الأربعاء، 29 يناير 2020

رأي فيما قاله فضيلة الإمام الأكبر في رده علي رئيس جامعة القاهرة

رأي فيما قاله فضيلة الإمام الأكبر في رده علي رئيس جامعة القاهرة 











بادئ ذى بدء لست بصدد التقليل من وجهة نظر فضيلة الإمام الأكبر فله كل الاحترام ولا أنتصر لرأي رئيس جامعة القاهرة فكلا منهما في رأيي المتواضع قد أصاب في بعض مما قال وجانبه الصواب في أجزاء أخري وجميعنا مطالبون إسلاميا بالاجتهاد والبحث في أمور حياتنا
الالتباس الذى أثار حفيظة الإمام الأكبر يرجع إلي حصر مفهوم التراث في الثوابت من الفكر الإسلامي والعقيدة الإسلامية وهذا أكبر خطأ فإن التراث أكثر وأوسع من هذا المفهوم الضيق لأنه إلي جانب الفكر الثابت في العقيدة الإسلامية هناك اجتهادات كثيرة لأئمة كثر علي مر العصور من أول الخلافة وحتي يومنا هذا وهم ليسوا أنبياء وليسوا معصومين من الخطأ لذلك وبناء علي هذا الفهم ينبغي بالفعل تنقية التراث من كثير مما دخل فيه أو أقحم علي العقيدة ومن بين ما أقحم كثير من الإسرائيليات .
تفسير الإمام الأكبر للفتنة الواقعة علي أنها فتنة سياسية وأرجع تلك الفتنة إلي أنها قديمة منذ عصور الخلافة الأولي وهذا في حد ذاته ساعد علي كثير من الدسائس التي شوهت التراث فنشأت المذاهب والعقائد الجديدة التي لم تكن في صلب العقيدة والتي أفرزت لنا الطوائف العديدة ومنها الشيعة والدواعش ، وأيضا إذا كانت الفتنة قديمة وأنها سياسية لقيادات اختطفت الدين لأغراضها السياسية البحتة فنحن والأزهر في الطليعة مطالبون بتحديد من هي الفئة الناجية التي أخبر عنها رسول الله عندما قال (افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قيل: من هي يا رسول الله؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي) فمن هي الواحدة التي أخبرنا عنها رسول الله وهل بافي الفرق التي ستخلد في النار كافرة أم مسلمة حيث نسب إلي الإمام الأكبر أنه رفض تكفير الدواعش بدعوي أنهم أهل قبلة في حين أن الدواعش يكفروننا جميعا ومنا شيخ الأزهر نفسه .

وإذا كان الإمام الأكبر يستنكر الدعوة إلي التجديد لأن التراث عنده كله مقدس ومن الثوابت فلماذا إذن دعي إلي هذا المؤتمر وعقده تحت هذا العنوان ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق