الأحد، 27 أكتوبر 2024

اتحاد القبائل مليشيا سياسية يمكن تسليحها إذا لزم الأمر

 

اتحاد القبائل مليشيا سياسية يمكن تسليحها إذا لزم الأمر

 

لا احزاب سياسية في مصر بعد ١٩٥٢ فكل التنظيمات السياسية التي حاولت الانظمة السياسية للمختلفة الاستعانة بها لخلق ظهير شعبي يسندها مثل هيئة التحرير والاتحاد الاشتراكي ومنظمة الشباب الاشتراكي وحزب مصر والوطني وباقي الاسماء الكثيرة التي اطلقت علي كيانات شبيهة ولكنها ضعيفة كلها تنظيمات فوقية بنيت من فوق بقرارات لا جذور لها ولا قواعد شعبية حقيقية لهذا كان عمرها قصيرا وكلها سقطت امام اول تحدي حقيقي يواجه النظام .

وهناك من يري أن ما يسمى أحزاب هي صناعة النظم..وبعض الحكومات..الهدف والغرض منها تلك الهياكل التنظيمية لتجميع المشتاقين..والمنافقين واصحاب.. المصالح..والراغبين في الشهرة والطامحين في المناصب لذلك لا تستطيع الصمود امام رياح التغيير او انتفاضات وحراك الشعب .. كلها واحد ولا اختلاف الا في الاسماء فقط ؛

أما فيما يتعلق باتحاد القبائل فهو تنظيم شيطاني هلامي ولكنه في حقيقة الأمر عبارة عن ميليشيات سياسية يمكن تسليحها وقت اللزوم للدفاع عن النظام ولكنها لن ترقي ابدا لمواجهة تنظيمات وميلشيات التطرف الديني المعروفة لان الاخيرة قائمة علي عقيدة حتي لو كانت زائفة .

ولقد شاهدنا وعشنا تجربة ما قبل هوجة 2011 وكان اخر تواجد حزبي في ٢٠١١ وسقطت الاحزاب جميعها باحداث ٢٥ يناير وما بعدها فقد كانت مجرد محاولات لانشاء كيانات تحت مسمي احزاب وللاسف فشلت فاذا اخضعنا التجربه الحزبيه الحديثه بمصر التي بداها السادات بفكره المنابر القائمه علي يسار ويمين ووسط وتمثل فيها الحزب الوطني بالوسط والوفد اليمين والتجمع باليسار فستجد ان الوطني بقيادة ممدوح سالم قد قام علي كيانات اجتماعيه وقبليه وقيادات طبيعيه حقيقيه واليسار بقيادة خالد محي الدين وابراهيم شكري كان له ايدلوجيه واتجاه سياسي وفكري اشتراكي واضح والوفد بفؤاد باشا سراج الدين بايدلوجيه واضحه وتوجه معلوم كلها ضعفت امام تيار الاسلام السياسي لكن كانت هناك توجهات سياسيه واضحه ورموز حقيقيه ؛

بعد ٢٠١١ تبعثرت وتم حل الوطني وتاه التجمع والوفد وانحرف التيار السياسي الاسلامي وانخرط بالعنف والنتيجه صفر واقيمت كيانات اطلق عليها احزاب باشباه سياسيين وفوارغ الاحزاب وصفوفها الاخيره التي وجدوها فرصه لهم للظهور لانهم باي تقييم سياسي حقيقي هم سيختفون ولا وجود لهم لانهم معدومي الفكر والرؤيه او التوجه الايدلوجي فهم بالون منفوخ هواء لا وزن ولا ثقل له هو معلق بالهواء بحسب اتجاه الرياح تتناقله يمينا ويسارا وفي انتظار الانفجار

واخيرا يطفو علي السطح ما يسمي باتحاد القبائل بقيادة العرجاني في سيناء في محاولة أخيرة لخق ظهير شعبي منظم لدعم النظام في مواجهة معارضيه الذين يشتد عودهم يوما بعد ولكن للأسف الساعون لخلق هذا الكيان لم يستوعبوا تجربة حميدتي وعمر  البشير في السودان عندما خلقوا كيان الدعم السريع الذي تحول بعد تسليحه إلي قوة وخنجر في ظهر السودان وشعبه ووحدة أراضيه وشعبه وكذلك لم يستوعبوا تجربة الإخوان وميليشياتهم الإرهابية المختلفة تحت مسميات مختلفة وما انتهت إليه من فشل وخلق عداوة لن تموت بينهم وبين الشعب الذي سقط له علي أيديهم الكثير من الشهداء طمعا في كراسي الحكم والسلطة ولم ستوعبوا فوق كل ذلك درس التاريخ الذى أكد سقوط كل الأفكان الشعوبية والقبلية التي تفكك الأوطان وتكسر الأمم في مواجهة أعداء أقوياء يتسلحون بالعلم لا بالتخلف .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق