الاثنين، 2 يوليو 2018

سعد الدين وهبة ابن البصارطة دمياط







2- سعد الدين وهبة ومذبحة الصحفيين




مذبحة الصحفيين التي وقعت عام 1964 لم تكن في نظر السلطةعقابا لأحد ولكن ( شدة أذن ) بناء علي تقارير أمنية كيدية صنفت بعضهم علي أنه يساري والبعض علي أنه يميني والبعض الآخر علي أنه لم يكن مواليا تماما للنظام وتفاوتت درجة شد الأذن من كاتب إلي آخر فمنهم من أقصي إلي شركة باتا ومنهم من أقصي إلي نقابة الصحفيين للقيام بأعمال إدارية أو علاقات عامة ولك أن تتصور مثلا أن أستاذنا عبد الحميد سرايا صنف علي أنه موالي للإخوان في حين أنه كان من المعروف أنه متزوج من فنانة المسرح القومي الكبيرة نعيمة وصفي وكان وراء تلك المذبحة مراكز القوي التي ظهرت في تلك الفترة وكان أوفر الكتاب المبعدين من دار التحرير وجريدة الجمهورية تحديدا حظا كان سعد الدين وهبة حيث أقصي إلي وزارة الثقافة ولأنه كان قد فرض نفسه ككاتب مسرحي متميز بعد كتابته لمسرحيات المحروسة وسكة السلامة وكفر البطيخ وغيرها فوجدوا في إبعاده عن الصحافة والاستفادة به في موقع أكثر ملاءمة فقد عمل بوزارة الثقافة في كثير من المناصب بين عامي 1964 وعام 1980 ، فشغل أول الأمر منصب رئيس مجلس إدارة الشركة العامة للإنتاج السينمائي ،ثم رئيس مجلس إدارة دار الكتب للطباعة والنشر.ورئيس مجلس إدارة هيئة الفنون. ووكيل وزارة الثقافة للعلاقات الخارجية. ووكيل وزارة للثقافة الجماهيرية. وسكرتير المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب ، ووكيل أول وزارة الثقافة.ونائبا للوزير من عام 1975 وحتى عام 1980.ورئيس مجلس إدارة صندوق رعاية الأدباء والفنانين .ثم انتخب نقيباً للسينمائيين عام 1979.ثم رئيسا لاتحاد النقابات الفنية. ثم انتخب رئيسا لاتحاد كتاب مصر عام 1997. واختير رئيسا لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 1985.ورئيسا لمهرجان القاهرة لسينما الأطفال 1990.ورئيسا للاتحاد العام للفنانين العرب وفي كل تلك المناصب نجح في أن يصنع من تلك المواقع شيئا كبيرا لافتا بنجاحه النظر إلي قدراته الكبيرة فرشح أكثر من مرة كوزير للثقافة إلا أنه لم يفز بثقة النظام الساداتي في ذلك الوقت فلم يتم اختياره ولكن تمت الاستفادة به في كل الأجهزة التي عمل بها اعترافا بقدراته ولكن في حدود ما يخدم النظام السياسي فلم يسمح له مثلا بأن يفوز في انتخابات مجلس الشعب عام 1975 في عهد السادات وممدوح سالم رئيس الوزارة عندما ترشح عن دائرة الأزبكية وفضل عبد المنعم الصاوي عليه (كان الصراع الشخصي بينهما كبيرا وتلك قصة أخري كبيرة ) وحتي لا أطيل أكثر من ذلك فقد كان النظام السياسي يتعامل معه بمنطق لا بحبك ولا أقدر علي بعدك وعندما يئس سعد الدين وهبة من التعامل مع النظام انزوي أخيرا يدير أعماله الخاصة في شركة الفجر للإنتاج الفني والسينمائي التي كان شريكه فيها الصحفي الكويتي الشهير أحمد الجار الله رئيس تحرير جريدة السياسة الكويتية وظل كذلك حتي لقي ربه .
رحم الله سعد الدين وهبة الذى رحل عن عالمنا في 11 نوفمبر عام  1997 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق