3- ذكرياتي مع الدكتور عبد العظيم وزير
التنمية في دمياط في منهج وزير
اهتم الدكتور عبد العظيم وزير بالتنمية في محافظة دمياط
علي نهج الدكتور جويلي كما لو كان قد عايشه أو عمل معه فعلي يديه تم تطوير مشاريع
الكومباكت يونيت التي كان الدكتور جويلي قد بناها في بعض قرى المحافظة سواء لمياه
الشرب أو للصرف الصحي فتوسع فيها الدكتور عبد العظيم ومنحها اهتماما خاصا مستغلا
علاقته ببعض الجهات الممولة لتلك المشاريع فبني منها الكثير في مختلف قرى المحافظة
من كفر المياسرة جنوبا والسرو والرحامنة والإبراهيمية ودقهلة وغيرها كما بدأ في
تطوير المحطات القديمة وخاصة محطات مياه البستان واستكمل محطة العدلية وتم إنشاء
محطة كفر سليمان ودمياط الجديدة وغيرها ولا أعتقد أن اهتم بها أحد من بعده قدر
اهتمامه بها وكان أهالينا في السنانية وتفتيش السرو وشطا أكثر شكوى وأعلي صوتا من
قلة وصول مياه الشرب لهم والتي كانت تصلهم بالمناوبة أياما معينة في الأسبوع
وقد عمل الدكتور عبد العظيم وزير علي التصدي لهذه المشكلة بقوة واستطاع بالفعل أن
يقيم من المحطات ما عالج به المشكلة علاجا جذريا إلي يومنا هذا وأذكر أثناء عملي
معه كمدير لمكتبه أن وصلتني برقيات متعددة من أحد أطباء الأطفال بمستشفي فارسكور
العام مقيم بقرية تفتيش السر يسب فيها المحافظ ويصفه بصفات يعاقب عليها القانون
وتكررت بسبب ندرة وصول مياه الشرب إلي قريته ورغم أنني بحكم عملي كان قد منحني
تفويضا في التصرف في ( البوستة ) البريد اليومي وما أكثره الذي كان يصله فكنت أحول
معظمه للجهات المختصة لحل ما بها من مشكلات وما يستعصى كنت أعرضه عليه فاحترت في
أمر هذه البرقيات فالطبيب له حق الشكوى من ندرة وصول المياه إلي قريته ولكن ما
ببرقياته من سب وشتيمة كنت أخاف أن تضايق المحافظ وتثيره عليه وما كان أسهل من
توجيه شفوي لمدير الصحة في ذلك الوقت بنقل الطبيب أو مجازاته أو علي الأقل تعنيفه
وأخيرا عرضت الأمر علي الدكتور وزير فما كان منه إلا طلب مني استدعاء الطبيب
لمقابلته في مكتبه وحضر الطبيب وكنت متخوفا من ثورة الدكتور وزير عليه إلا أنني
فوجئت به يستقبله أحسن استقبال ويطلب له ليمونا ساقعا ويناقشه في المشكلة وتوصل
معه إلي حل أقنعه واعتذر الطبيب وعند وضع حجر الأساس لمحطة مياه الشرب في الرحامنة
والتي ستغذى قرية تفتيش السرو لأول مرة بمياه الشرب النقية كان هذا الطبيب
وأهله وأصدقائه من أشد الناس حفاوة بالدكتور وزير في الرحامنة وفي تفتيش السرو بعد
ذلك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق