السقوط عند السيد شليل مثل عين الشمس
في قصته ( مثل
عين الشمس ) المنشورة في موقع المنار الثقافية الدولية تعددت حوادث السقوط لأبطال
هذا النص فالسقوط الأول جاء بسبب العين الزائغة
لراكب الدراجة حامل طاولة العيش فلم يتحكم في اتزان دراجته فسقط علي الأرض وتبعثر
الخبز ، ولكن ما لبث أن حدث السقوط الثاني عندما تقمص الراوي دور البطولة والمروءة
وحاول الدفاع عن الأنثى الغريبة محط مطامع الجميع والتي حاول مستهتران معاكستها
وهو يسير إلي جانبها فدفعه أحدهما فسقط علي الأرض وتبعثرت كرامته وجاء السقوط
الثالث لرجل عجوز اقترب منه محاولا مساعدته علي النهوض فلم يلتفت لحجر وضع خلف
سيارة أحدهم ليحدد لها مساحة وحرمة من الأرض فتعثر فيه وسقط العجوز بسبب شهامته
وتبعثر وقاره وحكمته في جميع الأحوال يحكي لنا السيد شليل عن أن السقوط في الحياة
تتعدد ألوانه وأشكاله فهو طيش شباب أو مروءة زائدة أو حكمة ليست في موضعها لتنتهي
الرحلة في نهاية كل مراحل السقوط مدركا أنه ليس من الطبيعي أن يحارب كل العيون
الثاقبة لأستار وحرمة الآخرين منفردا ومكتفيا من الغنيمة بالبحث عن تلك المجهولة
التي كانت سببا في سقوط الجميع دون جدوى .
يأتي النص
ليؤكد نزعة اجتاحت معظم الساردين الشباب نحو عبثية الحياة وعبثية الأقدار مؤكدا في
نفس الوقت جنوح الجميع نحو البحث والسعي الحثيث إليه ولكنه بحث عن المجهول وهو نص
جيد في هذا الاتجاه يحتاج إلي قليل من السيطرة علي اللغة وإدراك مفاتيحها والعمل
علي إصلاح بعض الهنات اللغوية وفي نفس الوقت تجاوز اللجوء إلي استخدام بعض
المفردات اللفظية الدارجة بين سطور الفصحى السهلة الممتنعة عند السيد شليل وأيضا
ضرورة أن يتواءم عنوان النص السردي مع محتواه ولو كان ذلك عند المحدثين ليس ضروريا
ولكنه عند المتلقي يحتل أهميته .
https://photographics3000.blogspot.com.eg/2017/04/blog-post_704.html
https://photographics3000.blogspot.com.eg/2017/04/blog-post_704.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق