عن الثقافة في دمياط
محافظون عملت معهم في دمياط
أعترف مقدما بضعف ذاكرتي مبكرا من ناحية
الاحتفاظ بالتواريخ والأرقام إلا أنني في خضم العمل بالثقافة في محافظة دمياط
والذي أؤرخ له من خريف عام 1971 عندما عينت كمدير لقصر ثقافة دمياط عملت مع كوكبة
من المحافظين بدءا من اللواء حسن رشدي ثم اللواء محمد المنياوي فالمهندس عبد
الهادي سماحة والمهندس عبد الحميد عبد الله والمهندس عصام راضي ثم الدكتور أحمد
جويلي والمهندس أبو بكر الجمال فالمهندس حسب الله الكفراوي فالمستشار محمود بهي الدين فالمستشار محمد عبد الرحيم
نافع والمستشار أحمد سلطان والدكتور عبد
العظيم وزير والدكتور محمد فتحي البر ادعي والدكتور محمد يوسف إلا أنني علي
المستوي الشخصي أذكر أن أهم هؤلاء في تاريخ التنمية في دمياط أتي الدكتور أحمد
جويلي والدكتور عبد العظيم وزير والدكتور محمد فتحي البر ادعي في المقدمة دون
منازع فما هو دور كل منهم
اللواء حسن رشدي
أول محافظ لدمياط عملت معه كمدير لقصر
الثقافة بعد تخرجي من مركز إعداد الرواد بعد دورة تدريبية استمرت ثمانية أشهر
بالمركز الكائن بنادي الغابة بهليوبوليس بمصر الجديدة وكان ترتيبي الأول علي شركاء
الدورة الثالثة لمركز إعداد الرواد الذى أعده سعد الدين وهبة لإعداد قيادات وكوادر
للعمل الثقافي بالمحافظات وكان معي بالدورة محمد غنيم رئيس العلاقات الثقافية
الخارجية والذى رأس الهيئة العامة لقصور الثقافة قبل إحالته للمعاش وكانت مكافأة
ترتيبي الأول تعييني مديرا لقصر ثقافة دمياط وإيفادي مع ليلي صلاح الدين وكان
ترتيبها الثاني إلي ألمانيا في زيارة لثلاثة أسابيع وبعد تسلمي العمل كمدير لقصر
الثقافة بدمياط في خريف 1971 خلفا لزميل سابق هو الزميل ممدوح بدران ؛
توجهت أول الأمر لمقابلة المحافظ في مكتبه
بخطاب من سعد الدين وهبة وقد استقبلني اللواء حسن رشدي بشكل محترم وأبدي استعداده
للتعاون بكل ما يمكن من أجل إنجاح العمل الثقافي بالمحافظة حيث لم يكن راضيا عن
أداء زميلي السابق الذى كان مصنفا من المحافظ ومن الأمن أيضا علي أنه ماركسي
ووجودي وبالفعل ساندنا المحافظ بشكل كبير ولم يرفض لنا طلبا فكان يوافق علي
إعارتنا سيارات نقل لنقل الديكور من دمياط إلي القرى والمدن لتنفيذ العروض
المسرحية وكان يلبي طلباتنا بالموافقة علي استضافة ضيوف الثقافة من القاهرة عن
طريق العلاقات العامة بالمحافظة وكان يديرها الراحل فوزي الشاذلي وكان يعاونه في
تلك الإدارة كل من الأصدقاء لبيب أبو ستة ومحمود أبو السعود ومحمد الجندي ونادية
الكامل وزميل الدراسة بقسم الصحافة الراحل طلعت زغلول وكان أكبر دعم للمحافظ قدمه
لي في بادئ الأمر أن منحني الشقة التي أقطن بها من يومها حتي الآن في مساكن
المنتزه وكان رئيس لجنة الإسكان إبراهيم الشاذلي مدير عام الشئون الاجتماعية
الأسبق حيث عاونني بتخصيص تلك الشقة التي وافق عليها المحافظ ويومها رجوته أن
يمنحني شقة أصغر حجرتان وصالة كفاية علي قدي لأنني لا أستطيع أن أتحمل الإيجار فقد
كان إيجار الشقة 3 حجرات 8 جنيه بينما إيجار الحجرتان 6 جنيه فقط يومها صرخ
إبراهيم الشاذلي كيف لرئيس مصلحة يسكن في شقة حجرتان وصالة ولم يقبل رجائي وكان
محقا ، وكان الدعم الأكبر الذى ساندنا فيه
المحافظ حسن رشدي أن دعم فرض سيطرتنا علي كامل مبني قصر الثقافة الحالي حيث كان
الراحل حمزة السنباطي قد خطط للاستيلاء علي مدخل القصر كاملا في الدورين الأول
والثاني ليكون مقرا للمجلس الشعبي للمحافظة علي أن يكتفي قصر الثقافة بباقي المبني
ويكون له مدخل مستقل من الشاعر الجانبي ناحية شركة بيع المصنوعات وكان المحافظ
متابعا لكافة الأنشطة التي قمنا بها في المبني قبل أن يكتمل البناء والتجهيز ومارس
معنا ضغطا كبيرا علي شركة حسن علام لإنهاء تشطيب المبني وتسليمه للإسكان خلال عام
تقريبا حيث تم الافتتاح بعد تجهيزات سريعة ومكثفة بمعرفة الثقافة الجماهيرية
بقيادة سعد الدين وهبة وبحضور الأديب الكبير يوسف السباعي وزير الثقافة حيث تم افتتاح القصر رسميا في أعياد الثورة عام 1972
وللحديث بقية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق