الأحد، 10 مايو 2015


2 - ذكرياتي مع الدكتور عبد العظيم وزير

ليلة شديدة المطر 










في أحد أيام الشتاء الصعبة هطلت أمطار غزيرة علي دمياط يوم خميس ليلة الجمعة وكان قد سافر الدكتور عبد العظيم وزير إلي القاهرة في أجازته الأسبوعية التي كان قليلا ما يأخذها لمتابعة أهل بيته ومن غزارة المطر غرقت الشوارع بشكل غير مسبوق وكانت أكثر المناطق تأثرا في دمياط الشارع المتجه لقسم شرطة دمياط بجوار مضرب أرز البدري ( المعروف شعبيا باسم السرس ) والشارع التجاري حيث ارتفعت مياه المطر في الشوارع بشكل كبير فأغرقت المحلات وتضررت كثير منها وكنت بالمكتب بديوان عام المحافظة أتابع العمل بصفتي مدير عام لمكتب المحافظ وكنت علي اتصال دائم به بالتليفون وبعد معاينة الموقف علي الطبيعة كنت أنقل له الصورة بشكل مستمر وأنقل تعليماته إلي المختصين في مجلس المدينة والمطافئ للاستعانة بكل السيارات لشفط المياه من المحلات ومحاولة التغلب علي تعطل قدرات بلاعات صرف المطر التي عجزت يومها عن استيعاب الكميات الضخمة من المياه والمفاجأة أن السكرتير العام رضا رجب لم يكن موجودا بالمحافظة وكذلك رئيس مجلس المدينة يومها وكان اسمه السيد عبد العزيز فكانت التعليمات تنقل مباشرة إلي مساعده في مجلس المدينة المهندس سعد وكان معي علي العزازي السكرتير العام المساعد الذى ما أن علم مني بأن الدكتور عبد العظيم طلب ألا نغادر مكاتبنا حتي يصل فقد قرر العودة لدمياط في نفس الليلة رغم أن الحالة كانت قد بدأت تتحسن وأمكن سحب المياه من المحلات وتوقف هطول المطر إلا أنه أصر علي العودة فتوجه علي العزازي إلي شارع ( السرس) وتعمد الوقوف في الشارع الموحل وسط العمال والسيارات ولم يعد إلي الديوان إلا بعد أن عليم بعودة الدكتور وزير فرأيت أغرب مشهد حيث حضر علي العزازي مسرعا وخلع حذاؤه عند باب مكتب المحافظ ودخل علي السجاد بالشراب فأوحي إلي الدكتور وزير بما عاناه منفردا في مكافحة المشكلة ولم يكن من عادتي الحديث عن نفسي وما قمت به في تلك الليلة الصعبة رغم أنني قد قمت فيها بالدور الأكبر لتعبئة الفنيين بمجلس المدينة وسيارات المطافيئ بالاتصال بمدير الأمن يومها فكان نصيب عم علي العزازي شكر خاص من المحافظ في المجلس التنفيذى وكان من نصيب رئيس المدينة النقل من المحافظة إلي محافظته


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق