مهرجان
رأس البر السينمائي ماله وما عليه
6-
9 /6 / 2014
وشهرته مهرجان فيفي عبده
يري البعض فيما سمي بمهرجان السينما
برأس البر أنه إنجاز غير مسبوق وهذا كلام مبالغ فيه كثيرا فلا هو مهرجان ولا هو مختص
بالسينما والمهرجان افتقد معناه منذ البداية فلم يعد له الإعداد الجيد والمفترض فالذي
انفرد بإعداده هو عادل عمار منتج سينمائي ورغم أنهم أعلنوا عن تشكيل لجنة
عليا للمهرجان قبل المهرجان بأيام قليلة في حين أنه يجرى الإعداد له من شهور طويلة
ولم تمارس تلك اللجنة العليا أي دور خاص بالمهرجان وأنا واحد منها لم أكن أعلم عن المهرجان
أي شيء سوى من أخبار الفيس بوك فكيف تكون تلك اللجنة عليا وتخطط وتدير هذا المهرجان
؟ لذا أري أن الإعلان عن تشكيل هذه ا للجنة وهي تضم قامات أدبية وفنية من دمياط أصغرهم
سنا له خبرة في إقامة وإدارة مثل هذا المهرجان بكفاءة واقتدار جاء هذا الإعلان قبل
افتتاح المهرجان بأربعة أيام لإضافة غطاء شخصي أمام الدمايطة والمثقفين للمهرجان وهو
ما تنبهت له بعد الجلسة الوحيدة التي حضرتها لهذه اللجنة مع بعض القائمين علي أمر المهرجان
ومنهم عادل عمار الذي وبكل وضوح أجاب علي سؤال في أول الجلسة للدكتور عيد صالح حول
أسباب اختيار فيفي عبده للتكريم فجاء رده صاعقا لي علي الأقل حيث قال لأنها تأتي ووراءها
جيش من الإعلاميين وهذا كفيل بإنجاح المهرجان . فهل يتصور أن هذا مبرر كاف لاختيار
فيفي عبده لتكريمها ؟ سؤال لا يحتاج لإجابة ولكني سأستطرد في الإجابة علي هذا السؤال بطرح سؤال
آخر من الذي اختار أشخاص المكرمين ؟ وما هي مبررات الاختيار ومعاييره ؟ أرى أن الاختيار
تم بمعرفة مجموعة الشباب المتحمس لإقامة المهرجان ومعظمهم أبناء فرقة دمياط المسرحية
بقصر ثقافة دمياط ومعهم عادل عمار الذين ارتبطوا معه بعلاقات شخصية لا أعرف تفاصيلها
باعتباره منتج سينمائي قد يملك مفتاحا للولوج إلي العمل بالسينما إلا أنهم جميعا لا
علاقة لهم بالسينما قبلا وقد قاموا باختيار المكرمين مع عادل عمار علي أسس شخصية بلا
معايير لحجم الإنجاز بالسينما وهو ما ينبغي أن يكون المؤهل للتكريم ثم جاء اختيار شخص رئيس المهرجان المعلن
مسبقا وهو المخرج الكبير عمر عبد العزيز والذي لم يحضر ولا نعرف مبررات عدم حضوره وألقي
عادل عمار نفسه كلمة رئيس المهرجان بلا سابق إعلان علي الأقل احتراما للنقاد والإعلام
والجمهور وهي سابقة غير معهودة خاصة وأن عادل عمار منتج سينمائي بمعني أنه صاحب مصلحة
تجارية في المنافسة داخل مسابقة المهرجان وأيضا في تسويق اسم شركته كشركة إنتاج مجانا
علي حساب المهرجان وأبناء دمياط والدليل علي ذلك من شهادة التقدير الممنوحة للفنان
الدمياطي القدير رأفت سرحان حيث جاءت الشهادة بنصها من شركة عادل عمار وليست من المهرجان
.
ولكي تكتمل الصورة أود أن أسجل
كامل تقديري لمجموعة الشباب المتحمس والذين أقاموا المهرجان برغم كل شيء فهو أمر يحسب
لهم لا عليهم لأنهم بذلوا كل ما يملكون من طاقة وخبرة وهم حاتم قورة ووليد عبد الحميد
ومحمد أبو الفرح أما عن شخصية عادل عمار فهو منتج سينمائي من العريش صاحب شركة إنتاج
وهو مؤسس لمهرجان العريش أيضا للأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة والذي افتقد إلي
معلومات كافية عنه ، وقد جمعتهم جميعا الرغبة في إقامة المهرجان بأي شكل في غيبة الدعم
المادي والأدبي والفني من جهات كثيرة وعلي رأسها محافظة دمياط التي اكتفي محافظها بحضور
حفل الافتتاح وإلقاء كلمة فيه وانصرف منه بطريقة مفاجئة ربما أثرت علي سير حفل الافتتاح
حثي نهايته
بادرة أخرى تستحق الذكر والإشادة
من لسان عادل عمار نفسه في اللقاء الوحيد الذي جمعني به في فندق الوادي قبل المهرجان
بأربعة أيام أن القطاع الخاص السياحي برأس البر بدءا من فندق الوادي وشركة خلود النيل
لصاحبها علي منصور وشركة عنتر فريد لدور العرض السينمائي قد تحملوا العبء الأكبر في
احتضان المهرجان ومساندته طوعا وهو أمر يحسب لهم من باب الرغبة الصادقة في تشجيع السياحة
برأس البر في حين تقاعس آخرون أو ربما وضعوا بعض العراقيل في سبيل إقامة المهرجان رغم
تعارض ذلك مع أبجديات وظيفتهم ومع ذلك عند بدء المهرجان تراجع بعض هؤلاء الرعاة عن القيام
بالدور الذي سبق وأن تطوعوا للقيام به ؛
المحافظ محمد عبد اللطيف منمصور وعادل عمار وممثلة مغمورة
المحافظ محمد عبد اللطيف منمصور وعادل عمار وممثلة مغمورة
ومما ألقي بظلاله علي قيمة المهرجان
فنيا علي الأقل اختيار لجنة التحكيم والتي انفرد بها أيضا عادل عمار حيث أعلن أن مسابقة
المهرجان تقدم لها 53 فيلما سينمائيا و يرأس لجنة تحكيم المهرجان المخرج احمد رشوان
, وتتكون لجنة التحكيم من عزة الحسيني , ناصر العزبى , أبو العلا السلامونى . وهي لجنة
رباعية نصفها من دمياط رغم قيمتهم الأدبية والفنية إلا أنهم لا علاقة لهم بفن السينما
بشكل مباشر فكيف للجنة تحكيم من أربعة أعضاء بما فيهم الرئيس أن تدير التحكيم وأين
وكيف في حين أنني أعلم مما هو معلن أن بعضهم لم يحضر خاصة رئيس اللجنة فهل يمكن أن
يثق النقاد والجمهور في قرارات التحكيم بهذه الصورة ؟ يبقي أمران يتصلان بالمهرجان المفترض
أنه للسينما بمعني أن أفلامه ينبغي أن تعرض في دور عرض سينما مجهزة ومخصصة للعرض وقد
علمت أن شركة دور العرض المتفق معها علي إقامة المهرجان بها قد اعتذرت وأن العروض قدمت
في مكان آخر غير مجهز أصلا للعرض السينمائي فكيف يمكن أن يكون ذلك مهرجانا للسينما
وقد غابت السينما عنه ؟ !
https://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=daI5A1Hghr4
ردحذفيا ريت كل أبناء دمياط يشاهدوا هذا الفيديو ويستمعوا إلي تقييم صاحب المهرجان للعقلية الدمياطية