رأس البر ضحية الفوضى والإهمال
رأس البر المشروع الاقتصادي والاستثماري الأول في
محافظة دمياط والذي يمتلكه المجتمع الدمياطي كله غنيه وفقيره في سائر محافظة دمياط
فإذا ازدهرت رأس البر ازدهر المجتمع كله ونشطت حركة التجارة في الصناعات الرئيسية التي
تقوم عليها الحياة الاقتصادية بالمحافظة مثل صناعة الموبيليات والحلويات وحتى صناعة
الصيد وباقي الحرف الصغيرة وإذا عانت اقتصاديات رأس البر من الكساد انعكس ذلك بالسلب
علي كافة نواحي الحياة بدمياط ناهيك عن فرص العمل الكثيرة التي يتيحها المصيف للشباب
ليس في دمياط فحسب ولكن في سائر مجتمعات المحافظات المجاورة ولم يتنبه إلي أهمية ذلك
المشروع الاستثماري الكبير في رأس البر في العقود الأخيرة من المحافظين سوى الدكتور
محمد فتحي البرادعي محافظ دمياط الأسبق ولمدة سبعة أعوام امتدت من منتصف عام 2004 وحتى
قيام ثورة
يناير 2011 وقد ترجم هذا الاهتمام بإطلاق مشروع كبير لتطوير رأس البر بأسلوب علمي مبتكر
بدأ بتطوير الشارع الرئيسي بها شارع بورسعيد ثم تطوير منطقة اللسان وكورنيش النيل ونتيجة
لهذا التطوير ارتفعت القيمة المادية للأراضي والمباني بشكل كبير خلال سنوات قليلة ورغم
كل ذلك ما زال المصيف يشهد تجاهلا كبيرا علي المستويين التنفيذي والأمني علي السواء
رغم أنه المقر الدائم في الإقامة للمحافظ ومدير الأمن وأصبحت رحلة المواطن العادي من
دمياط إلي رأس البر وهي رحلة يومية للكثيرين من أبناء دمياط سواء الذين يقيمون بها
أو الذين يتوجهون إليها للعمل تمثل رحلة من العذاب اليومي بسبب سوء حالة الطرق والكباري
الموصلة بين دمياط العاصمة ورأس البر واختناق حركة المرور بدءا من كورنيش النيل بدمياط
مرورا بالكوبري المعدني الجديد أو بكوبري دمياط العلوي الخاضع للصيانة منذ أكثر من
أربعة أشهر وحتي الآن حتي المرور إلي رأس البر عبر الطريق الشرقي الجديد المزدوج قد
أصبح هو الآخر قطعة من العذاب لسوء حالة الطريق واستغلال سائقي الميكروباص علي الخط
العامل بين المدينتين واستمرارا في غيبة المرور علي الطريق تصل إلي بوابة الدخول إلي
رأس البر التي صممت بها أربعة مداخل إلا أنها كلها مغلقة ولا يسمح بالمرور إلي رأس
البر إلا عبر بوابة واحدة لتكريس العذاب للركاب وقادة السيارات للانتظار في طابور طويل
حتى يتسنى لهم المرور من تلك البوابة فإذا ما دخلت إلي المصيف تصدمك الإشغالات الكثيرة
في كل مكان بدءا من الشارع الرئيسي الذى يخترق المدينة بشكل فوضوي وعشوائي جنبا إلي
جنب مع الصدمة من القذارة وانتشار القمامة والمخلفات في كل مكان وأيضا مع بعض الحيوانات
التي تتجول حرة طليقة في الحدائق والمتنزهات بلا رقيب ولا حسيب فإذا ما وصلت إلي كورنيش
النيل الذى كان قطعة أوربية في أرض مصرية بتصميمات البرادعي تفاجأ بحجم الإشغالات العشوائية
الكبير فالباعة ينتشرون في كل مكان في الطرقات ولا يجد المشاة مكانا يسمح لهم بالسير
بسهولة ناهيك عن الحمير والجمال والأحصنة وكأنك في حارة العيد في القرن التاسع عشر
حتى منطقة اللسان التي كان من المفترض أن يكون الدخول إليها مصحوبا بتدابير نظامية
شديدة لا تسمح بدخول الأطعمة أو المشروبات أو مستلزمات صيد السمك من النيل أو البحر
كما كان ممنوعا إزعاج المصطافين بالطبل أو آلات الإيقاع المعروفة مما أصبح اليوم مسموحا
به في غيبة الرقابة أو الأمن وأصبحت الفوضى والعشوائية في المرور والمرافق هي سيدة
الموقف في كل رأس البر حتى شواطئ البحر التي كانت في الماضي مغلقة أمام كثير من مظاهر
تلك الفوضى أصبحت الأحصنة والجمال والموتوسيكلات شريكة للبشر في البلاج بطوله الممتد
من اللسان وحتى شارع 107 والغريب عند الدخول إلي رأس البر أنك تقرأ لافتات كبيرة (
ممنوع دخول الموتوسيكلات ) إلا أن كم الموتوسيكلات التي تمرح في شوارع رأس البر وعلي
النيل والبلاج بلا رقيب مسببة الإزعاج والكثير من الحوادث اليومية مثيرة للأسى والدهشة
ويبقي تساؤل كبير لكل المسئولين ألهذه الدرجة تهون رأس البر عليكم ويهون ذلك المشروع
الاقتصادي الكبير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق