15- عن الثقافة في دمياط
محافظون عملت معهم في دمياط
اللواء/ محمد أحمد المنياوي
سبتمبر1972\سبتمبر
1976
تولي اللواء محمد المنياوي منصب محافظ دمياط بعد
اللواء حسن رشدي وكلاهما كانا من رجال الشرطة وكان المنياوي رجلا يتسم بالصرامة
والشدة وتولي رئاسة لجنة الحكم المحلي بمجلس الشعب بعد ذلك عندما تم انضمامه
للمجلس بعد تركه العمل كمحافظ وفي عهده كان هناك نشاط مسرحي وفني كبير شهدته
محافظة دمياط علي مسرح قصر الثقافة الذى كان قد اكتمل تجهيزه وعلي مسرح رأس البر
والذى أطلق عليه اسم مسرح 6 أكتوبر في المنطقة القريبة من اللسان علي كورنيش النيل
وكنت كمدير للثقافة مسئولا مكلفا من هيئة تنشيط السياحة بدمياط بالإشراف علي الموسم
الترفيهي بمصيف رأس البر والذى كان يتضمن عادة برامج عروض مسرحية لفرق هيئة المسرح
بالقاهرة والتي كان يتم التعاقد معها سنويا علي تلك العروض وكان الموسم الترفيهي
أيضا يتضمن عروضا للفرق الفنية من دمياط سواء مسرح أو موسيقي أو فنون شعبية وكنت
إلي جانب ذلك أستعين بالثقافة الجماهيرية في تنظيم مهرجانات للعروض المسرحية
والفنون الشعبية والآلات الشعبية من محافظات مصر المختلفة حدث في عام من الأعوام
أعتقد في صيف 1975 بعد عودتي من رحلة إلي ألمانيا الشرقية موفدا من الثقافة
الجماهيرية أن قمنا بتنظيم مهرجان للفنون الشعبية اشتركت فيه بعض الفرق منها الفرقة القومية وفرق البحيرة
والشرقية وكان محمود صبحي والد الفنان
محمد صبحي موظفا في هيئة المسرح وأحيل للمعاش يعمل في مجال تسويق العروض الفنية
والمسرحية واستطاع أن يتعاقد مع المسئولين في نقابة مصنع الغزل بدمياط علي تنظيم
عرضين للعمال بالمصنع لفرقة البحيرة للفنون الشعبية علي مسرح قصر الثقافة بدمياط
دون الرجوع إلينا أو التنسيق معنا وفوجئت في أحد الليالي بتوافد أعداد كبيرة من
العمال وأسرهم يفدون إلي القصر لمشاهدة عرض للفنون الشعبية تم دعوتهم إليه من قبل
نقابة العاملين بالمصنع بتذاكر معدة بمعرفتهم دون إخطار لنا أو للضرائب العقارية
المسئولة عن تحصيل ضريبة الملاهي ورفضت بالطبع استكمال العرض أو دخول الفرقة
والعمال وجاء محمود صبحي ليناور بدهائه الذى كان مشهورا به من أجل إتمام الصفقة
مدعيا أن تنظيم الحفل كان بأوامر من المحافظ المنياوي وحاول في مناورته الترويع
والترهيب بعلاقاته بالمحافظ وأعضاء هيئة تنشيط السياحة الذين كانوا يمثلون أكبر
مراكز القوي الحاكمة في دمياط في ذلك الزمن وأصررت علي موقفي رافضا كل المناورات
فتوجه علي الفور للمحافظ وشكي له من أنني رفضت تنفيذ حفل خيري للعمال تحت رعايته وأنني تطاولت عليه بالسب هو
والمحافظ فثار المنياوي يومها وطلب من السكرتير العام محي عبيد في ذلك الوقت
الاتصال الفوري بسعد الدين وهبة ليطلب نقلي من دمياط لأنني سببت المحافظ وكان محي
عبيد من أفضل من تولوا منصب السكرتير العام في دمياط رجلا محترما وفاضلا فاتصل بي
وأخبرته بما حدث وبأن تلك الحفلة لو تمت لتحملت الموقف القانوني كمسئول عن الدار
لأننا أدخلنا الجمهور عرضا مدفوع القيمة بزعم أنه عرض مجاني بالمخالفة لقانون
ضريبة الملاهي واقتنع عبيد ودخل قبل دخولي للمحافظ المنياوي وهدأ من ثورته وأفهمه
ألاعيب محمود صبحي وحيله فانقلب موقف المنياوي واستقبلني يومها ومعي الراحل
الأستاذ سعد الدين عبد الرازق بهدوء بعد الثورة وأصدر قرارا تم تنفيذه بوقف
التعامل نهائيا مع محمود صبحي وعدم دخوله للمحافظة وقد كان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق