الأربعاء، 2 يناير 2019

ثلاثة فرسان تولوا رئاسة الثقافة الجماهيرية





ثلاثة فرسان تولوا رئاسة الثقافة الجماهيرية
سعد وهبة وسمير سرحان وحسين مهران  





                                                                        سعد الدين وهبه


  سمير سرحان                                                                                                         حسين مهران                                                                                                                                   












                                                                                 
تولي قيادة الثقافة الجماهيرية كثيرون منذ بدأت علي أيدي سعد كامل وحثي اليوم وجميع من تولوا أمرها بذلوا جهودهم قدر طاقتهم وذهبوا جميعا لحال سبيلهم ولكن يبقي من هؤلاء جميعا ثلاثة يشار إليهم بالبنان حيث تميزوا عن غيرهم بأنهم كانوا أصحاب رؤية وبالتالي أصحاب إنجازات مخططة أما فيما عداهم فكانت إنجازاتهم عشوائية أكثرها نمطي بلا أثر وبلا رؤية وبلا تخطيط كان أول هؤلاء الثلاثة العملاق سعد الدين وهبة وقد تحدثت عنه من قبل عدة مرات يليه في مرتبة الإنجازات والرؤية والتخطيط الدكتور سمير سرحان والذي في عهده خطط ونفذ مهرجان المائة ليلة مسرحية علي مسرح السامر بالقاهرة وهو مهرجان غير مسبوق كما وأنه لم يبني عليه ولم يتكرر شاركت فيه معظم فرق الأقاليم المسرحية من مختلف المحافظات ومن إنجازاته الهائلة المستمرة حني الآن انعقاد مؤتمر أدباء مصر في الأقاليم الذي عقد لأول مرة في عهده في محافظة المنيا وصار حقا مكتسبا لأدباء مصر قاطبة بل وأصبح تقليدا سنويا مستمرا حني اليوم لم يستطع أي رئيس أن يعطله أو أن يوقفه ومن إنجازات سمير سرحان أيضا في الثقافة الجماهيرية أن وضع أهم توصيات هذا المؤتمر موضع التنفيذ تلك المتعلقة بخلق نافذة للنشر يطل منها أدباء الأقاليم لأول مرة علي ساحة الأدب في مصر ونمت هذه النافذة واتسعت فيما بعد لتصبح عملا مؤسسيا كبيرا تديره هيئة قصور الثقافة برغم العديد من سلبياته التي ظهرت واستفحلت مع أدعياء السبوبة وناهبي المال العام باسم الأدب وينسب لسمير سرحان إنجازات لا تقل أهمية أخري حققها في هيئة الكتاب منها ترسيخ معرض القاهرة الدولي للكتاب ليصبح ذو صفة دولية محترمة وكذلك مهرجان القراءة للجميع والذي استمرت فاعليته لسنوات طويلة من بعده إلي جانب مطبوعات مكتبة الأسرة التي أتاحت كتبا في غاية الأهمية بأسعار شعبية للأسرة المصرية

ويأتي حسين مهران ثالث الفرسان الثلاثة الذين تولوا أمر الثقافة الجماهيرية بعد أن عين كأول رئيس لهيئة قصور الثقافة عام 1990 والمعروف أن حسين مهران شغل من قبل مدير الشئون القانونية في الثقافة الجماهيرية في عهد سعد الدين وهبة ثم تنقل في عدة وظائف إدارية رفيعة في وزارة الثقافة حتي وصل إلي منصب وكيل أول وزارة الثقافة ثم عين كأول رئيس للهيئة العامة لقصور الثقافة بعد إنشائها ويذكر لحسين مهران أنه المؤسس الحقيقي للهيكل الإداري المتكامل للهيئة وتمويل هذا الهيكل بعدد هائل من الدرجات الوظيفية من وكلاء وزارة ومديري عموم لأول مرة في تاريخ هذا الجهاز واستطاع أن يخلق للهيئة شخصية اعتبارية محترمة في سائر المحافظات ومع جميع المسئولين في المحافظات والوزارات المختلفة وهو ما افتقدته الهيئة من بعده وفي عهد حسين مهران اتسعت دائرة النشر في الهيئة حتي أصبحت تنافس وبقوة الهيئة العامة للكتاب فيما تنشره من سلاسل منتظمة ودورية وتحت عناوين مختلفة غير مطروقة من قبل وكان يمكن لهذه السلاسل أن تكون إضافة كبري للمكتبة العربية لولا الدخلاء ومرتزقة السبوبة الذين سطوا عليها ونهبوا مقدراتها وحثي يومنا هذا

وفيما عدا هؤلاء الثلاثة تولي رئاسة الثقافة الجماهيرية كثيرون أغلبهم بلا رؤية ولا هوية ولهذا لم يتركوا أثرا يذكر حتي نسيهم العاملون قبل الرواد فلم يعد يذكرهم أحد باستثناء قلة قليلة تم اغتيالهم معنويا قبل أن يتموا غرس شجيراتهم عندما لاحظوا أنهم يفكرون بطريقة مبتكرة من خارج الصندوق بحجج واهية ومنهم سيد خطاب  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق