كنت في حياتي الدراسية منكبا علي المذاكرة وفي الثانوية العامة كنت أنافس علي المركز الأول في مدرسة فارسكور الثانوية مع صديق من شرباص رحمه الله اسمه محمد يوسف عبد الباري وبسبب ظروف الإقامة في لوكاندة شعبية سيئة أثناء الامتحانات تراجعت في المراجعة وتقدم علي صديقي فحصل علي المركزالأول بمجموع 73% بينما حصلت علي المركز الثاني بمجموع 71 % ومن الغرائب أيامها أن صديقي رفض الالتحاق بكليات القمة للقسم الأدبي وكان يحق له الالتحاق بها وفضل كلية الحقوق اقتداء بالمستشار وهبة البدوي ابن شرباص وقريبه وآخرين بينما فضلت أنا كلية الآداب للالتحاق بقسم اللغة الإنجليزية التي كنت أعشقها ورفضت كلية التجارة وبقارق درجة واحدة لم ألحق قسم اللغة الإنجليزية فالتحقت بقسم الصحافة تخصص إنجليزي بينما التحق باقي زملاؤنا بكلية الحقوق بجامعة القاهرة أيضا والعجيب أن آخر اسم في كشوف التنسيق التي التحقت بحقوق القاهرة قد تفوق علي الجميع وصار فيما بعد عميدا لحقوق عين شمس وأحد أساطين القانون الدولي في مصر وهو الدكتور إبراهيم العناني بينما الأول علي الدفعة محمد يوسف عبد الباري قد فضل العمل بسلك النيابة ووصل إلي منصب رئيس محكمة ويشاء القدر أن يلقي مصرعه في حادث سيارة أمام كوبري الفونس بالمنصورة عندما كان يقود سيارته بنفسه قادما إلي قريته شرباص ومن بعده بفترة وجيزة يلقي زميل وصديق أثير آخر هو الراحل محمد البغدادي مصرعه بنفس الطريقة تقريبا وقد كان أيضا من خريجي حقوق القاهرة ووصل إلي منصب مدير عام جمرك مطار القاهرة الدولي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق