الأربعاء، 10 أغسطس 2016

لماذا تدهور التعليم في مصر ؟. 2- إمبراطورية التعليم الخاص في دمياط

لماذا تدهور التعليم في مصر ؟.
2- إمبراطورية التعليم الخاص في دمياط
حيتان التعليم الخاص في دمياط أصبحوا مراكز قوي حقيقية تفرض وجودها ونفوذها علي المجتمع في غيبة من رقابة الضمير وأيضا من رقابة المجتمع والحكومة ممثلة في مديرية التعليم المتواطئة دائما مع الفساد خاصة في هذا الميدان
يفرضون سن القبول في رياض الأطفال ويفرضون التبرعات الإجبارية فلا مكان لمن لا يدفع صاغرا وفشلت كل المساعي لفرض نوع من التنسيق الذي اتخذ كثيرا من المسميات في كل عام ما بين التنسيق الجغرافي وما بين التنسيق الطبقي والاجتماعي خاصة فيما يسمي بمدارس اللغات الرسمية والخاصة وأكثرها لا علاقة له باللغات سوي في الجباية بأشكالها المتعددة التي يدفعها ولاة الأمور صاغرون ما بين الرسوم المتفاوتة ما بين مدرسة وأخرى دون ضابط أو رقيب وما بين ثمن كتب وملابس يتغير لونها كل عام لإلزام أولياء الأمور بشرائها صيفا وشتاء مع الالتزام بدفع ما تقرره المدرسة من أسعار جزافية تفرضها ويلتزم بها الجميع مكرهين وما بين مصاريف الاشتراك في الأتوبيس والتي تفرضها المدرسة وتدفع مقدما قيمة النقل طوال العام مع فرض زيادات سنوية غير مبررة فرفعت بعض المدارس مصاريف الاشتراك هذا العام وحده بما يزيد عن 1000 جنيه عن العام الماضي دون أن يكون هناك مبرر لتلك الزيادة فلا البنزين زاد ولا أي مصاريف أخري وفي جميع الأحوال لا تلتزم تلك المدارس بإعطاء ولي الأمر أي إيصالات بما تحصله من مصاريف أو اشتراك أتوبيس أو مصاريف كتب وملابس وما غير ذلك ولا يجرؤ أي ولي أمر علي المطالبة بتلك الإيصالات
ولا تتوقف الجباية القهرية من تلك المدارس من أولياء الأمور طوال العام الدراسي فهم مضطرون لأن يشتركوا في رحلات إلي ملاهي خاصة برأس البر أو منطقة اللسان بأتوبيسات المدرسة نظير اشتراكات جزافية باهظة حتي الصور الفوتوغرافية يتاجرون فيها فالصورة التي لا تزيد قيمتها عن 10 جنيهات تباع بما يزيد عن 50 جنيها حتي أسعار ما يباع في كانتين تلك المدارس باهظة بالمقارنة بمثيلاتها في أغلي المحلات ،

هذا قليل جدا من كثير يحدث في تلك الإمبراطورية المغلقة للتعليم الخاص تحت سمع وبصر مديرية التربية والتعليم وبمباركتها وإذا ما اشتكي ولي أمر تباري المسئولون في الرد والدفاع ولوي عنق الحقيقة مجاملة للباشا صاحب تلك المدارس والذي غالبا ما يكون تاجر مستغل شاطر سخي في عطائه ويصل سخاؤه إلي حد تعيين وكيل وزارة التربية والتعليم الذي كان يعمل تحت لوائه ونجح في كسر عينه وتعيينه مديرا لتلك المدارس مكافأة له عن سابق خدماته غير المشروعة لتلك المدارس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق