المثوي والمأوي
بعض الناس يذهب إلي خطأ مقولة جعل الله الجنة
مثواه مستندين في ذلك إلي أن كلمة مثوي قد جاءت في القرآن الكريم مرتبطة بالعذاب
في جهنم وهذا هو الخطأ بعينه فكما جاءت لفظة المثوي مرتبطة بجهنم في مواضع كثيرة
في القرآن الكريم فقد جاءت أيضا مرتبطة بتكريم الأنبياء عندما قال تعالي ( أكرمي
مثواه عسي أن ينفعنا ) وقال أيضا سبحانه وتعالي ( إنه ربي أحسن مثواي ) علي لسان نبيه
يوسف عليه السلام
فكلمة
«مثوى» ليست مختصة بالعذاب فقط، بل بالتكريم أيضًا، كما في سورة «يوسُف»:
«أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا» وقوله
«إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ».
فكلمة
«مثوى» ليست مكانًا في النار، بل هي اسم مكان من الفعل ثوى، ومعناه «موضع
الإقامة»، و«المنزل»، وغير ذلك من المعاني التي تدل على موضع الإقامة والمستقَرّ،
دون ارتباط بجنة ولا بنار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق