من ذاكرة تاريخ
الثقافة في دمياط
في دمياط كان شهر رمضان دائما موسما لتظاهرة ثقافية ضخمة تقدم وجبات دسمة من كل ألوان النشاط الثقافي وكان يعد له قبلها بوقت كاف محاضرات دينية تجوب معظم قرى ومدن المحافظة بعضها كان يتم بالترتيب مع إذاعة القرآن الكريم وسهرات دينية تشمل محاضرة وإنشاد ديني أو تواشيح في كثير من المساجد بالقرى وعروض سينمائية لأفلام دينية إلي جانب معارض للفن التشكيلي ولنوادي المرأة وعروض موسيقية وغنائية وعروض لنادي المسرح والفرق المسرحية وكانت الثقافة الجماهيرية عادة من أيام سعد وهبة تنظم في هذا الشهر برنامجا حافلا تحت اسم ليالي رمضان الثقافية وأذكر في سنوات التقشف واقتصاد الحرب لم يتم اعتماد ميزانية لهذا البرنامج سنتان متتاليتان فلم نقبل أن يظلم المسرح في رمضان ليلة واحدة وكان أن فكرنا في عمل مهرجان لفرق الزفة في دمياط وكل فرقة تبادر بتقديم ليلة علي المسرح لبرنامجها وكان مهرجانا جميلا غير مسبوق ولا متبوع لم يكلف الدولة مليما واحدا ناهيك عن العيد القومي للمحافظة الذي كنا نحرص فيه علي إعداد مهرجان فني وثقافي كبير نستقدم فيه ضيوفا وأعلاما من أبناء المحافظة مثل طاهر أبو فاشا وعباس الطرابيلي وفاروق شوشة وأيضا استقدمنا فيه شعراء كبارا مثل الأبنودي وسيد حجاب وميكي ماوس الشهير علاوة علي مهرجانات مسرحية أو فنون شعبية وحفلات موسيقية وكثيرا ما بادر فنانين دمياط إلي تقديم أوبريتات عن شخصيات دمياطية أو عن تاريخ دمياط مجانا لم تتكلف شيئا عن الغاياتي والأسمر وطاهر أبو فاشا مع إعادة عرض المسرحيات المنتجة خلال العام في العيد القومي أو في ليالي رمضان كل ذلك بالإضافة إلي تبني الاحتفال الرسمي بالعيد القومي للمحافظة في قصر الثقافة مع الإشراف علي طابور وكرنفال الاحتفال الرسمي والشعبي في شوارع المدينة أو في استاد دمياط الرياضي كل عام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق