الأحد، 10 مارس 2013

قطوف




قطوف


كتبها محمد عبد المنعم إبراهيم ، في 12 مارس 2009 الساعة: 10:18 ص


بين حافظ إبراهيم وعبد العزيز البشرى  
كان حافظ إبراهيم شاعر النيل جالساً في حديقة داره بحلوان، ودخل عليه الأديب الساخر عبد العزيز البشري وبادره البشرى  قائلاً : شفتك من بعيد فتصورتك واحدة ست فقال حافظ إبراهيم: والله يظهر انه نظرنا ضعف، أنا كمان شفتك، وأنت جاي افتكرتك راجل! 
ويبدو أن نظرنا أيضا قد أصابه الوهن فظننا أننا في مصر قد قمنا بثورة .

* حافظ ابراهيم و احمد شوقي

كان يطيب للشاعر حافظ إبراهيم، شاعر النيل، أن يداعب احمد شوقي، أمير الشعراء. وكان احمد شوقي جارحا في رده على الدعابة فيأتي رده شديد العنف. ففي إحدى ليالي السمر انشد حافظ إبراهيم هذا البيت ليستحث شوقي على الخروج عن رزانته المعهودة:
يقولون إن الشوق نار ولوعة …. فما بال شوقي أصبح اليوم باردا
فرد عليه احمد شوقي علي الفور  بأبيات قارصة قال في نهايتها:
أودعت إنسانا وكلبا وديعة… فضيعها الإنسان والكلب حافظ
فهل يا تري مازال الإنسان علي عهده وما زال الوفاء صفة للأسف ينفرد بها الكلاب .

*    اينشتاين و السائق

هذه حكاية طريفة عن العالم ألبرت أينشتاين صاحب النظرية النسبية التي ساهم عالمنا الدمياطي الراحل الدكتور علي مصطفي مشرفة في تعديل بعض أخطائها . فقد سئم أينشتاين  تقديم المحاضرات بعد أن تكاثرت عليه الدعوات من الجامعات والجمعيات العلمية، وذات يوم وبينما كان في طريقه إلى محاضرة، قال له سائق سيارته: أعلم يا سيدي أنك مللت تقديم المحاضرات وتلقي الأسئلة، فما قولك في أن أنوب عنك في محاضرة اليوم خاصة أن شعري منكوش ومنتف مثل شعرك وبيني وبينك شبه ليس بالقليل، ولأنني استمعت إلى العشرات من محاضراتك فإن لدي فكرة لا بأس بها عن النظرية النسبية، فأعجب أينشتاين بالفكرة وتبادلا الملابس، فوصلا إلى قاعة المحاضرة حيث وقف السائق على المنصة وجلس العالم العبقري الذي كان يرتدي زي السائق في الصفوف الخلفية، وسارت المحاضرة على ما يرام إلى أن وقف بروفيسور متنطع وطرح سؤالا من الوزن الثقيل وهو يحس بأنه سيحرج به أينشتاين، هنا ابتسم السائق المستهبل وقال للبروفيسور: سؤالك هذا ساذج إلى درجة أنني سأكلف سائقي الذي يجلس في الصفوف الخلفية بالرد عليه … وبالطبع فقد قدم "السائق" ردا جعل البروفيسور يتضاءل خجلا !.
فهل نحن اليوم في حاجة إلي تبادل المواقع بين السائق وبين الباشا المدير . أي مدير .

* نظارة انشتاين

كان أينشتين لا يستغني أبدا عن نظارته… وذهب ذات مرة إلى أحد المطاعم ، واكتشف هناك أن نظارته ليست معه ، فلما أتاه ((الجرسون )) بقائمة الطعام ليقرأها ويختار منها ما يريد ، طلب منه أينشتين أن يقرأها له فاعتذر الجرسون قائلا : إنني آسف يا سيدي ، فأنا أمي جاهل مثلك . معذرة للعلماء في مصر اللي ما يعرفك يجهلك . 

* كبرياء فنان

ذات ليلة عاد الرسام العالمي المشهور (( بيكاسو )) إلى بيته ومعه أحد الأصدقاء فوجد الأثاث مبعثرا والأدراج محطمة ، وجميع الدلائل تشير إلى أن اللصوص اقتحموا البيت في غياب صاحبه وسرقوه ..  وعندما عرف (( بيكاسو )) ما هي المسروقات ، ظهر عليه الضيق والغضب الشديد … سأله صديقه : (( هل سرقوا شيئا مهما )) .. أجاب الفنان : كلا .. لم يسرقوا غير أغطية الفراش …
وعاد الصديق يسأل في دهشة : (( إذن لماذا أنت غاضب ؟! )) .
أجاب (( بيكاسو )) وهو يحس بكبريائه قد جرحت : يغضبني أن هؤلاء الأغبياء لم يسرقوا شيئا من لوحاتي
الحمد لله ليس لدينا ما يغضبنا لو سرقنا سارق فلن يجد أغطية ولن يجد لوحات فقد سرقوا كل شيء حتى البسمة سرقوها من الشفاه .

* الرد خالص!

ذهب كاتب شاب إلى الروائي الفرنسي المشهور (( ألكسندر دوماس )) مؤلف رواية ((الفرسان الثلاثة )) وغيرها وعرض عليه أن يتعاونا معا في كتابة إحدى القصص التاريخية.. وفي الحال أجابه (( دوماس )) في سخرية وكبرياء 
كيف يمكن أن يتعاون حصان وحمار في جر عربة واحدة ؟!
على الفور رد عليه الشاب : هذه إهانة يا سيدي كيف تسمح لنفسك أن تصفني بأنني حصان ؟  وفي عاميتنا يقول شعبنا الطيب     ( القوالب نامت والأنصاص قامت - بل الأرباع )

* لماذا تزوجته ؟

عندما سئلت الكاتبة الإنجليزية (( أجاثا كريستي )) . لماذا تزوجت واحدا من رجال الآثار ؟
قالت : لأني كلما كبرت ازددت قيمة عنده .
ولكن حكوماتنا السنية تقدر أصحاب المعاشات بطريقة أخرى فكلما كبروا لم يجدوا إلا النكران والجحود لأنهم أجرموا في حق الحكومة لماذا هم أحياء حتى الآن ينبغي أن يموتوا ويوفروا المعاشات التي ينهبوها من جيوب الحكومة .
                                                                                                  
كتبها محمد عبد المنعم، في 11 March 2009 14:22 PM

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق