السبت، 8 مارس 2025

"مصر للمصريين"

 

"مصر للمصريين"

هو شعار وطني مصري يعكس الانتماء الوطني والاعتزاز بالهوية المصرية. وقد استخدم هذا الشعار في فترات مختلفة من التاريخ المصري، وخاصة في فترات النضال الوطني ضد الاحتلال الأجنبي.

  • فكلمة مصر : تشير إلى الوطن المصري بكل ما يحمله من تاريخ وحضارة وتراث.
  • وكونها أنها للمصريين : تعني أن مصر هي ملك لأبنائها المصريين، وأنهم هم أصحاب الحق في حكمها وتسيير شؤونها.

وقد استخدم هذا الشعار بتوسع وتم ترويجه بين المصريين في فترة الاحتلال البريطاني لمصر، حيث كان يعبر عن رفض المصريين للوجود الأجنبي والمطالبة بالاستقلال. وقد استخدم الشعار أيضًا في فترات أخرى من التاريخ المصري، مثل فترة ثورة 1919، وفترة ثورة يوليو 1952، حيث كان يعبر عن روح الوطنية والتضامن بين المصريين.بهدف تزكية روح الوطنية المصرية وتقديمها علي أي انتماء آخر .

    ويظل استعمال هذا الشعار إلى اليوم كتعبير عن الوطنية المصرية ورفض فكرة القومية العربية والانتماء العربي خاصة في فترات خذلان الحكام العرب لمصر في فترات محاولة اخضاعها بحصارها سياسيا وافتصاديا وربما عسكريا أيضا وقد تبلور ذلك بشكل كبير بعد نكسة 1967 عندما حاربت مصر نيابة عن العرب حربها ضد الكيان الصهيوني دفاعا بالأساس عن القضية الفلسطينية ولم يقدم العرب شيئا ذا قيمة من الدعم سواء المالي أو العسكري لمصر في حربها وواجهنا منفردين آثار النكسة والهزيمة وحدنا بل امتد الأمر إلي معايرة مصر بهزيمتها المريرة بدلا من الأخذ بيدها مما سبب إحباطا عاما لدي المصريين وزعيمهم صاحب فكرة القومية العربية (جمال عبد الناصر ) فرغم أن مصر قد تحملت وإلي ما قبل اكتشاف البترول في الدول العربية الخليجية تبعات وتكاليف نشر التعليم والثقافة في كثير من الدول العربية . ونتيجة للشعور بالإحباط والخذلان ونكران الجميل من القادة العرب لدرجة أن بعضهم عير مصر بتلك الهزيمة المدوية في عام 1967 . فعاد هذا الشعار ( مصر للمصريين ) إلي الظهور مرة أخري .

حيث كان هذا الشعار يحمل دلالات وطنية قوية، ويعكس رغبة المصريين في الحفاظ على هويتهم واستقلالهم وعدم الاعتماد بشكل كبير علي دعم العرب لمصر في حروبها نيابة عنهم ؛

يوجد كتاب تحت عنوان "مصر للمصريين ازمة مصر الاجتماعية والسياسية" للمؤلف رءوف عباس حامد.يؤكد فيه أن أحمد لطفي السيد هو أول من أطلق شعار مصر للمصريين

وأحمد لطفي السيد، هو المفكر والفيلسوف المصري، وأحد أبرز الشخصيات التي ارتبطت بشعار "مصر للمصريين". وقد كان له دور كبير في نشر هذا الشعار وتأصيله في الفكر الوطني المصري.وتأكيد الهوية الوطنية المصرية؛

ولد أحمد لطفي السيد في عام 1872، وتوفي في عام 1963. وكان مفكرًا وفيلسوفًا وسياسيًا مصريًا. ويعتبر أحد رواد حركة النهضة والتنوير في مصر. وقد قام بتأسيس حزب الأمة، وكان له دور بارز في الحياة السياسية المصرية. إلي جانب الأحزاب السياسية الأخري التي قادت الحركة الوطنية المصرية إبان ثورة 1919 وأيضا مع قيام ثورة 1952 . وأطلق عليه لقب أستاذ الجيل وأبو الليبرالية المصرية.

وقد تخرج أحمد لطفي السيد من مدرسة الحقوق سنة 1894 م. وتعرف أثناء دراسته على الإمام محمد عبده وتأثر بأفكاره.وكان يرى أن مصر يجب أن تكون ملكًا لأبنائها المصريين، وأنهم هم أصحاب الحق في حكمها وتسيير شؤونها. وقد عبر عن هذه الأفكار في كتاباته ومقالاته، وفي خطبه ومحاضراته، مما ساهم في انتشار شعار "مصر للمصريين" وتأصيله في الفكر الوطني المصري. ويعتبر أحمد لطفي السيد أحد رواد حركة النهضة والتنوير في مصر، وقد كان له دور كبير في نشر الوعي الوطني بين المصريين.

أهمية شعار "مصر للمصريين":

  • يعكس الشعار روح الوطنية والانتماء لدى المصريين.
  • يؤكد على حق المصريين في تقرير مصيرهم وحكم بلادهم.
  • يدعو إلى الوحدة والتضامن بين المصريين.
  • يستعمل الشعار إلى اليوم كتعبير عن الوطنية المصرية.

وينبني فكر أحمد لطفي السيد علي فكرة أن تاريخ مصر القديم أقدم من تاريخ العرب ويؤكد أن المصريين ذوي جذور فرعونية وليسوا عربا بالمرة

ويري بعض المعترضين علي النزعة الوطنية المصرية أن العلاقة بين الهوية المصرية القديمة والهوية العربية هي علاقة معقدة ومتشابكة، ولا يمكن اختزالها في مقولة بسيطة مثل "المصريون ذوو جذور فرعونية وليسوا عربًا بالمرة".

بينما يري أصحاب النزعة الوطنية أن تاريخ مصر القديم يؤكد أن مصر تمتلك حضارة من أقدم الحضارات في التاريخ، حيث تعود جذور الحضارة المصرية القديمة إلى آلاف السنين قبل ظهور العرب.وقد تطورت هذه الحضارة على ضفاف نهر النيل، وبلغت ذروتها في عصر الفراعنة، الذين تركوا آثارًا عظيمة تدل على عظمة هذه الحضارة.

بينما يؤكد تاريخ العرب في مصر يرجع إلي فترة دخول العرب مصر في القرن السابع الميلادي، مع الفتح الإسلامي فانتشرت اللغة العربية والثقافة العربية في مصر تدريجيًا. وقد تفاعل العرب مع المصريين، وتزاوجوا معهم، واندمجوا في المجتمع المصري، مما أدى إلى ظهور هوية مصرية عربية.

من هنا نري أن الهوية المصرية هي هوية مركبة ومتعددة الأبعاد، فهي تشمل العناصر الفرعونية والعربية والإسلامية والقبطية وغيرها.ورغم أن المصريون يعتزون بتاريخهم الفرعوني العريق، ولكنهم أيضًا يعتزون بهويتهم العربية والإسلامية. انطلاقا من نزعتهم الإيمانية المرتبطة ارتباطا وثيقا بالدين الإسلامي كعقيدة وانتماء أيضا ، ويمكن القول إن المصريين هم خليط من الشعوب والثقافات التي استوطنت مصر عبر التاريخ.

الدراسات الجينية:

وقد أظهرت الدراسات الجينية الحديثة أن المصريين الحاليين ينحدرون من المصريين القدماء، ولكنهم أيضًا يحملون جينات من شعوب أخرى، بما في ذلك العرب.وتؤكد هذه الدراسات على أن الهوية المصرية هي هوية متغيرة ومتطورة، وأنها تشمل عناصر مختلفة.

خلاصة الأمر أنه لا يمكن إنكار أن المصريين لديهم جذور فرعونية عميقة، ولكن لا يمكن أيضًا إنكار أنهم أصبحوا جزءًا من العالم العربي. وأن الهوية المصرية هي هوية فريدة ومتنوعة، وهي نتاج تفاعل الحضارات والثقافات عبر التاريخ.

لذلك فإن القول بأن المصريين ذوي جذور فرعونية وليسوا عربًا بالمرة هو تبسيط مخل للواقع المعقد.

حيث انصهرت الحضارة الفرعونية المصرية الأقدم في حضارة العرب الأحدث وأصبحت العلاقة بين الحضارة الفرعونية والحضارة العربية في مصر هي علاقة تفاعل وتأثير متبادل، وليست علاقة انصهار كامل. والدلائل علي ذلك كثيرة منها : استمرارية بعض العناصر الفرعونية ومنها اللغة القبطية فقد تطورت اللغة القبطية من اللغة المصرية القديمة، واستمرت كلغة منطوقة ومكتوبة في مصر بعد الفتح العربي الإسلامي  ولا تزال اللغة القبطية مستخدمة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية حتى يومنا هذا.

    • وكذلك استمرت بعض عادات الزراعة والري واستمرت معها العديد من تقنيات الزراعة والري التي طورها المصريون القدماء في العصر العربي.
    • ولا يزال نهر النيل يلعب دورًا حيويًا في الزراعة المصرية، كما كان يفعل في العصر الفرعوني.وكذلك استمرت بعض العناصر الفنية والحرفية الفرعونية في التأثير على الفنون والحرف المصرية في العصر العربي ويمكن رؤية ذلك في بعض الزخارف والنقوش والأعمال الفنية.

بينما تبلور تأثير الحضارة العربية حيث أصبحت اللغة العربية هي اللغة السائدة في مصر، وحلت محل اللغة القبطية تدريجيًا. وأصبحت تعتبر اللغة العربية جزءًا أساسيًا من الهوية المصرية الحديثة.ومع انتشار الديانة الإسلامية في شتي ربوع مصر مع دخول الإسلام إلى مصر في القرن السابع الميلادي، وأصبح الدين الرئيسي في البلاد فقد أثر الإسلام بشكل كبير على الثقافة والمجتمع المصري في مختلف مجالات العمارة والفنون حيث أدخل العرب أنماطًا جديدة من العمارة والفنون إلى مصر، مثل العمارة الإسلامية والفنون الزخرفية الإسلامية.

ويمكن القول إن الهوية المصرية الحديثة هي مزيج من الحضارتين الفرعونية والعربية، بالإضافة إلى تأثيرات حضارات أخرى التي استطاعت حضارة المصريين في مختلف العصور أن تهضمها وتصبغها بالصبغة المصرية القديمة والحديثة معا .

 

 

السبت، 1 مارس 2025

الأولوية لعمل متحف لتاريخ صناعة الأثاث ؟! أم السعي أولا لخروج الصناعة من دائرة التدهور والاندثار

 

الأولوية لعمل متحف لتاريخ صناعة الأثاث ؟!

أم السعي أولا لخروج الصناعة من دائرة التدهور والاندثار

تشتهر مدينة دمياط المصرية بصناعة الأثاث منذ القدم، وتعتبر من أهم مراكز صناعة الأثاث في الشرق الأوسط. إليك نبذة عن تاريخ هذه الصناعة في دمياط :

يرتبط تاريخ صناعة الأثاث في دمياط بموقعها الجغرافي المميز على البحر المتوسط ودلتا النيل، مما وفر لها وصولاً سهلاً إلى الأخشاب منذ العصور القديمة. في العصر الفرعوني، كانت دمياط تُعرف باسم "تامحيت"، وهناك أدلة تشير إلى أن المصريين القدماء برعوا في استخدام الأخشاب المتوفرة من زراعة الأشجار لصناعة الأثاث، وهي مهارة توارثها الأجيال. هذه الحرفة تطورت مع الزمن، مستفيدة من التجارة البحرية التي ربطت دمياط بالثغور الأخرى مثل الشام، مما ساهم في تبادل الخبرات والتصاميم.

وخلال العصور الإسلامية والعثمانية، ازدهرت صناعة الأثاث في دمياط بفضل تأثيرات الطراز الإسلامي في التصميم، حيث برع الحرفيون في إنتاج قطع مزخرفة تعكس الفنون الشرقية. مع دخول العصر الحديث، وبالأخص في القرن التاسع عشر، بدأت دمياط تكتسب شهرة واسعة كمركز لإنتاج الأثاث الخشبي الفاخر، متأثرة أيضاً بالطرازات الأوروبية مثل الفرنسي والبريطاني التي وصلت عبر التجارة والاستعمار

ومع  بداية القرن العشرين، وتحديداً في الأربعينيات، بدأت صناعة الأثاث في دمياط تأخذ شكلاً أكثر تنظيمياً. حيث كانت البداية متواضعة مع عدد قليل من الورش الصغيرة التي ركزت على إنتاج غرف النوم والسفرة والأنتريهات. وبحلول عام 1966، توسعت الصناعة لتشمل إنتاج الإكسسوارات الخشبية مثل الحليات والكعوب، وفي السبعينيات، شهدت دمياط طفرة كبيرة مع زيادة عدد الورش والمعارض، حيث وصل عددها إلى حوالي 600 ورشة تضم آلاف العاملين خاصة مع بدء تبادل التجارة مع الكتلة  الشرقية باستيراد السلاح مقابل تصدير الموبليات فازدهرت الصناعة وانتشرت الورش وزاد عدد الحرفيين .

في النصف الثاني من القرن العشرين، أصبحت دمياط تُلقب بـ"قلعة صناعة الأثاث" في مصر، حيث ضمت أكثر من 40 ألف ورشة ونصف مليون صانع وحرفي، ينتجون أثاثاً يتميز بالجودة العالية والتصاميم الإبداعية. كانت هذه الصناعة تعتمد بشكل كبير على العنصر البشري، مما جعلها مصدر رزق لجزء كبير من سكان المحافظة، حيث وصل عدد العاملين فيها وفي الأنشطة المرتبطة بها إلى حوالي 350 ألف شخص في أوج ازدهارها ، ولكن مع مرور الزمن، واجهت الصناعة تحديات كبيرة، خاصة في العقود الأخيرة، بسبب ارتفاع أسعار المواد الخام مثل الأخشاب المستوردة، وتأثير السياسات الاقتصادية مثل تعويم الجنيه عام 2016، بالإضافة إلى المنافسة مع الأثاث المستورد الرخيص. هذه العوامل أدت إلى إغلاق العديد من الورش الصغيرة وتراجع الإنتاج.

 

مشروع مدينة دمياط للأثاث

في محاولة لإنعاش هذه الصناعة العريقة، أطلقت الدولة المصرية مشروع "مدينة دمياط للأثاث" في مايو 2017، وافتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي في ديسمبر 2019. تقع المدينة على مساحة 331 فداناً في منطقة شطا، وتضم أكثر من 1300 ورشة ومصنع، بالإضافة إلى مركز تكنولوجي ومعارض، بهدف تحويل الصناعة من حرفة تقليدية إلى صناعة حديثة تنافس عالمياً. رغم ذلك، لاقى المشروع آراء متضاربة، حيث اعتبره البعض نقلة نوعية، بينما رأى آخرون أنه لم يحقق النجاح المأمول بسبب التكاليف العالية وغياب الحرفيين عنه.

إلا أنه وحتى اليوم، تظل دمياط رمزاً لصناعة الأثاث في مصر، لكنها تواجه تحديات مستمرة تتعلق بالتكاليف، التسويق، والمنافسة العالمية. مع ذلك، يبقى إرثها الحرفي ومهارة أبنائها شاهداً على تاريخ طويل من الإبداع والتميز في هذا المجال.

  • عوامل ازدهار صناعة الأثاث في دمياط فترة الستينيات والسبعينات :
    • مهارة الحرفيين الدمياطيين: يتميز حرفيو دمياط بمهاراتهم اليدوية العالية وإتقانهم فنون النجارة والنقش والتطعيم.
    • وفرة المواد الخام: ساعد توفر الأخشاب عالية الجودة في ازدهار صناعة الأثاث في دمياط.
    • الموقع الجغرافي: لعب موقع دمياط الساحلي دورًا هامًا في تسهيل تصدير الأثاث إلى مختلف المناطق.

ثم شهدت صناعة الأثاث في دمياط تطورًا كبيرًا في العقود الأخيرة، حيث تم إدخال التقنيات الحديثة واستخدام الآلات المتطورة ولكن ذلك جاء علي حساب المهارات الفردية للحرفيين في مختلف الصناعات المرتبطة بصناعة الموبليات فبدأت المهارة اليدوية تنقرض شيئا فشيئا .

    • تم إنشاء مدينة دمياط للأثاث، وهي مشروع ضخم يهدف إلى تطوير صناعة الأثاث في المدينة وتعزيز قدرتها التنافسية ولكن ذلك المشروع لم يحقق ما كان مقدرا له فتعثر وفشل
  • أهمية الصناعة:
    • تعتبر صناعة الأثاث مصدرًا رئيسيًا للدخل في دمياط، حيث توفر فرص عمل لآلاف السكان. فاذا ازدهرت تلك الصناعة ازدهرت معها كل نواحي الحياة في دمياط وشهدت باقي الأنشطة التجارية والصناعية بها ازدهارا مواكبا ممولا من عائداتها
    • يساهم الأثاث الدمياطي في دعم الاقتصاد المصري، حيث يتم تصديره إلى العديد من الدول العربية والأجنبية.

باختصار، صناعة الأثاث في دمياط هي تراث عريق ومهارة متوارثة عبر الأجيال، وقد تطورت لتصبح صناعة حديثة ومزدهرة تساهم في الاقتصاد المحلي والوطني.

وبهذا أصبحت صناعة الأثاث مصدرًا هامًا للدخل القومي، وتوفر فرص عمل للعديد من المصريين ليس في دمياط فحسب ولكن كانت تجذب الكثيرين للعمل فيها من المحافظات الأخري كما وأنها تساهم في الحفاظ على التراث الثقافي والفني المصري. وتلعب دورًا هامًا في تلبية احتياجات السوق المحلية والعالمية ؛

وكالعادة في مصر يبدأ كل شيء عظيما ومزدهرا ويبلغ ذروة الازدهار ثم يبدأ مرحلة سريعة من التدهور والانحطاط .

لماذا تدهورت صناعة الأثاث في دمياط ؟

على الرغم من تاريخها العريق ومهارة حرفييها، إلا أن صناعة الأثاث في دمياط واجهت تحديات كبيرة أدت إلى تدهورها في السنوات الأخيرة. يمكن تلخيص الأسباب الرئيسية في هذا التدهور فيما يلي:

  • ارتفاع أسعار المواد الخام:
    • تعتبر زيادة أسعار الأخشاب والخامات الأخرى المستخدمة في صناعة الأثاث من أبرز المشاكل التي تواجه الحرفيين في دمياط.
    • هذا الارتفاع المستمر أدى إلى زيادة تكاليف الإنتاج، مما أثر سلبًا على القدرة التنافسية للمنتجات الدمياطية.
  • الركود في الأسواق:
    • يشهد سوق الأثاث ركودًا ملحوظًا، مما أدى إلى انخفاض الطلب على المنتجات الدمياطية.
    • هذا الركود أثر سلبًا على مبيعات الورش والمعارض، وأدى إلى تراكم المخزون وتراجع الأرباح.
  • المنافسة غير المتكافئة:
    • تواجه صناعة الأثاث في دمياط منافسة شديدة من منتجات مستوردة، خاصة من الصين وتركيا.
    • هذه المنتجات غالبًا ما تكون أرخص سعرًا، مما يجعلها أكثر جاذبية للمستهلكين. رغم رداءة الخامات المستعملة في تصنيعها !!!
  • مشاكل التسويق والتصدير:
    • يعاني حرفيو دمياط من صعوبات في تسويق منتجاتهم وتصديرها إلى الأسواق الخارجية.
    • هناك حاجة إلى تطوير استراتيجيات التسويق والتصدير لزيادة القدرة التنافسية للمنتجات الدمياطية.
  • صعوبات تواجه صغار الصناع:
    • يعاني صناع الاثاث الصغار من صعوبة في الحصول على المواد الخام. خاصة في ظل احتكار تجارة هذه الخامات وقيام المستغلين برفع أسعارها علاوة علي الارتفاع العالمي
    • بالإضافة إلي صعوبات في التسويق واستغلال أصحاب المعارض الظروف الاقتصادية وكساد التجارة والتضخم الاقتصادي
    • صعوبة في الحصول على الدعم المالي.

بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض العوامل الأخرى التي ساهمت في تدهور الصناعة، مثل:

  • عدم الاهتمام الكافي بتطوير وتحديث تقنيات الإنتاج.
  • نقص التدريب والتأهيل للحرفيين.
  • سيطرة المحتكرين على صغار الصناع.

على الرغم من هذه التحديات، هناك جهود تبذل من قبل الحكومة والمجتمع المدني لدعم صناعة الأثاث في دمياط وتطويرها. بالإضافة إلي تفاقم القدرة التنافسية للموبليات الدمياطية في مواجهة الصينية والتركية حيث تواجه الموبيليات الدمياطية تحديًا كبيرًا في مواجهة المنافسة الشرسة من المنتجات الصينية والتركية، التي غزت الأسواق بأسعارها المنخفضة وتصاميمها الحديثة. ومع ذلك، تمتلك الموبيليات الدمياطية نقاط قوة يمكن استغلالها لتعزيز قدرتها التنافسية:

نقاط قوة الموبيليات الدمياطية:

  • الجودة والمهارة:
    • تشتهر الموبيليات الدمياطية بجودتها العالية وحرفيتها اليدوية المتقنة، حيث يتم تصنيعها على أيدي حرفيين مهرة يتمتعون بخبرة طويلة في صناعة الأثاث.
    • تعتمد الموبيليات الدمياطية على استخدام مواد خام عالية الجودة، مما يضمن متانتها وطول عمرها.
  • التصميمات الفريدة:
    • تتميز الموبيليات الدمياطية بتصميماتها الكلاسيكية والتقليدية التي تعكس التراث المصري الأصيل، بالإضافة إلى تصميمات حديثة تواكب أحدث صيحات الموضة.
    • يمكن للعملاء الحصول على تصميمات مخصصة تلبي احتياجاتهم وأذواقهم الخاصة.
    • وتتمتع الموبيليات الدمياطية بسمعة طيبة وشهرة واسعة في الأسواق المحلية والعربية، حيث تعتبر علامة تجارية موثوقة ومفضلة لدى الكثير من العملاء.
    • لأن مدينة دمياط مشهورة بصناعة الأثاث منذ القدم هذا يعطيها ثقة لدى العملاء.

نقاط ضعف الموبيليات الدمياطية:

  • ارتفاع الأسعار:
    • تعتبر أسعار الموبيليات الدمياطية مرتفعة نسبيًا مقارنة بالمنتجات الصينية والتركية، مما يجعلها أقل قدرة على المنافسة في الأسواق التي تهتم بالأسعار المنخفضة.
    • علاوة علي معاناة الموبيليات الدمياطية من ضعف في التسويق والتصدير، حيث تفتقر إلى استراتيجيات تسويقية فعالة وقنوات توزيع واسعة.
    • صعوبات تواجه صغار الصناع في التسويق لمنتجاتهم.
    • بعض من التصميمات الدمياطية تعتبر تقليدية وقد لا تروق للعملاء الذين يبحثون عن تصاميم عصرية وحديثة.
    • صغار الصناع يعانون من صعوبة الحصول على المواد الخام.

استراتيجيات لتعزيز القدرة التنافسية: كان من المهم العمل علي تطوير التصميمات حيث يجب على صناع الموبيليات الدمياطية تطوير تصميماتهم لتواكب أحدث صيحات الموضة وتلبي احتياجات العملاء المختلفة. في نفس الوقت ينبغي العمل علي تحسين التسويق والتصدير بتطوير استراتيجيات تسويقية فعالة واستخدام قنوات توزيع واسعة للوصول إلى أسواق جديدة. مع العمل في نفس الوقت علي خفض التكاليف بلبحث عن طرق لخفض تكاليف الإنتاج دون المساس بالجودة. مع الاستفادة من التكنولوجيا بالعمل علي الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في صناعة الأثاث، لتحسين جودة المنتجات وزيادة الإنتاجية.

 

  • دعم صغار الصناع:
    • يجب تقديم الدعم المالي والتقني لصغار الصناع، لمساعدتهم على تحسين جودة منتجاتهم وزيادة قدرتهم التنافسية؛

وبدلا من ذلك نجد أن المسئولين المحليين يتجاهلون الاستفادة من تجارب الصناع وصغار الصناع وهم عماد هذه الصناعة ولا يهتمون إلا بالمظاهر والشو الإعلامي فنجد تصريحات غريبة عن الاستعانة بخبرة واحد من المسئولين السابقين في الآثار لعمل متحف للأثاث في دمياط وكأنهم يعيدون أسطورة وضع العربة أمام الحصان بدلا من وضعها الطبيعي المعروف أو كما يقال في الريف الدمياطي قاموا باستحضار الحبل قبل استحضار الجاموسة .