في الأدب العربي القديم نوادر كثيرة عن أشعب وعن طفيل
طفيل بن زلال، من أهل الكوفة، كان يأتي الولائم من غير أن يدعى إليها،
أما أشعب بن جبير من أهل المدينة فقد كان صاحب نوادر، وكان شديد الطمع وأكول
شره
وكلا من الشخصيتين تتصفان بأسوأ صفات يمقتها الجميع
ولكننا في زماننا نري في احتفالات الأكابر من المسئولين أصحاب السلطان
أو رجال الأعمال أصحاب المال شخصيات من هذين الصنفين
لكن أن تجتمع صفات الشخصين أشعب وطفيل في شخص واحد فهو أمر فظيع لا
يحتمل
مما جعلنا نردد أطمع من أشعب وأسمج من طفيل وفي لقاء الوزيرة منذ يومين
كان أشعب طفيل حريصا علي أن يتصدر المشهد فتزاحم متقدما الصفوف لكي يظهر
في الصور وكان أسرع من وصل إلي مائدة الغذاء ليلتهم مع الضيوف طعام الغذاء ورغم ذلك
لم يلتفت إليه أحد - غيره كان يمضي مهموما حزينا أن لم يحقق ما كان يسعي إليه إلا أن
أشعب طفيل كعادته سمج لا حس ولا حياء ولا خجل قلبي مع ذويه الذين والحق يقال لم ينسهم في رحلته هذه فقد عاد إليهم منها حاملا في حقيبته ما دسه بها خلسة من بقايا الطعام وعلب الكانز وزجاجات المياه المعدنية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق