الخميس، 12 سبتمبر 2019

10 - صفحات من تاريخ الثقافــــة الجمـــاهيرية المطبعة وبداية الانطلاق

بعد توقف دام عشرة أيام تقريبا بسبب إجراء جراحة في عيني اليمني أعود لاستئناف نشر فصول كتابي صفحات من تاريخ الثقافة الجماهيرية المنشور حاليا بمكتبة ألفا بيتكا بدمياط

10 - صفحات من تاريخ

الثقافــــة الجمـــاهيرية


المطبعة وبداية الانطلاق

أعود إلي بداية عملي لأتحدث عن تجربة فريدة لم تعمم علي مستوي الجمهورية وحثي الآن هي أنني قمت في منتصف الثمانينيات بشراء مطبعة ماستر بفرع ثقافة دمياط من إيرادات السينما التجارية وكانت هي المطبعة الوحيدة الموجودة بكل فروع الثقافة علي مستوي مصر كلها ، وأقول إنه من خلال قراءاتي في التاريخ المصري علمت أن رفاعة الطهطاوي بعد أن بعثه محمد علي إلي فرنسا لكي يبني مصر الحديثة علي أساس علمي كان من أول الأشياء التي أصر علي إحضارها معه بعد بعثته في فرنسا هي المطبعة التي بها طبع أول رزنامة في تاريخ مصر المعاصر التي عرفت من بعد باسم الوقائع المصرية والتي ما زالت تصدر حتي الآن لذلك وبعد لقاءات متعددة مع أدباء دمياط كانت الشكوى المتكررة من الجميع هو انعدام منافذ النشر بالنسبة لهم وتصادف أن بدأت ترد إلي مصر في تلك الآونة الجيل الأول من مطابع الماستر فتوجهت ومعي بعض الأدباء والفنيين إلي إحدى الشركات المستوردة بالمنصورة ومن عائدات سينما الثقافة بدمياط اشترينا مطبعة الماستر وكان سعرها في ذلك الوقت خمسة آلاف جنيه تقريبا وكان يعد مبلغا باهظا في أوائل الثمانينيات حتى أن فؤاد عرفة رحمه الله وكان مديرا عاما في الثقافة الجماهيرية قد اعترض من خلال الجمعية المركزية لرواد قصور وبيوت الثقافة علي قيام جمعية دمياط بشراء تلك المطبعة واعتبره ترفا لا مبرر له ولكني أصررت بدعم من مجلس إدارة الجمعية في ذلك الوقت علي شرائها وقمت بنفسي بالتدريب علي تشغيلها وبدأنا طباعة إصدارات الرواد ومجلة عروس الشمال ثم مجلة رواد وأغاني للأطفال وأعلام دمياط وازدهرت حركة النشر مواكبة لازدهار المؤتمرات الأدبية المهرجانات الفنية والمسرحية وعن طريق المطبعة أصدرنا قرابة الخمسين عنوانا لمطبوعات للأدباء أبناء دمياط كانت سببا في تقديمهم لمجتمع ا لأدب في مصر وبدأ الراسخون منهم في الانتشار بعد تلك الخطوة المهمة وعن طريق المطبعة طبعنا كل مطبوعات المؤتمرات السبعة التي عقدناها في دمياط من أبحاث ونشرات وكذلك طبعنا كل نشرات المهرجان الأول لنوادي المسرح بمصر في يناير 1990 وللأسف الشديد من بعد رحيلي من دمياط إلي الغربية منقولا للحصول كرها علي درجة المدير العام توقفت المطبعة إلي الأبد ولا يعرف مصيرها حثي الآن ومع وجود المطبعة ارتفع سقف طموح الأدباء في دمياط فبدأنا نتوجه إلي الطباعة التجارية في مطبعة الأمل في بور فؤاد فطبعنا أولا كتاب دمياط الشاعرة الذي شارك في تحريره طاهر أبو فاشا وسعد الدين عبد الرازق وفاروق شوشة وكامل الدابي ومصطفي الأسمر والعبد لله ويعد أحد أهم المراجع عن الشعر في دمياط ثم أصدرنا  شعر العامية في دمياط والقصة القصيرة في دمياط







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق