المهام الإدارية والفنية فكيف ينتظر منها أن تقدم عملا ذا قيمة ونفس الحال في باقي القصور والمواقع حتي أن هناك بالفعل 4 مكتبات فرعية قد أغلقت تماما لأحالة العاملين بها للمعاش أو الوفاة ولم يتم تعيين من يحل محلهم رضوخا للمؤامرة الدولية التي يقودها صندوق النقد الدولي بتقليص عدد العاملين بالجهاز الحكومي ووقف التعيينات الجديدة فلا يوجد إحلال وتجديد وتواصل ما بين الأجيال الإدارية .

من ناحية أخري فقد غابت الرؤي الاستراتيجية لإدارة العمل الثقافي علي مستوي الدولة وأصبحت العشوائية والأنشطة الموسمية هي شعار كافة المراحل التي يبحث فيها قادتها عن الشو والظهور الإعلامي والتصوير علي المواقع الألكترونية دون ما تفكير ولومحدود في تطوير وتوسيع مردود تلك الأنشطة بين الجماهيرصاحبة الحق الاصيل في الاستمتاع وممارسة النشاط وأصبحت الأقاليم  الثقافية عبئا علي الفروع الثقافية لا تعطيها بل تعوقها ماليا وأداريا لأن فاقد الشيء لا يعطيه فالقائمين عليها أصلا معوقين ثقافيا جاءت بهم الوساطة والمحسوبية ولم يعدوا أو يدربوا كما كان يفعل سعد وهبة مع القيادات التي أناط بها إحداث ثورة ثقافية في كل ربوع مصر ؛

تلك أهم المشكلات التي تعاني منها الثقافة الجماهيرية ويكمن الحل السريع والعاجل في وضع استراتيجية ثقافية تحكم  العمل في منظومة الثقافة المصرية بشكل عام إلي جانب التخلص تماما من الرضوخ المخل لصندوق النقد الدولي وتعويض النقص العددي الفعلي في كل المواقع الثقافية وفق دراسة علمية مقننة وإعادة الحياة إلي مركز إعداد الرواد الثقافيين علي مستوي الدولة ووضع سياسة ثابته ومقننة علميا لصيانة المقرات الثقافية والحفاظ عليها فتلك ثروة قومية وأصول رأسمالية يمتلكها الشعب كله مع ا لعمل علي إعادة هيكلة الثقافة الجماهيرية كلها وإعادة تنظيم هيكلها الإداري والمالي والفتي وفق أساليب علمية حديثة تواكب الرقمنة والميكنة العلمية لكافة المواقع ..

في ذات الوقت يجب تفعيل رؤية رئيس الجمهورية ووضع سياسة عملية للوزارة تلزم المحافظين بها ومحاسبتهم دوريا علي حجم ما يقومون به من عمل في إطارها لأن أغلب المحافظين ورؤساء المدن للأسف الشديد لا يؤمنون بجدوي تلك القوة الناعمة بل علي العكس يرونها مضيعة للوقت والجهد والمال

                                                                            محمد عبد المنعم إبراهيم                                                                                                         وكيل وزارة الثقافة الأسبق ورئيس                                                                                                      إقليم شرق الدلتا الثقافي الأسبق

الخميس، 1 أغسطس 2024

العمليات القذرة للموساد نظرة سريعة متعمقة

 

العمليات القذرة للموساد نظرة سريعة متعمقة

الموساد، الجهاز الاستخباراتي الإسرائيلي، يُعرف تاريخه بعمليات سرية واسعة النطاق، كثير منها مثير للجدل ومحاط بالتكهنات. هذه العمليات، التي غالبًا ما تُوصف بـ"القذرة"، تهدف إلى تحقيق أهداف سياسية واستراتيجية لإسرائيل، وتشمل مجموعة واسعة من الأنشطة، من الاغتيالات إلى التجسس وعمليات الاختطاف.

أبرز العمليات القذرة التي نسبت للموساد:

  • الاغتيالات: يعتبر الموساد من أبرز الأجهزة الاستخباراتية المعروفة بتنفيذ عمليات اغتيال لخصوم إسرائيل، سواء كانوا سياسيين أو علماء أو ناشطين. من أبرز الأمثلة على ذلك اغتيال العلماء المصريين مثل الدكتور مصطفى مشرفة والدكتور يحيى المشد، وكذلك اغتيال القيادي الفلسطيني محمود المبحوح في دبي.
  • التجسس: يعتبر التجسس من أهم أدوات عمل الموساد، حيث يعمل على جمع المعلومات الاستخباراتية عن الدول المعادية أو المنافسة لإسرائيل. يتم ذلك من خلال شبكات واسعة من العملاء والجواسيس، بالإضافة إلى استخدام أحدث التقنيات للتجسس الإلكتروني.
  • عمليات الاختطاف: قام الموساد بعدة عمليات اختطاف لمعارضين إسرائيليين أو لأشخاص يعتقد أنهم يحملون معلومات قيمة. من أشهر هذه العمليات اختطاف الناشط النازي أدولف أيخمان من الأرجنتين.
  • عمليات التخريب: نفذ الموساد العديد من العمليات التخريبية في دول معادية، مثل تفجير مفاعل أوسيراك النووي العراقي.

الأهداف من وراء هذه العمليات:

  • حماية أمن إسرائيل: يعتبر الموساد أن هذه العمليات ضرورية لحماية أمن إسرائيل والقضاء على التهديدات التي تواجهها.
  • تغيير موازين القوى: تسعى إسرائيل من خلال هذه العمليات إلى تغيير موازين القوى في المنطقة لصالحها، وإضعاف أعدائها.
  • ردع الخصوم: تهدف عمليات الموساد إلى ردع الدول المعادية عن شن هجمات على إسرائيل، وإظهار القوة العسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية.

وعادة ما تثير عمليات الموساد جدلاً واسعًا على المستويين الأخلاقي والقانوني. فمن ناحية ، يرى البعض من حلفاء إسرائيل أن هذه العمليات ضرورية لحماية أمن إسرائيل، بينما يرى آخرون أنها انتهاك صارخ للقانون الدولي وحقوق الإنسان.

 ونظرًا لطبيعة هذه العمليات السرية، فإنه من الصعب التحقق من صحة جميع المعلومات المتعلقة بها. كما  تلعب هذه العمليات دورًا كبيرًا في تشكيل العلاقات الدولية في المنطقة، وتؤثر بشكل مباشر على صورة إسرائيل في العالم.التي تعتمد دائما علي دعم الحلفاء ومنعهم الإدانة الدولية لها في المحافل الدولية فتجد الأمم المتحدة ومجلس الأمن دائما عاجزين عن مجرد إدانة هذه الجرائم