تجميل
التاريخ هو نوع من التزييف
من
حين لآخر للأسف نفاجأ ببعض المثقفين وهم جهلة في التاريخ لمجرد أنه عثر علي صورة
قديمة للملك فاروق مثلا أن يسرد بعض الأكاذيب ويلبسها ثوب الحقيقة مدعيا أنه ا
لتاريخ يتحدث عن الماضي الجميل الزاهي الذى فقدناه ونحن اليه بعد سودث ثورة يوليو
1952 حياتنا وأهالت التراب علي الحياة المشرقة التي كان المصريون ينعمون بها قبل
قيام تلك الثورة ، وهو أمر غريب بل شديد الغريب ذلك الكذب وهذا الافتئات علي
التاريخ الذي نجحوا إلي حد كبير في تاشويه صورته لصالح الأسرة العلوية الألبانية
الاصل والتي قدم مؤسسها ضمن حملة عثمانية عسكرية كجندي مرتزق من البانيا ونجح
بوسيلة أو بأخري في القفز علي كرسي السلطة
في حكم مصر لسنوات طويلة بقرار من الخليفة العثماني في الآستانة ورغم أن محمد علي
قد قام باحتكار الزراعة والأراضي الزراعية جميعها وكذلك احتكر التجارة والصناعة
وصار يمنح بعضها للمقربين له نظير إتاوات كبيرة مقابل منحهم ألقاب فارغة مثل (
الباشا أو البيك ) وزعم البعض كذبا أن فاروق آخر ملوك الأسرة العلوية في مصر قد
قام بتوزيع الأراضي علي الفلاحين المعدمين في كفر سعد بدمياط فنفذ بذلك البداية
الحقيقية للاصلاح الزراعي وهو قطعا تزييف ولوي لعنق الحقيقة فلماذا الي عهد قريب
كان يطلق علي فلاحين مركز كفر سعد ( المعدمين ) ؛
إن تجميل التاريخ هو في الحقيقة
نوع من التزييف فلماذا كانوا يسمون أهل المنطقة ( بالمعدمين ) لقد كانت سمات هذا
العصر الآفات الثلاثة المعروفة ( الفقر والجهل والمرض ) فلم تكن هناك مياه شرب نقية في البلاد ولا صرف
صحي بل إن أكثر البيوت لم يكن بها دورات مياه لقضاء الحاجه وطبعا ولا كهربا
والتعليم كان قاصرا عليي أبناء الأغنياء خاصة التعليم العالي ولم يكن بمحافظة
دمياط كلها سوي مدرسة ثانوية واحدة كانت الأرض الزراعية كلها ملك للعائلة المالكة ويطلقون
عليها ( التفتيش ) ولكل تفتيش ناظر ومعاونين والمصانع كانت ملك الوالي أو الخديوي
والفلاحين أجراء عند الإقطاعي يعملون بالسخرة والبلهارسيا تفترس الجميع وانتشر
بسببها فيروس سي ليصيب معظم سكان مصر ناهيك عن أن الأسرة المالكة كانت في الأصل من
جذورألبانية وليست مصرية وكان مؤسسها محمد علي جنديا مرتزق جاء الي مصر ضمن حملة
عثمانية غازية للبلاد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق