الأحد، 26 أبريل 2020

من قال لا أدري فقد أفتي

من قال لا أدري فقد أفتي














حواس لـ جمعة: أضرب لك تعظيم لما تفتي في الدين ومينفعش تفتي في الآثار
في اتصال بين عمرو أديب وزاهي حواس وزير الآثار الأسبق قال ("فضيلة المفتي بيتكلم من غير أدلة وأنا بحترمه وبقوله اضرب لك تعظيم سلام لما تفتي في الدين لكن تفتفي في الآثار مينفعش". )
وهذا الرأي منطقي تماما فليس من حق المفتي أن يتكلم عن الآثار بغير علم وأيضا لا يجوز لزاهي حواس ولا لتلاميذه أن يفتوا أيضا في الدين بغير علم وبغير دليل فهل يجوز لأحدهم أن يقرر بأن :


"صوم" هي كلمه مصريه قديمة وتتكون من: "صاو" بمعنى "امتنع" و"الميم" تعنى "عن" فتكون كلمه "صوم" تعنى "امتنع عن" وكان كهنة مصر القديمة يحتفلون برؤيه الهلال وهم يحملون المصابيح الزيتية والمباخر وهم ينشدون "واح وي .. واح وي .. اياح" وكان هذا الاحتفال يستمر طوال الليل وحتى مطلع الفجر !! وقد عرف المصري القديم أهميه الصوم في الحفاظ على الصحة وتهذيب النفس والتخلص من الذنوب والحصول على بركات ورضاء الله؛ فكان الصوم ثلاثين يوما وكان "الصابئة" (حكماء مصر) من أتباع النبي "ادريس" يصومون من الفجر وحتى غروب الشمس كما عرف المصري القديم "ليله القدر" وكانت تسمى "شى شلام" بمعنى (عيد السلام الكبير) وكان مدته يومان والليلة التي كانت بينهما هي "ليله القدر" وكلمه "شى" بالمصرية القديمة تعنى "القدر" أي ما يناله الانسان من رزق وعمر وحظ ونصيب فتكون كلمه "شى شلام" بمعنى "عيد السلام الكبير" (سلام هي حتى مطلع الفجر) أما كلمه (واح وي .. واح وي .. اياحا) في بالمصرية القديمة : "واح" بمعنى (اظهر) و "وي" تعنى النداء فكلمه "واح وي" بمعنى (اظهر يا ...) ونحن الان نقول :(واح شنى بمعنى واحشنى ) أما كلمه "اي ياحا" فتتكون من: "اي" بمعنى (جاء) و"ياحا" بمعنى (القمر) فيكون المعنى "جاء القمر" وتكون (وحوى وحوى اياحا) بمعنى (اظهر أيها القمر فلك وحشه) ويعقب فتره الصيام في مصر القديمة "العيد" والذى كان يصنع فيه الكعك وكان ينقش على شكل قرص الشمس "رع" .) وهي كلها تخريجات ساذجة وغير صحيحة ولا تستند إلي أي دليل علمي ولا تاريخي بل إن بعضها يدخل ضمن التأليفات الشخصية الفهلوية كخزعبلات لا تستند إلي التاريخ أو العلم ومنها قوله عن الصابئة أنهم أتباع النبي إدريس وهذا افتئات علي التاريخ فقد فسر الكثيرون من هم الصابئة ولم يفسر أيا منهم أنهم ينتمون للنبي إدريس بل إن ابن تيمية قال عنهم ( إن الصابئة نوعان: صابئة حنفاء، وصابئة مشركون، فالحنفاء بمنزلة من كان متبعاً لشريعة التوراة والانجيل قبل النسخ والتحريف والتبديل، وهؤلاء حمدهم الله تعالى وأثنى عليهم.) 
فكما تطالبون الشيخ علي جمعة بعدم الفتيا في الآثار فلا تبادرون أنتم بتفسير التاريخ علي هواكم دون علم بل ونسبته زورا إلي تفسيرات لم ترد في صحيح الدين من كتب التاريخ الديني 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق