الجمعة، 30 أغسطس 2019

9 - صفحات من تاريخ الثقافــــة الجمـــاهيرية افتتاح قصر الثقافة بدمياط



9 - صفحات من تاريخ

الثقافــــة الجمـــاهيرية

افتتاح قصر الثقافة بدمياط










بحضور( السباعي وزيرا وحسن رشدي محافظا وسعد وهبه رئيسا للثقافة الجماهيرية )
كل ما تم من أنشطة ثقافية في البدايات الأولي وكذلك النجاح الإداري في السيطرة علي كامل مبني قصر الثقافة وتجاوز مراحل الصراع الشخصي في بادئ الأمر كان بدعم ومتابعة مستمرة من سعد الدين وهبة رحمه الله فقد كنت علي اتصال دائم به بناء علي تعليماته لإبلاغه بكل شيء عن تفاصيل الأنشطة مهما كانت صغيرة وكذلك عندما توقع هو أن يكون هناك صدام بيني وبين حمزة السنباطي رحمه الله مما دفع سعد وهبه إلي أن يعجل بافتتاح القصر قبل أن تنتهي التشطيبات ليثبت الوضع القائم الذى فرضناه بهذا الموقف وأعد افتتاحا كبيرا أحضر معه فيه الأديب الراحل يوسف السباعي وكان وزيرا للثقافة في ذلك الوقت في أعياد الثورة في يوليو 1972 وكان هذا الافتتاح هو حديث دمياط كلها بعد أن طال انتظارها له وفي الافتتاح وقع  صدام غير متوقع بين أدباء دمياط ويوسف السباعي وزير الثقافة حول ضرورة إنشاء اتحاد مستقل للكتاب حيث لم يكن اتحاد الكتاب قد أنشئ بعد ويومها ثارت ثائرة يوسف السباعي واحتد في رده علي الأدباء الذين صنفهم لأول وهلة بعد هذا المطلب بأنهم شيوعيون ومع ذلك سعي بعدها يوسف السباعي حثيثا علي إنشاء اتحاد الكتاب لأول مرة برئاسة ثروت أباظة 


المطبعة وبداية الانطلاق

أعود إلي بداية عملي لأتحدث عن تجربة فريدة لم تعمم علي مستوي الجمهورية وحثي الآن هي أنني قمت في منتصف الثمانينيات بشراء مطبعة ماستر بفرع ثقافة دمياط من إيرادات السينما التجارية وكانت هي المطبعة الوحيدة الموجودة بكل فروع الثقافة علي مستوي مصر كلها ، وأقول إنه من خلال قراءاتي في التاريخ المصري علمت أن رفاعة الطهطاوي بعد أن بعثه محمد علي إلي فرنسا لكي يبني مصر الحديثة علي أساس علمي كان من أول الأشياء التي أصر علي إحضارها معه بعد بعثته في فرنسا هي المطبعة التي بها طبع أول رزنامة في تاريخ مصر المعاصر التي عرفت من بعد باسم الوقائع المصرية والتي ما زالت تصدر حتي الآن لذلك وبعد لقاءات متعددة مع أدباء دمياط كانت الشكوى المتكررة من الجميع هو انعدام منافذ النشر بالنسبة لهم وتصادف أن بدأت ترد إلي مصر في تلك الآونة الجيل الأول من مطابع الماستر فتوجهت ومعي بعض الأدباء والفنيين إلي إحدى الشركات المستوردة بالمنصورة ومن عائدات سينما الثقافة بدمياط اشترينا مطبعة الماستر وكان سعرها في ذلك الوقت خمسة آلاف جنيه تقريبا وكان يعد مبلغا باهظا في أوائل الثمانينيات حتى أن فؤاد عرفة رحمه الله وكان مديرا عاما في الثقافة الجماهيرية قد اعترض من خلال الجمعية المركزية لرواد قصور وبيوت الثقافة علي قيام جمعية دمياط بشراء تلك المطبعة واعتبره ترفا لا مبرر له ولكني أصررت بدعم من مجلس إدارة الجمعية في ذلك الوقت علي شرائها وقمت بنفسي بالتدريب علي تشغيلها وبدأنا طباعة إصدارات الرواد ومجلة عروس الشمال ثم مجلة رواد وأغاني للأطفال وأعلام دمياط وازدهرت حركة النشر مواكبة لازدهار المؤتمرات الأدبية والمهرجانات الفنية والمسرحية




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق