الأربعاء، 6 أغسطس 2025

لماذا يتجاهل كبار المبدعين بداياتهم الأولي

 

لماذا يتجاهل كبار المبدعين بداياتهم الأولي

يتجاهل المبدعون الكبار بداياتهم الضعيفة الأولي لعدة أسباب نفسية وعملية فأغلبهم يظن أنه قد ولد عبقريا متقردا من يومه متناسيا أن هناك من أخذ بيده وهو يحبو في المعرفة والعلم وإن كان موهوبا

1. التركيز على الحاضر والمستقبل: يرى المبدعون أن التركيز على إنجازاتهم الحالية والمستقبلية أهم بكثير من استحضار الماضي. فبدلاً من التفكير في أخطاء البدايات يفضلون توجيه طاقتهم نحو تطوير مهاراتهم وتقديم أعمال جديدة وترك بصمة أكبر في مجالهم.

2. إدراك أن الفشل جزء طبيعي من النجاح فمعظم المبدعين يعتبرون تلك التجارب الأولى الضعيفة مجرد خطوات ضرورية على طريق التعلم. هم يدركون أن الفشل هو معلم لا غنى عنه وأن تلك البدايات الصعبة هي ما شكلت شخصيتهم الفنية ودفعتهم للتحسن. لذلك، لا يجدون داعيًا للتوقف عند نقطة البداية بل ينظرون إليها كجسر عبروه للوصول إلى ما هم عليه الآن .

3. الخوف من المقارنة السلبية فقد يخشى بعض المبدعين أن تؤدي العودة إلى أعمالهم الأولى إلى مقارنة سلبية تقلل من قيمة أعمالهم الحالية. فهم يريدون أن يُنظر إليهم من خلال إبداعاتهم الناضجة التي تعكس خبرتهم وتطورهم، لا من خلال أعمالهم التي كانت مجرد محاولات أولية.

4. الحفاظ على الصورة الاحترافية فغالبًا ما يسعى المبدعون للحفاظ على صورة احترافية قوية. قد يرون أن عرض أعمالهم الضعيفة يمكن أن يؤثر على ثقة الجمهور بهم أو يقلل من مكانتهم الفنية التي بنوها بجهد كبير.

5. الانفصال العاطفي عن العمل مع مرور الوقت قد يصبح المبدع أقل ارتباطًا عاطفيًا بأعماله الأولى فهو لم يعد يرى فيها ذلك الشغف الأولي الذي كان يحمله بل ينظر إليها من منظور أكثر نقدًا وحيادية مما يجعله يفضل تقديم أعماله التي تعبر عن نضجه وخبرته الحالية.

باختصار، تجاهل كبار المبدعين لبداياتهم ليس إنكارًا لماضيهم، بل هو علامة على نضجهم وتركيزهم على رحلتهم المستمرة نحو التطور والإبداع.

6. ربما لا يريدون أن يقال أنهم كانوا مجرد تلاميذ لمن هم أقل منهم شأنا اليوم هذه نقطة مهمة جدًا وتلامس جانبًا نفسيًا عميقًا. يمكن أن يكون هذا أحد الأسباب القوية بالفعل. فالمبدع الذي وصل إلى مكانة مرموقة قد يجد صعوبة في الاعتراف بأنه كان في يوم من الأيام "تلميذًا" أو متأثرًا بشخصيات لم تستطع الوصول إلى نفس مستواه أو أنهم تراجعوا عن المشهد الإبداعي وابتعدوا عنه .

هذا الموقف يمكن تفسيره من عدة زوايا:

·         حماية السمعة والمكانة: الاعتراف بالبدايات الضعيفة أو التأثر بآخرين قد يُنظر إليه على أنه يقلل من "أصالة" المبدع أو يضعف صورته كقائد أو رائد في مجاله.

·         بناء الهوية المستقلة: مع تطور المبدع يسعى إلى بناء هوية إبداعية خاصة به تمامًا والعودة إلى بداياته قد تعيد ربطه بتأثيرات سابقة لم يعد يرى أنها تمثله.

·         الرغبة في أن يُرى كـ "مبدع فطري" البعض قد يفضل أن ينظر إليه على أنه موهبة فريدة لم تحتاج إلى التوجيه أو التعلم من الآخرين حتى لو كان هذا غير واقعي.

بالتأكيد، هذه الأسباب تتكامل مع الأسباب الأخرى التي ذكرناها سابقًا مثل التركيز على المستقبل، وإدراك أن البدايات جزء من الرحلة. في النهاية فكل مبدع له دوافعه الخاصة في كيفية التعامل مع ماضيه لكن فكرة "عدم الرغبة في أن يُرى كتابع" هي من الدوافع التي تلعب دورا كبيرا في هذا الجانب.

 

الخميس، 24 يوليو 2025

المعادل الموضوعي عند سعد الدين وهبة


المعادل الموضوعي عند سعد الدين وهبة

 



على الرغم من أن مصطلح "المعادل الموضوعي" ارتبط بشكل كبير بتي. إس. إليوت وتطبيقاته في النقد الأدبي وخاصة في المسرح الذهني عند توفيق الحكيم إلا أن سعد الدين وهبة لم يُعرف عنه تبنيه الصريح أو الواضح لهذا المفهوم بنفس الطريقة النظرية التي تبناها الحكيم.

سعد الدين وهبة كان كاتبًا مسرحيًا وسينمائيًا بارزًا، وتميزت أعماله بما يلي:

  • الواقعية والاجتماعية: ركز وهبة في مسرحياته على قضايا المجتمع المصري وهمومه وقدم شخصيات من الواقع تعكس شرائح مختلفة من المجتمع. كانت أعماله غالبًا ما تتناول الفساد والبيروقراطية والصراع الطبقي والتحديات التي تواجه الفرد في المجتمع.
  • المسرح الجماهيري: على عكس المسرح الذهني للحكيم الذي كان يميل إلى القراءة، كانت مسرحيات وهبة تُكتب لكي تُعرض وتتفاعل مع الجمهور. كان يمتلك حسًا دراميًا قويًا وقدرة على بناء الحبكة والشخصيات بطريقة تجذب المشاهد.
  • الرمزية غير المباشرة: على الرغم من واقعيته، لم تخلُ أعمال وهبة من الرمزية ولكنها كانت غالبًا رمزية متجذرة في الواقع ومستوحاة من تفاصيله اليومية وليست رمزية فلسفية مجردة كالتي نجدها عند الحكيم وكان يستخدم المواقف والشخصيات لتعبر عن أفكار أعمق ولكن ضمن سياق درامي واقعي ومفهوم للجمهور.
  • اللغة البسيطة والمباشرة: استخدم وهبة لغة قريبة من لغة الحياة اليومية إلا أن الحكيم قد سبق الجميع في اكتشاف اللغة الثالثة التي هي بين الفصحي والعامية مما ساهم في وصول أعماله إلى شريحة واسعة من الجمهور.

بينما كان توفيق الحكيم يسعى إلى "إبعاد ذاته" عن العمل الفني من خلال المعادل الموضوعي ليقدم أفكارًا مجردة كان سعد الدين وهبة يغوص في الواقع ليقدم قضاياه ومشكلاته وقد يستخدم عناصر فنية تثير المشاعر أو تعبر عن أفكار معينة لكنها تندرج أكثر تحت مفهوم الرمزية الواقعية أو التعبير عن الواقع من خلال الفن وليس بالضرورة "المعادل الموضوعي" بمفهومه النقدي الدقيق الذي يهدف إلى تجسيد العاطفة المجردة من خلال مجموعة من المثيرات الخارجية.

باختصار، يمكن القول إن سعد الدين وهبة لم يتعامل مع "المعادل الموضوعي" كمصطلح نقدي يوجه كتاباته بنفس الطريقة التي فعلها توفيق الحكيم بل كانت أعماله تميل إلى الواقعية الاجتماعية مع توظيف رمزي يخدم القضايا التي يطرحها. علي الرغم من أن شخصيات مسرحية سكة السلامة كانت رموزا واضحة لمكونات المجتمع المصرية فالغانية والفهلوي وتاجر القطن وغيرهم كانوا رموزا عن مكونات طبقية في المجتمع المصري فسعد الدين وهبة على عكس توفيق الحكيم الذي كان يميل إلى الرمزية الفلسفية المجردة في مسرحه الذهني، كان يستخدم الرمزية الواقعية في "سكة السلامة" ليعكس قضايا اجتماعية وسياسية عميقة.

الرمزية الاجتماعية في "سكة السلامة"

في "سكة السلامة"، تُمثل كل شخصية شريحة أو نمطًا سائدًا في المجتمع المصري وتكشف تفاعلاتهم عن عيوب ومشاكل هذا المجتمع:

  • الغانية: غالبًا ما ترمز إلى الجمال الفاتن أو اللذة العابرة وقد تُشير أيضًا إلى الانحراف الاجتماعي أو القيم السطحية في سياق "سكة السلامة"، قد تمثل جزءًا من المجتمع الذي يسعى وراء الملذات أو الذي فقد بوصلته الأخلاقية.
  • الفهلوي: يرمز إلى الشخصية الانتهازية الماكرة، التي تعتمد على الذكاء الاجتماعي والخداع لتحقيق مصالحها الشخصية دون مراعاة للأخلاق أو المبادئ هذه الشخصية منتشرة في أي مجتمع يعاني من ضعف الرقابة أو تفشي الفساد.
  • تاجر القطن (أو التاجر بشكل عام): يمثل الطبقة الرأسمالية الانتهازية أو التجارية، التي قد تكون مهتمة بالربح المادي أولًا وقبل كل شيء وقد لا تتردد في استغلال الظروف لتحقيق مكاسبها مما يعكس قضايا الفساد الاقتصادي أو الجشع.
  • الموظف الروتيني/البيروقراطي: فهي ترمز إلى الجمود، الروتين القاتل، والبيروقراطية التي تعيق التقدم وتُعرقل حياة الناس.
  • الشخصية المثقفة/المتأملة: قد تكون موجودة لتعكس الوعي الضميري أو محاولة البحث عن الحقيقة، لكنها قد تكون عاجزة عن إحداث تغيير في وجه الواقع الصادم.
  • الشخصيات الأخرى: غالبًا ما كانت هناك شخصيات أخرى تمثل عامة الشعب أو الطبقات الفقيرة أو الفئات المهمشة لتكتمل الصورة البانورامية للمجتمع.

ولأن المسرح كما يقال مرآة للمجتمع فإن أهم ما يميز سعد الدين وهبة في "سكة السلامة" هو قدرته على استخدام هذا الجمع من الشخصيات في سياق رمزي هو "الضياع في الصحراء" (رمز للضياع المجتمعي أو غياب الرؤية)، ليُظهر كيف تتصرف هذه الشرائح المختلفة عندما تواجه أزمة حقيقية. المسرحية بذلك لا تقدم مجرد شخصيات فردية بل تقدم تحليلًا نقديًا للنسيج الاجتماعي والسياسي في مصر في تلك الفترة. إن "سكة السلامة" تُعد من الأعمال الكلاسيكية في المسرح المصري التي نجحت في توظيف الرمزية بذكاء لخدمة القضايا الاجتماعية والسياسية، وجعلت من المسرح مرآة تعكس الواقع بكل تعقيداته وتناقضاته.

 

 

 

 

المعادل الموضوعي عند توفيق الحكيم



يُعد مصطلح "المعادل الموضوعي" Objective Correlative) ) من المفاهيم النقدية التي ارتبطت بتوفيق الحكيم خصوصًا في سياق حديث النقاد عن "المسرح الذهني" الذي ابتكره هذا المصطلح الذي ارتبط في الأصل بالناقد الإنجليزي ت. إس. إليوت يشير إلى:

مفهوم المعادل الموضوعي : هو مجموعة من الأشياء أو المواقف أو سلسلة من الأحداث التي عندما تُعرض في العمل الفني (سواء مسرحية أو قصة أو قصيدة) تثير في المتلقي نفس العاطفة التي يريد الكاتب التعبير عنها دون أن يصرح الكاتب بهذه العاطفة بشكل مباشر. بمعنى آخر هو "بديل فني" للعاطفة المجردة. الهدف هو إبعاد ذات الكاتب وأحاسيسه المباشرة عن العمل الإبداعي وجعل العمل الفني "يتحدث عن نفسه" من خلال هذه الرموز والمواقف.

تطبيق توفيق الحكيم للمعادل الموضوعي في مسرحه الذهني : توفيق الحكيم، الذي يُعرف بريادته للمسرح الذهني كان يميل إلى المسرح الذي يُقرأ أكثر مما يُمثل. في هذا النوع من المسرح كان الحكيم يسعى إلى:

  • التعبير عن الأفكار المجردة والقضايا الفلسفية : بدلاً من تقديم شخصيات حية وصراعات واقعية بالمعنى التقليدي كان الحكيم يوظف شخصياته ومواقفه كرموز وأفكار تتحرك في نطاق المعاني المطلقة.
  • استخدام الرمزية بكثافة: لجأ الحكيم إلى الرمز ليعبر عن أفكاره وعواطفه بشكل غير مباشر فبدلاً من أن يصف شعورا معينا كان يخلق موقفًا أو يستخدم شخصية أو شيئا يثير هذا الشعور في ذهن القارئ.
  • تحويل العاطفة إلى فن : سعى الحكيم إلى تحويل تجربته الشخصية ومشاعره إلى شكل فني دون أن يكشف عن ذاته بشكل مباشر. كان المعادل الموضوعي وسيلة للبوح بكل ما يجول بخاطره دون قيود من خلال خلق صورة فنية تعبر عن هذه المشاعروبدلا من أن يعض بشكل مباشر لتجربته الذاتية قدم تلك التجربة في شخصية بجماليون
  • أمثلة من أعماله: يمكن ملاحظة هذا التوجه في مسرحياته التي تتناول قضايا فلسفية أو اجتماعية عميقة، مثل "أهل الكهف" التي تتناول جدلية الزمن والذات و"سليمان الحكيم" التي تتناول موضوع القدرة والحكمة. في هذه المسرحيات غالبًا ما تكون الشخصيات والأحداث بمثابة معادلات موضوعية لأفكار ومفاهيم أكبر.

باختصار، وظف توفيق الحكيم المعادل الموضوعي كتقنية فنية ليمرر أفكاره ورؤاه الفلسفية والعاطفية بطريقة غير مباشرة معتمدًا على الرموز والمواقف التي تستفز الفكر والشعور لدى المتلقي مما جعل مسرحه "ذهنيًا" يُقرأ لعمق ما فيه من أفكار أكثر من كونه مجرد تمثيل على خشبة المسرح.

 

 

 

المعادل الموضوعي

 

المعادل الموضوعي

مصطلح المعادل الموضوعي يستخدم كثيرا لدي الكتاب والأدباء خاصة كتاب ونقاد الدراما ولكن يعترف المتخصصون أن هذا المصطلح أصبح مبهما ويفسره البعض تفسيرات بعيدة جدا عن معناه الحقيقي الذى ترجم عن الإنجليزية وهو مفهوم أدبي ارتبط بشكل بارز بالشاعر والناقد ت. س. إليوت.

فما معناه ؟

المُعادل الموضوعي هو مجموعة من الأشياء أو موقف أو سلسلة من الأحداث أو سلسلة من الأفعال التي تُثير عاطفة محددة لدى القارئ دون التصريح بها صراحةً. فبدلا من إخبار القارئ بما تشعر به الشخصية (مثلاً  كانت حزينة) يُقدم الكاتب أشياءً ملموسةً تنتج هذا الشعور بشكل طبيعي عندما تختبره الشخصية أو يُلاحظه القارئ فيما يتعلق الأمر في جوهره بإيجاد تمثيل خارجي وموضوعي لعاطفة داخلية ذاتية.

الأصل والتفسير بقلم ت. س. إليوت حيث استخدم إليوت المصطلح لأول مرة في مقالته "هاملت ومشكلاته" (1919) جادل إليوت بأن مسرحية هاملت لشكسبير كانت جزئيًا فاشلة لأن مشاعر هاملت الشديدة لم تكن متوافقة بشكل كافٍ مع الظروف أو الأشياء الخارجية التي يمكنها التعبير عنها أو تبريرها بشكل كامل.

فكتب إليوت "الطريقة الوحيدة للتعبير عن المشاعر في الفن هي إيجاد "مُقابل موضوعي" بمعنى آخر مجموعة من الأشياء أو موقف أو سلسلة من الأحداث التي تُشكل صيغة تلك المشاعر المحددة بحيث عندما تعرض الحقائق الخارجية التي يجب أن تنتهي بتجربة حسية تُستثار المشاعر فورًا."

وترجع أهمية المُقابل الموضوعي أسلوبًا فعالًا لعدة أسباب :

·        أظهر لا تخبر: إنه مثال رئيسي على المبدأ الأدبي "أظهر لا تُخبر" مما يسمح للقراء بتجربة المشاعر بدلا من أن يُخبروا عنها.

·        تجربة غامرة: تخلق تجربة أكثر غامرة وتفاعلية للقارئ حيث يشارك بنشاط في فهم المشاعر المنقولة والشعور بها.

·        الدقة والوضوح : يتيح هذا الأسلوب دقةً ووضوحًا أكبر في التعبير عن المشاعر المعقدة التي قد يصعب التعبير عنها مباشرةً.

·        الشمولية: من خلال ربط المشاعر بصور أو مواقف ملموسة يُمكن أحيانًا خلق فهم أكثر شموليةً لتلك المشاعر.

وفي حين انتقد إليوت مسرحية هاملت لافتقارها إلى رابط موضوعي كامل قد يوضح مثال أبسط هذا المفهوم: بدلًا من قول "كان الرجل في حزنٍ عميق"، قد يصف الكاتب ما يلي:

"كانت الألعاب المتربة المنسية متناثرة في غرفة الأطفال الصامتة. بالون واحد مفرغ من الهواء كان يومًا ما نابضًا بالحياة أصبح الآن متشبثًا بضعف بزاوية السقف. رسم حدود بصمة يد صغيرة على زجاج النافذة مفاصله بيضاء."

هنا، تُمثل الألعاب المتناثرة والبالون المُفرغ من الهواء وغرفة الأطفال الصامتة روابط موضوعية لحزن الرجل العميق وشعوره بالخسارة دون التصريح صراحة بتلك المشاعر.

يظل الارتباط الموضوعي مفهوما مهما في التحليل الأدبي والكتابة الإبداعية حيث يؤثر على كيفية تعامل الكتاب مع تصوير العاطفة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بالبلدي

 

بالبلدي ..


كثير من المتطاولين علي ثورة يوليو وعبد الناصر من الغريب أنهم بدون تلك الثورة ولو لم يأت عبد الناصر كان ممكن تظل أسرهم دون حد الكفاف وعاجزة عن تعليمهم وما لبسوا بدل ولا أحذية وظلوا حفاة وما وجدوا وظائف غيرت من مستواهم الاجتماعي للأفضل وكثير منهم لا يعرفون أن أسرهم وأباءهم في قراهم كانوا يشربون المياه العكرة من النيل أو من الترع وكانت البلهارسيا تفترسهم أكثر وأكثر وكثير منهم كانت أسرهم يقضون حاجتهم في مراحيض منازلهم عبارة عن حفرة يتم نزحها دوريا من خارج المنزل وأكثرهم لم يكن بمنزلهم مرحاض من الأصل ويقضون حاجتهم بجوار الجدران أو في الخلاء - ويأتي الباشا من هؤلاء الآن عن جهالة يشتم في يوليو وفي عبد الناصر ولا يعلم تاريخيا أن حكامه قبل يوليو لعشرات السنين الذين استعبدوا أباءه وأجداده كانوا غزاة من البانيا ومن تركيا العثمانية لا يعرف هؤلاء رغم تعليمهم أن الملك فاروق وأباءه أحفاد محمد علي ليسوا مصريين أصلا ولكن جدهم الذي استولي علي الحكم واغتصب الأرض ومن عليها كان قادما في حملة عثمانية وهو أصلا جندي مرتزق في تلك الحملة وينتمي إلي دولة ألبانيا - والله عيب وعار علي مصر هذه الجهالة

 

النوستالجيا

النوستالجيا

النوستالجيا (Nostalgia) هي لفظ مستخدم كثيرا ولكن كثيرين منا لا يعرفون معناه والنوستالجيا هي شعور عميق بالحنين إلى الماضي وغالبًا ما يكون مصحوبا بمشاعر دافئة ولطيفة تجاه ذكريات أو أحداث أو أشخاص من فترة زمنية سابقة. ويرجع أصل كلمة نوستالجيا إلي اللغة اليونانية القديمة وتتكون من كلكتين وهما :

  • نوستوس (Nostos  ) وتعني العودة إلى الوطن .
  • ألجوس  Algos))  وتعني "الألم" أو "المعاناة".

وقد صاغ هذا المصطلح الطبيب السويسري يوهانس هوفر في القرن السابع عشر لوصف حالة يعاني فيها الجنود السويسريون من الاشتياق شديد لأوطانهم، مما كان يسبب لهم أعراضًا جسدية ونفسية.

طبيعة النوستالجيا

النوستالجيا ليست مجرد استرجاع للذكريات بل هي إعادة معالجة عاطفية للماضي غالبًا ما نتذكر الماضي بشكل انتقائي مع التركيز على الجوانب الإيجابية وتخفيف حدة السلبيات. هذا يمكن أن يجعل النوستالجيا شعورا مريحا ومهدئًا، خاصة في الأوقات الصعبة.

فوائد النوستالجيا

على الرغم من أن أصل الكلمة يوحي بالألم، إلا أن الأبحاث الحديثة أظهرت أن النوستالجيا يمكن أن تكون مفيدة على عدة مستويات :

  • تحسين المزاج : يمكن أن تثير النوستالجيا مشاعر السعادة والدفء والراحة.
  • تعزيز الروابط الاجتماعية : غالبًا ما تكون الذكريات النوستالجية مرتبطة بأشخاص نحبهم، مما يقوي الشعور بالانتماء والتواصل.
  • زيادة تقدير الذات : تذكيرنا بالإنجازات أو اللحظات السعيدة في الماضي يمكن أن يعزز الثقة بالنفس.
  • التغلب على الوحدة : الشعور بالاتصال بالماضي يمكن أن يقلل من مشاعر العزلة.
  • إيجاد المعنى : يمكن أن تساعدنا النوستالجيا على فهم رحلتنا الشخصية وتقدير كيف ساعدتنا تجاربنا الماضية في تشكيل من نحن اليوم.

ويمكن أن تثير النوستالجيا أي شيء يربطنا بالماضي، مثل

  • الأغاني القديمة
  • الروائح المألوفة  مثل رائحة الطعام من طفولتك.
  • الصور الفوتوغرافية القديمة
  • الأماكن وهو ما يحدث عند زيارة منزل قديم أو مدرسة سابقة.
  • الأفلام أو البرامج التلفزيونية التي شاهدتها عندما كنت أصغر سنًا.
  • الألعاب والدمى

 


الأحد، 13 يوليو 2025

تجميل التاريخ هو نوع من التزييف

 

تجميل التاريخ هو نوع من التزييف

 

من حين لآخر للأسف نفاجأ ببعض المثقفين وهم جهلة في التاريخ لمجرد أنه عثر علي صورة قديمة للملك فاروق مثلا أن يسرد بعض الأكاذيب ويلبسها ثوب الحقيقة مدعيا أنه ا لتاريخ يتحدث عن الماضي الجميل الزاهي الذى فقدناه ونحن اليه بعد سودث ثورة يوليو 1952 حياتنا وأهالت التراب علي الحياة المشرقة التي كان المصريون ينعمون بها قبل قيام تلك الثورة ، وهو أمر غريب بل شديد الغريب ذلك الكذب وهذا الافتئات علي التاريخ الذي نجحوا إلي حد كبير في تاشويه صورته لصالح الأسرة العلوية الألبانية الاصل والتي قدم مؤسسها ضمن حملة عثمانية عسكرية كجندي مرتزق من البانيا ونجح بوسيلة  أو بأخري في القفز علي كرسي السلطة في حكم مصر لسنوات طويلة بقرار من الخليفة العثماني في الآستانة ورغم أن محمد علي قد قام باحتكار الزراعة والأراضي الزراعية جميعها وكذلك احتكر التجارة والصناعة وصار يمنح بعضها للمقربين له نظير إتاوات كبيرة مقابل منحهم ألقاب فارغة مثل ( الباشا أو البيك ) وزعم البعض كذبا أن فاروق آخر ملوك الأسرة العلوية في مصر قد قام بتوزيع الأراضي علي الفلاحين المعدمين في كفر سعد بدمياط فنفذ بذلك البداية الحقيقية للاصلاح الزراعي وهو قطعا تزييف ولوي لعنق الحقيقة فلماذا الي عهد قريب كان يطلق علي فلاحين مركز كفر سعد ( المعدمين ) ؛

إن تجميل التاريخ هو في الحقيقة نوع من التزييف فلماذا كانوا يسمون أهل المنطقة ( بالمعدمين ) لقد كانت سمات هذا العصر الآفات الثلاثة المعروفة ( الفقر والجهل والمرض )  فلم تكن هناك مياه شرب نقية في البلاد ولا صرف صحي بل إن أكثر البيوت لم يكن بها دورات مياه لقضاء الحاجه وطبعا ولا كهربا والتعليم كان قاصرا عليي أبناء الأغنياء خاصة التعليم العالي ولم يكن بمحافظة دمياط كلها سوي مدرسة ثانوية واحدة كانت الأرض الزراعية كلها ملك للعائلة المالكة ويطلقون عليها ( التفتيش ) ولكل تفتيش ناظر ومعاونين والمصانع كانت ملك الوالي أو الخديوي والفلاحين أجراء عند الإقطاعي يعملون بالسخرة والبلهارسيا تفترس الجميع وانتشر بسببها فيروس سي ليصيب معظم سكان مصر ناهيك عن أن الأسرة المالكة كانت في الأصل من جذورألبانية وليست مصرية وكان مؤسسها محمد علي جنديا مرتزق جاء الي مصر ضمن حملة عثمانية غازية للبلاد



هل النقد موهبة أم علم ؟

 

هل النقد موهبة أم علم ؟

النقد هو مزيج فريد من الموهبة والعلم ولا يمكن الاستغناء عن أحدهما ليكون الناقد فعّالاً ومؤثراً هو ليس مجرد رأي شخصي أو انطباع عابر بل إنه عملية منظمة تتطلب أساساً معرفياً وذوقاً رفيعاً.

النقد كموهبة  : تُعد الموهبة جانباً أساسياً في النقد وتشمل عدة جوانب فطرية

  • الذوق الفني/الأدبي: القدرة على التمييز بين الجيد والرديء، والشعور بالجمال أو القبح في العمل. هذا الذوق قد يكون فطرياً ولكنه يتطور بالقراءة والاطلاع والخبرة.
  • الحدس والبصيرة : القدرة على رؤية ما وراء السطور وما بينها واستشعار المعاني الخفية والدلالات العميقة التي قد لا تكون ظاهرة للعيان.
  • الحساسية الفنية  : القدرة على التفاعل العاطفي والفكري مع العمل وفهم رسالته وتأثيره.
  • القدرة على الربط : موهبة ربط الأفكار، الأحداث، والشخصيات ببعضها البعض، وإيجاد العلاقات الخفية بينها.
  • الذكاء التحليلي: القدرة على تفكيك العمل إلى أجزائه، وفهم كيفية عمل كل جزء ضمن الكل.

هذه الموهبة هي التي تمكن الناقد من "رؤية" العمل بطريقة مختلفة، وتوفر له الإحساس الأولي الذي يبني عليه تحليله.

النقد كعلم

بجانب الموهبة، يعتمد النقد بشكل كبير على العلم والمعرفة المكتسبة والتي تشكل الأسس المنهجية لعملية النقد :

  • الأسس النظرية والمناهج النقدية: يوجد العديد من النظريات والمناهج النقدية (مثل المنهج البنيوي، التاريخي، النفسي، الاجتماعي، التفكيكي، السيميائي، وغيرها). يجب على الناقد أن يكون ملماً بهذه المناهج ليختار الأنسب لتحليل العمل، ويفهم الأدوات والمصطلحات الخاصة بكل منهج.
  • الثقافة الواسعة : يجب أن يمتلك الناقد ثقافة أدبية وفنية وتاريخية واسعة تمكنه من وضع العمل في سياقه الثقافي والتاريخي والاجتماعي وكذلك معرفة الأدب العالمي والحركات الفنية وتطور الأفكار يساعد الناقد على تقدير أصالة العمل ومدى مساهمته.
  • المهارة اللغوية : القدرة على التعبير بوضوح ودقة عن الأفكار النقدية واستخدام المصطلحات المتخصصة بشكل صحيح والغريب أننا نجد في الأقاليم من يزعمون أنهم نقادا ولا يملكون من هذه الأدوات شيئا يذكر فلا ثقافة ولا علم ولا قراءة ولا إلمام بالمناهج ولا حتي إلمام باللغة التي يتعامل بها نحوا وصرفا وإملاء
  • الموضوعية والمنطقية: النقد ليس مجرد انطباع شخصي، بل هو حكم يقوم على أدلة وبراهين مستمدة من النص نفسه. الناقد الجيد يسعى للابتعاد عن التحيز الشخصي قدر الإمكان ويقدم تحليلاً منطقياً مدعماً
  • المنهجية البحثية: يتطلب النقد أحياناً البحث والتقصي عن معلومات حول العمل أو الكاتب، مما يستدعي مهارات بحثية جيدة.

التكامل بين الموهبة والعلم

الناقد المتميز هو من يجمع بين الأمرين:

  • الموهبة تمنحه الشرارة الأولى، والإحساس العميق بالعمل، والقدرة على اكتشاف الجوانب الفريدة فيه.
  • والعلم يمنحه الأدوات اللازمة لتحليل هذا الإحساس، وتنظيمه في إطار منهجي، وتقديمه بشكل مقنع وموضوعي.

بدون الموهبة، قد يصبح النقد جافاً ومجرداً من الروح، مجرد تطبيق آلي لقواعد نظرية. وبدون العلم، قد يظل النقد مجرد انطباعات شخصية غير مؤسسة، لا تقدم قيمة حقيقية أو فهماً عميقاً للعمل. لذلك، النقد الحقيقي هو فن يرتكز على علم، وعلم تدعمه موهبة. ومن المدهش حقا أن تجد اليوم بعضا ممن نضبت مواعين موهبتهم في كتابة الشعر فاتجه إلي احتراف النقد باعتباره السلعة الأسهل تناولا بالرغم من أنه عندما كانت موهبته الشعرية متقدة كان ينكر النقد ويعتبر الناقد أشبه بجزار يسن سكاكينه ليقطع لحم وبنية الإبداع والمبدعين فإذا هو اليوم ينضم طوعا إلي زمرة الجزارين ولكنه بدلا من الإمساك بسكين التقطيع يمسك زهورا يجامل بها المبدعين فيطريهم مديحا وثناء ويقدم بهذا علي أنه الناقد الكبير بين شلته وأقرانه

ما هي أدوات الناقد الفني أو الأدبي

يمتلك الناقد الفني أو الأدبي مجموعة واسعة من الأدوات التي تمكنه من تحليل العمل الإبداعي وتقييمه وتقديم رؤيته النقدية. هذه الأدوات لا تقتصر على المعرفة النظرية فحسب، بل تشمل أيضاً المهارات الشخصية والثقافية ويمكن تقسيم هذه الأدوات إلى عدة محاور رئيسية:

1. المعرفة النظرية والمناهج النقدية:

هذه هي "عدّة" الناقد الأساسية وتمكنه من التعامل مع العمل بشكل منهجي وعلمي.

  • المناهج النقدية المتنوعة: الإلمام بأكبر قدر ممكن من المناهج النقدية التي تطورت عبر التاريخ، واختيار المنهج الأنسب للعمل المراد نقده. من أبرز هذه المناهج:
    • المنهج التاريخي: يربط العمل بسياقه التاريخي، وظروف نشأته، وتأثره بالزمان والمكان.
    • المنهج الاجتماعي: يركز على العلاقة بين العمل والمجتمع، وكيف يعكس العمل القضايا الاجتماعية أو يؤثر فيها.
    • المنهج النفسي: يحلل العمل من منظور نفسي، ويركز على شخصية المبدع، دوافعه اللاواعية، أو تحليل شخصيات العمل.
    • المنهج البنيوي/الشكلي: يركز على بنية العمل الداخلية، وعلاقات الأجزاء ببعضها، والعناصر الفنية (كالأسلوب، اللغة، السرد، الألوان، الخطوط).
    • المنهج السيميائي: يدرس العلامات والرموز في العمل وكيف تنتج المعنى.
    • المنهج الثقافي: يربط العمل بسياقاته الثقافية الأوسع، ويكشف عن القيم والأيديولوجيات الكامنة فيه.
    • النقد الجندري/النسوي: يحلل تمثيل النوع الاجتماعي (الجندر) والعلاقات بين الجنسين في العمل.
    • مناهج ما بعد البنيوية/التفكيكية: تسعى إلى تفكيك المعاني الثابتة في النص وكشف التناقضات الداخلية فيه.
  • النظريات الجمالية: فهم نظريات الجمال والفن، وكيف يتم تعريف الجمال في سياقات مختلفة.
  • مصطلحات النقد: الإلمام بالمصطلحات الفنية والأدبية المتخصصة (مثل: الاستعارة، الكناية، الرمز، التناص، الحبكة، الشخصية، اللون، التكوين، الإيقاع، إلخ) واستخدامها بدقة.

2. الثقافة والخبرة:

الناقد ليس مجرد محلل، بل هو قارئ أو مشاهد واسع الاطلاع.

  • الثقافة الأدبية والفنية الواسعة: الاطلاع على تاريخ الأدب والفن، روائع الأعمال الكلاسيكية والمعاصرة، المدارس والاتجاهات المختلفة، وحياة المبدعين. هذه الثقافة تمنحه إطارًا للمقارنة والتقييم.
  • الخبرة المتراكمة: النقد يتطور بالممارسة المستمرة والتعرض لعدد كبير من الأعمال. كل عمل جديد يضيف إلى خبرة الناقد ويعمق رؤيته.
  • معرفة بالسياق: فهم السياقات التاريخية، الثقافية، الاجتماعية، والسياسية التي أُنتج فيها العمل، وكيف تؤثر هذه السياقات على العمل ومعناه.

3. المهارات التحليلية والفكرية :

هذه هي المهارات الذهنية التي تمكن الناقد من تطبيق أدواته.

  • التحليل والتفكيك: القدرة على تقسيم العمل إلى عناصره الأساسية (شخصيات، أحداث، أسلوب، رموز، ألوان، خطوط، إلخ) وفهم كيفية ترابطها وتأثيرها المتبادل.
  • الاستنتاج والاستدلال: استخلاص المعاني والدلالات من العمل، والوصول إلى أحكام بناءً على الأدلة المستمدة من النص نفسه.
  • الربط والمقارنة: القدرة على ربط العمل بأعمال أخرى (تناص)، أو مقارنته بأساليب وموضوعات مشابهة، أو وضعه في سياق تيار فني معين.
  • التفكير النقدي: القدرة على طرح الأسئلة الصحيحة، تقييم الحجج، وتكوين رأي مستنير بناءً على الفحص الدقيق.
  • الموضوعية (قدر الإمكان): السعي للابتعاد عن الأحكام المسبقة والتحيزات الشخصية، والتركيز على النص نفسه.

4. المهارات اللغوية والتواصل لأن النقد في جوهره هو عملية تواصل.

  • القدرة اللغوية العالية: امتلاك ناصية اللغة التي يكتب بها الناقد والقدرة على التعبير عن الأفكار المعقدة بوضوح ودقة وجمال  واستخدام لغة واضحة ومقنعة.
  • الكتابة الفعالة : القدرة على صياغة النقد بشكل متماسك ومنظم وجذاب مع استخدام الحجج المنطقية والأدلة النصية.
  • مهارات البحث : القدرة على البحث عن المعلومات والتحقق من المصادر وجمع البيانات ذات الصلة بالعمل أو المبدع .
  • الخطاب النقدي: القدرة على بناء حجة نقدية متكاملة تتضمن الوصف والتحليل  والتفسير والتقييم.

5. الصفات الشخصية (الذوق والموهبة):

رغم أن النقد علم، إلا أن الموهبة والذوق جزء لا يتجزأ من أدوات الناقد.

  • الذوق الفني/الأدبي: وهي موهبة فطرية يمكن صقلها، تمكن الناقد من تقدير الجمال، والتعرف على الأصالة، واكتشاف نقاط القوة والضعف.
  • الحس النقدي: الشغف بتحليل الأعمال، والتساؤل عن معناها، ودوافعها، وتأثيرها.
  • الضمير الأدبي/الفني: الأمانة في النقل، والحيادية في الحكم، والحرص على النقد البناء الذي يخدم العمل والمبدع.
  • الشجاعة الفكرية: القدرة على التعبير عن رأيه النقدي، حتى لو كان مخالفاً للرأي السائد، مع تقديم الحجج والبراهين.

باختصار، الناقد الفعال هو من يجمع بين المعرفة الأكاديمية العميقة  والثقافة الواسعة  والقدرة التحليلية الفائقة والمهارة اللغوية والذوق الفني الموهوب. هذه الأدوات مجتمعة تمكنه من تقديم قراءة متعمقة، شاملة، ومؤثرة للعمل الفني أو الأدبي.