الاثنين، 11 مايو 2015

4 - ذكرياتي مع الدكتور عبد العظيم وزير


4 - ذكرياتي مع الدكتور عبد العظيم وزير

من مواقفه الإنسانية التي لا أنساها 













موقف إنساني لا أنساه ما حييت مع الدكتور الإنسان عبد العظيم وزير رحمه الله وجزاه عنا خير الجزاء ؛
بعد إلغاء ندبي من المحافظة وعودتي إلي عملي الأصلي مديرا عاما لثقافة الغربية تمهيدا لترقيتي وكيلا للوزارة ورئيسا لإقليم شرق الدلتا الثقافي وبعد أيام قليلة ركبت سيارة ميكروباص من علي كوبري دمياط العلوي متجها إلي المنصورة ومنها إلي طنطا كما كنت أفعل يوميا طوال أكثر من عامين وكانت سيارة جديدة أعرف سائقها ويعرفني جيدا واضطررت للركوب إلي جواره في المقعد الأمامي وبجواري طالبة جامعية وقبل قرية الصبرية مركز شربين انفجر إطار السيارة الخلفي ونتيجة للسرعة  الشديدة التي كان يقود بها السائق لم يتمكن من السيطرة عليها فصارت تنحرف يمينا وشمالا حتى انقلبت بمقدمتها في الترعة الجانبية علي يمين الطريق بعد أن قفز منها السائق وتركها لمصيرها ونحن بها ومن شدة الصدمة وحلاوة الروح وجدتني أزحف من مقدمة السيارة بعد أن انكسر زجاجها الأمامي كاملا وخرجت  منها إلي الأرض الزراعية المجاورة ووقفت علي قدمي وعبرت الترعة الصغيرة الجافة يومها من قلة المياه حتى وصلت الإسفلت وإذا ني أسقط علي الأرض من فرط الألم الذي بدأت أحس به بشدة في صدري وضلوعي وعندما تحسست تليفوني المحمول لم أجده وجاء الفلاحون من الأراضي الزراعية مسرعين يتفحصون حالة الركاب بعد أن أخرجوهم من السيارة ووضعوهم علي الأرض متباعدين فطلبت من أحدهم أن يبحث لي عن المحمول في مقدمة السيارة فوجده وأتي به إلي ووجدتني أطلب أول ما طلبت الدكتور عبد العظيم وزير وكانت الساعة تقترب من الساعة السابعة والنصف صباحا وكان يومها يقيم في استراحة رأس البر فرد علي فورا وكان رقمي ما يزال مسجلا عنده وبصوت خافت أخبرته بما حدث فسألني أين أنت فأجبته بصعوبة فقال لي لا تتحرك من عندك وسأتصرف وبعد دقائق فوجئت بسيارته السوداء وبها السائق الزميل المحترم السعيد إبراهيم ومعه العامل المختص بمكتب المحافظ محسن وحملاني في السيارة وأنا لا أقوى علي التنفس من شدة الألم في ضلوعي وذهبوا ني إلي مستشفي الطوارئ بالمنصورة بناء علي اتصال وتعليمات الدكتور وزير للسائق وهناك علي باب المستشفي كان عدد من الأطباء ومدير المستشفي في انتظار السيارة حيث كان الدكتور وزير قد اتصل بمدير المستشفي وأخبرهم بما حدث وتعاملوا مع حالتي باهتمام شديد وكتب الله لي السلامة من هذا الحادث الأليم بفضل أن هيأ لي الاتصال بالدكتور وزير الإنسان والذي لم يكتف بذلك بل فوجئت بعد ساعات قليلة بحضور الزميلين العزيزين عاصم البوهي مدير العلاقات العامة بالمحافظة والأستاذ علي العزازي السكرتير العام المساعد موفدين منه يومها يزوراني في مستشفي الطوارئ بالمنصورة بتعليمات من الدكتور وزير الذي كان يكفيه ما فعله أول الأمر إلا أنه من فرط إنسانيته واعتزازه بمن تعاونوا معه في عمله وتقديره لما بذلته من جهد كان محل تقديره بلا شك فصنع معي هذا المعروف الذي لا أنساه ما حييت ؛ رحم الله الدكتور عبد العظيم وزير وجزاه مكانا عليا في جنة الخلد آمين يا رب العالمين  


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق