الثلاثاء، 10 سبتمبر 2024

النجاح في العمل ضريبته الفشل في الحياة العائلية

 

 

النجاح في العمل ضريبته الفشل في الحياة العائلية

نجاح العمل مقابل الحياة العائلية: هل التضحية ضرورية؟

 

تطرح العبارة "النجاح في العمل ضريبته الفشل في الحياة العائلية" تساؤلاً شائكاً حول التوازن بين الحياة المهنية والشخصية، وقد أصبحت هذه المعضلة أكثر بروزاً في عالمنا المعاصر الذي يشهد تسارعاً في وتيرة العمل والتنافسية. هل حقاً يتطلب النجاح المهني التضحية بالسعادة الأسرية؟ أم أنه من الممكن تحقيق التوازن بين الاثنين؟

النجاح في العمل: يُقصد به عادةً تحقيق أهداف مهنية محددة، كالحصول على ترقية، أو زيادة في الراتب، أو تحقيق شهرة واسعة في المجال.

أما الفشل في الحياة العائلية  فقد يشير إلى تدهور العلاقات الأسرية بسبب قلة الوقت المخصص للعائلة أو الشعور بالذنب والإهمال تجاه الأبناء والزوج/الزوجة. وربما ترجع أسباب هذه المعضلة إلي ضغوط العمل الذى يتطلب تفرغاً كبيراً وجهداً مضاعفاً مما يقلل من الوقت المتاح للعائلة

ومن الغريب أن التوقعات المجتمعية غالباً ما ترتبط النجاح الاجتماعي بالنجاح المهني مما يدفع الأفراد إلى التركيز على حياتهم المهنية على حساب حياتهم الشخصية. أما العمل في الشركات الكبيرة فعدم وجود مرونة كافية في العمل بما لا يسمح بتحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية مما يزيد من صعوبة تحقيق هذا التوازن وهنا نصل إلي تساءل مهم هل التضحية ضرورية ؟  الإجابة على هذا السؤال بالطبع ليست قطعية بل تعتمد على عدة عوامل، منها:

-         الأولويات الشخصية  فلكل فرد أولوياته الخاصة التي قد تختلف عن الآخرين.

-         الدعم الأسري فعدم وجود دعم من الشريك والأبناء يمكن أن يجعل تحقيق التوازن أمرا بعيد المنال

-         طبيعة العمل حيث أن بعض المهن تتطلب تفرغاً أكبر من غيرها.

-         الثقافة المجتمعية حيث تختلف القيم والمعايير المجتمعية حول أهمية العمل والحياة العائلية من مجتمع لآخر.

فهل يمكن تحقيق التوازن بين النجاح في العمل والنجاح في تحقيق حياة عائلية ناجحة إلي حد ما ؟

ومن الناحية النظرية يقال أن التخطيط الجيد للوقت وتحديد أولويات المهام وتخصيص وقت محدد لكل منها.

وأيضا التواصل الصريح مع العائلة ومناقشة التحديات والصعوبات مع الشريك والأبناء.

وكذلك وضع حدود واضحة للعمل بتحديد ساعات عمل محددة وعدم السماح للعمل بالتدخل في الحياة الشخصية. وقد يتطلب الأمر أحيانا ضرورة البحث عن دعم باللجوء إلى الأصدقاء والعائلة أو الاستعانة بمرشد مهني .

والاهتمام بالصحة النفسية وممارسة الرياضة  والأنشطة الترفيهية والحصول على قسط كاف من النوم أصحاب عوامل مساعدة ومهمة في تحقيق التوازن المطلوب

إن تحقيق التوازن بين العمل والحياة العائلية هو هدف نبيل يمكن تحقيقه من خلال التخطيط الجيد والتواصل الفعال والتركيز على الأولويات الشخصية. يجب على الأفراد والشركات والمجتمع ككل العمل معاً لخلق بيئة تدعم هذا التوازن وتشجع على تحقيق السعادة والنجاح في جميع جوانب الحياة.

الخميس، 5 سبتمبر 2024

قصص نبوغ بعض ذوي الإعاقة إلهام لا ينتهي

 

قصص نبوغ بعض ذوي الإعاقة إلهام لا ينتهي

الإعاقة ليست عائقًا أمام العبقرية، هذا ما يثبته لنا العديد من الشخصيات التاريخية والمعاصرة الذين تحدوا إعاقاتهم الجسدية أو العقلية وحققوا إنجازات مذهلة في مختلف المجالات. هؤلاء الأشخاص ليسوا مجرد نماذج ملهمة بل هم دليل على أن الإمكانيات البشرية لا حدود لها.

لنتعرف على بعض هؤلاء العباقرة:

  • ستيفن هوكينغ: عالم الفيزياء النظرية الشهير الذي عانى من مرض التصلب الجانبي الضموري (ALS). على الرغم من إعاقته التي حصرته في كرسي متحرك، إلا أنه قدم مساهمات هائلة في فهم الكون، ونظرياته حول الثقوب السوداء وأصل الكون لا تزال محل اهتمام العلماء.
  • لويس فان بيتهوفن: واحد من أعظم الملحنين في التاريخ، فقد سمعه تدريجياً حتى أصبح أصم تماماً. ومع ذلك، استمر في تأليف الموسيقى وأنتج بعضاً من أروع الأعمال الموسيقية التي عرفها التاريخ.
  • هيلين كيلر: كانت كفيفة وبكماء وصماء، ولكنها تمكنت من التغلب على هذه الإعاقات المتعددة وأصبحت كاتبة ومحاضرة مشهورة. قصة حياتها هي مصدر إلهام للكثيرين حول العالم.
  • ألبرت أينشتاين: على الرغم من أنه لم يكن مصنفاً كمعاق، إلا أنه كان يعاني من صعوبات في التعلم في طفولته. ومع ذلك، تمكن من تطوير نظرية النسبية التي غيرت فهمنا للكون.
  • طه حسين : علي الرغم من نشأته الريفية الفقيرة وأنه قد أصيب بالعمي في طفولته المبكرة إلا أنه قد أكمل تعليمه وحصل علي الدكتوراه من السوربون وصار عميدا للأدب العربي
  • حصل على ليسانس الآداب من جامعة عين شمس، مما أثرى ثقافته الموسيقية والنقدية.ترك الشريعي إرثًا فنيًا غنيًا، حيث قام بتأليف الموسيقى التصويرية لأكثر من 100 عمل فني ما بين أفلام ومسلسلات، من أشهرها  عودة الروح، الشهد والدموع ،رأفت الهجان ، وكان أسلوب الشريعي يتميز  بالرقة والحساسية، حيث استطاع أن يترجم المشاعر والأحداث في الأعمال الفنية إلى ألحان ساحرة.
  • سيد مكاوي: عملاق الموسيقى العربية رغم فقد بصره هو أحد أبرز الملحنين والمطربين المصريين، وقد ترك بصمة واضحة في الموسيقى العربية. رغم فقدانه البصر في سن مبكرة، إلا أنه تمكن من إثراء الساحة الفنية بألحان خالدة وأغاني لا تزال محفورة في ذاكرة المستمعين. أغنية "حدوتة" للمطرب محمد قنديل أغنية "مبروك عليك يا معجباني" للمطربة شريفة فاضل أغنية "اسأل مرة عليا" للمطرب محمد عبد المطلب والعديد من المقدمات الموسيقية للمسلسلات الإذاعية والتلفزيونية و اغنيه لليلى مراد اسمها " حكايتنا احنا الاتنين " ولشاديه عمل " هوى يا هوى ياللى انت طاير " ولنجاة الصغيره " لو بتعزنى " ولصباح " انا هنا يا ابن الحلال "لطيفة "عندك شك ف اية  وكان له الفضل فى ابتكار مقدمات غنائيه لمسلسلات الراديو و التلفزيون المصرى و لحن مقدمات كتيره لمسلسلات مشهوره زى " شنطة حمزه " و " رضا بوند " و " عمارة شطاره "  والليلة الكبيرة والمسحراتي وغيرها.

ما الذي يجعل هؤلاء الأشخاص مميزين؟

  • الإصرار والعزيمة: لم يستسلموا للإعاقة بل عملوا بجد لتحقيق أحلامهم.
  • الفضول والرغبة في التعلم: كانوا دائمًا يسعون إلى معرفة المزيد وتطوير مهاراتهم.
  • الدعم الاجتماعي: تلّقوا دعمًا من عائلاتهم وأصدقائهم ومجتمعهم.
  • الابتكار: ابتكروا طرقاً جديدة للتغلب على التحديات التي واجهوها.

وترجع أهمية قصص هؤلاء العباقرة إلي أنها تؤدي إلي تغيير النظرة إلى الإعاقة حيث  تساعد هذه القصص على تغيير النظرة السلبية للإعاقة وتساهم في خلق مجتمع أكثر شمولية.

كما أنها قد تؤدي إلي الإلهام والتحفيز حيث تلهم هذه القصص الآخرين على تحقيق أحلامهم مهما كانت التحديات التي يواجهونها. وكذلك  تساهم هذه القصص في تطوير المجتمع من خلال تشجيع الابتكار والإبداع.

ماذا يمكننا أن نتعلم من هؤلاء العباقرة؟

  • الإعاقة ليست نهاية المطاف: يمكننا تحقيق الكثير مهما كانت الظروف التي نعيش فيها.
  • الأهم هو ما بداخلنا: العقل والقلب هما أهم ما يميز الإنسان.
  • الدعم الاجتماعي مهم: نحن بحاجة إلى دعم من حولنا لتحقيق أهدافنا.
  • لا تستسلم أبداً: الاستمرار في المحاولة هو مفتاح النجاح.

 

المثقف العضوي تاريخيا هو جسر بين النظرية والتطبيق

 

 

المثقف العضوي تاريخيا هو جسر بين النظرية والتطبيق

 

المثقف العضوي هو مصطلح صاغه الفيلسوف الماركسي الإيطالي أنطونيو غرامشي لوصف نوع معين من المثقفين الذين يرتبطون ارتباطًا وثيقًا بالطبقة الاجتماعية التي ينتمون إليها، ويعملون على تحويل وعي هذه الطبقة وتعبئة طاقاتها من أجل تحقيق أهدافها التاريخية.

وكان أهم ما يميز المثقف العضوي  هو ارتباطه بالطبقة  التي ينتمي إليها على عكس المثقف التقليدي الذي قد يكون منفصلًا عن الواقع الاجتماعي، فإن المثقف العضوي يعيش ويناضل ضمن صفوف الطبقة التي يمثلها. ولا يكتفي دور المثقف العضوي علي القيام بدور الناقد أو المحلل، بل يتحمل مسؤولية تنظيم وتوجيه العمل السياسي والاجتماعي لطبقته . من هنا كان لابد أن يدرك المثقف العضوي أهمية العامل التاريخي في تشكيل الوعي الاجتماعي، ويسعى إلى بناء مشروع ثقافي يواجه الهيمنة الثقافية السائدة. وفي نفس الوقت يكون لديه القدرة علي التعبئة وتحويل الأفكار النظرية إلى برامج عمل عملية، وتعبئة الجماهير حول هذه البرامج.

وقد تجاوزت النظرة التقليدية للمثقف  بتقديم مفهوم  جديد المثقف العضوي ورؤية جديدة لدور المثقف في المجتمع  حيث يعتبره عنصرًا فاعلًا في عملية التغيير الاجتماعي. وقد ساهم هذا المفهوم في ربط النظريات الاجتماعية بالواقع المعاش  وتحويل المعرفة النظرية إلى أداة لتحرير الإنسان وكان ذلك يقتضي تمكين الطبقات الشعبية من  القدرة على بناء مشروعها الثقافي والسياسي الخاص بها.

ومع انتشار الحركات الثورية في العالم الثالث  لعب المثقفون العضويون دورًا حاسمًا في العديد من الحركات الثورية عبر التاريخ حيث ساهموا في توعية الجماهير وتنظيمها وقيادة نضالها ضد الاستعمار  وكان للمثقفين العضويين دور بارز في النضال ضد الاستعمار، حيث عملوا على بناء وعي وطني وقومي.

وساهم المثقفون العضويون في تنظيم الحركات العمالية ونضالها من أجل تحسين أوضاع العمال.

التركيز على الطبقة: يركز هذا المفهوم بشكل كبير على دور الطبقة في تشكيل الوعي، دون الاهتمام بالدور الذي تلعبه العوامل الأخرى مثل الجنس والعمر والثقافة. وعلي هذا الأساس يعتبر مفهوم المثقف العضوي إطارًا نظريًا مهمًا لفهم دور المثقف في المجتمع، ويساهم في بناء مجتمع أكثر عدالة ومساواة 

ولكن بعد سقوط الماركسية عالميا بتفكك الاتحاد السوفيتي في 26 ديسمبر 1991  إشارة لانتهاء الوجود القانوني لدولة اتحاد لجمهوريات السوفيتية الاشتراكية أصبح دور المثقف العضوي مطلوبا وبإلحاح

بعد سقوط الماركسية إلا أنها أي الماركسية كفكر نقدي وتاريخي لا تزال حاضرة في العديد من النقاشات الأكاديمية والسياسية. وبخاصة بين المثقفين علي اختلاف انتاماءاتهم ولكن بالتأكيد فقدت الكثير من هيمنتها كأيديولوجيا ثورية عالمية.

فهل انتهى دور المثقفين؟ بالتأكيد لا فالمجتمعات المعاصرة لا تزال بحاجة إلى أصوات نقدية، وقادة فكريين، وشخصيات قادرة على فهم وتعبئة الجماهير. ولكن قد تغير دور المثقف العضوي فمع تغير الأيديولوجيات السائدة وتنوع الحركات الاجتماعية، أصبح دور المثقف العضوي أكثر تعقيدًا وتنوعًا حيث في بعض الحالات في ظل الصعود الشعبوي والتقسيمات الاجتماعية وبعد ما يسمي ثورات الربيع العربي وتفكك بعض الدول الطليعية ثوريا مثل سوريا وليبيا والسودان والعراق واتساع رقعة الفراغ السياسي والفكري بعد الانهيار أصبحت الحاجة ماسة وملحة إلى ظهور شخصيات قادرة على بناء الجسور بين مختلف الفئات الاجتماعية ولم الشمل وتوحيد الصفوف وبناء كيانات قادرة علي حماية المجتمع من الانهيار خاصة في مواجهة التحديات الكبيرة مثل التفاوت الاقتصادي، التغير المناخي، الهجرة، والتهديدات على الديمقراطية. وهذه التحديات تتطلب من المثقفين أن يلعبوا دورًا حاسمًا في تحليل هذه القضايا، وتقديم حلول، وتعبئة الجماهير للعمل من أجل التغيير.

ومع صعود اليمين الشعبوي  في العديد من الدول بصعود التيارات اليمينية الشعبوية، التي تستغل الانقسامات الاجتماعية والاقتصادية لتحقيق مكاسب سياسية وهذا يتطلب من المثقفين أن يواجهوا هذه التيارات بأفكار تقدمية، وأن يدافعوا عن قيم التسامح والعدالة الاجتماعية ومع تطور وسائل الإعلام الاجتماعية أصبح من السهل نشر المعلومات المضللة والأخبار الكاذبة التي تصنعها بعناية الأجهزة الاستخباراتية بدقة لتحقيق اهدافها المرسومة وهذا يتطلب من المثقفين أن يكونوا قادرين على تمييز الحقيقة من الزيف وأن يقدموا تحليلات نقدية للأحداث الجارية 

من هنا فإن دور المثقف العضوي لا يزال مطلوبًا ولكنه يتطلب إعادة التفكير في الأدوات والأساليب التي يستخدمها. فالمثقف العضوي في القرن الحادي والعشرين يجب أن يكون قادرًا على التواصل مع الجماهير عبر وسائل الإعلام الجديدة وأن يكون على دراية بالتطورات العلمية والتكنولوجية  وأن يكون قادرًا على بناء تحالفات واسعة مع مختلف الفئات الاجتماعية مستعينا بوسائل التواصل الاجتماعي بالغة الخطورة.

إن إعلان "نهاية" أي أيديولوجيا أمرٌ معقد، وتاريخ الأفكار يشهد على قدرة الأيديولوجيات على التكيف والتطور. صحيح أن الاشتراكية الكلاسيكية التي عرفناها في القرن العشرين قد شهدت تراجعاً كبيراً، إلا أن  المبادئ الاشتراكية الأساسية: مثل العدالة الاجتماعية، المساواة، وتوزيع الثروة العادل، لا تزال قضايا حاضرة في النقاش العام العالمي كما أن الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية: لا تزال موجودة في العديد من الدول، وتلعب دوراً مهماً في الحياة السياسية ، لذا يمكن القول إن الاشتراكية لم "تنتهِ" بقدر ما تحولت وتطورت ودور المثقف العضوي لا يزال مطلوباً: في عالمٍ يشهد تغيرات متسارعة، وتحديات جديدة، يبقى دور المثقف العضوي حاسماً في توعية الجماهير، وتنظيمها، وقيادتها نحو مستقبل أفضل مع مزيد من المرونة في المفاهيم وقابلية للتكيف مع السياقات المختلفة. ويجب على المثقف العضوي أن يتجدد باستمرار وأن يستخدم أدوات وأساليب جديدة للتواصل مع الجماهير فإن دوره لم ينتهى، بل إنه يتطور ويتكيف مع الظروف المتغيرة.

المثقف العضوي، كما عرفناه من خلال فلسفة أنطونيو غرامشي، هو ذلك الفرد الذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بواقعه الاجتماعي، ويعمل على تحويل وعي الجماهير وتعبئتها من أجل تحقيق أهدافها التاريخية هذا الدور يتجلى بشكل واضح في العديد من الحركات الاجتماعية والثورات عبر التاريخ مثل مارتن لوثر كينج الذي كان مثقفًا عضويًا بارزًا في الحركة الحقوقية الأمريكية  حيث عمل على تحريك ضمائر الناس ضد العنصرية والتمييز، وقاد حركة مقاطعة الحافلات الشهيرة ونيلسون مانديلا قائد الكفاح ضد الأبارتايد في جنوب أفريقيا كان مثقفًا عضويًا للدفاع عن المظلومين وقاد نضالًا طويلًا لتحقيق الحرية والمساواة وسجن ولكنه خرج من السجن لترفعه أمته إلي مركز القيادة في بلاده وهناك أيضا فيدل كاسترو الذي قاد الثورة الكوبية وكان مثقفًا عضويًا يمثل مصالح الفقراء والمهمشين وعمل على بناء مجتمع اشتراكي في كوبا ومن الأمثلة المعاصرة اليوم هناك ناشطون بيئيون مثل جريتا تونبرج التي تمكنت من حشد ملايين الشباب حول العالم للمطالبة باتخاذ إجراءات حاسمة لمواجهة التغير المناخي وهناك ناشطون حقوقيون يعملون على الدفاع عن حقوق الإنسان مثل حقوق المرأة، وحقوق الأقليات، وحقوق الطفل  وحتي حقوق المثليين ومنهم المدونون المؤثرون على وسائل التواصل الاجتماعي ويستخدمون منصاتهم لنشر الوعي حول قضايا اجتماعية وسياسية وتحفيز النقاش العام.

دور المثقف العضوي لا يقتصر على فترة زمنية أو مكان معين، بل هو دور حيوي ومستمر في أي مجتمع يسعى إلى التغيير والتقدم. فالمثقف العضوي هو صانع  تلك الشرارة التي تشعل النور في الظلام  وتلهم الآخرين للعمل من أجل عالم أفضل إن لم يكن هو ذاته تلك الشرارة في بعض الأحيان ,