السبت، 28 سبتمبر 2013

خواطر


خواطر .. 2012


كتبهامحمد عبد المنعم إبراهيم ، في 17 أكتوبر 2012 الساعة: 08:46 ص
 
إحباط
* أحيانا أورط نفسي في حوارات عقيمة غير مجدية مع أشخاص كنت أظن أن هناك قدر من التفاهم المشترك فيما بيننا فإذا بي أجدني أحاور شخصا لا يفهمني وإذا فهمني يتصور أنه الوحيد القادر علي الفهم في حين أنه غير مؤهل بالمرة لذلك ، فأحس بالإحباط ، ولأن هذا الإحباط قد تكرر كثيرا جدا هذه الأيام حتى ظننت أنني في عالم آخر غير ذلك العالم الذي يعيشه الآخرون ، أو أنني قد وصلت إلي مرحلة ينبغي فيها أن أرحل قبل أن يصيبني الجنون أو أن يتجرأ علي بعض الجهلاء فيتهموني بما هم فيه ، لذلك أري أن الوقت قد حان للصمت أو الجنون
فلول
* صديق لي كنت أظنه رجلا عقلانيا وموضوعيا فهو قد وسع الله عليه بفضل موهبة أتاه الله إياها واستثمرها بشكل جيد فصار من بين قلة قليلة من رجال الأعمال المثقفون أو المحبون للثقافة فكنت كثيرا ما أركن إليه أبثه وأستمد منه إيجابية الحوار وموضوعيته حتى وصلنا إلي مرحلة ما بعد الثورة فانقسمنا مع الأحداث بين مؤيد ومعارض للنظام الجديد في مصر فإذا بي أجدني مصنفا كمعارض لذلك النظام فكان قدري أن أعيش كل سني عمري معارضا ، وهو قد اختار لنفسه الجمع بين مؤيد لهذا النظام ومحارب جديد للنظام الذي ولي وبقاياه ، ومن عجب أنني كنت قبل الثورة واحدا من الذين تم تصنيفهم علي أيدي أجهزة النظام البائد علي أنني معارض متطرف حتى وصل الأمر أن اسمي كان لدي أمن الدولة مصنفا كيساري بل واتهمت في فترة من الفترات بأنني قد حولت قصر ثقافة دمياط إلي خلية شيوعية والله وحده يعلم أنني ما كنت يوما أميل لهذا التيار وإن كنت قد تربيت سياسيا وفكريا علي منهج اليسار في ظل منظمة الشباب الاشتراكي ومعسكراتها وأقر بأنني كنت من أشد المعرضين لسياسة السادات وخاصة بعد كامب ديفيد ولكني كنت في ليبيا لشهر تقريبا من أشد المدافعين عنه ضد تيارات التهجم عليه هناك ثم صرت من أشد المعارضين سياسيا وفكريا لسياسة مبارك وعهده علي مدي ثلاثين عاما تدهورت فيها أحوال البلاد ومنها الثقافة التي أفنيت فيها عمري بعد كل ذلك وبعد الثورة قال عني صديقي وما يزال أنني فلول !!!
يا لسخرية القدر ويا لعجائب ا لأيام . فقد كان هو ممن استفادوا بشدة من تبعيته المطلقة للسلطة المتهاوية .
الصحافة .. المهنة المستباحة
* تعليمي العالي انتهي بحصولي علي ليسانس الصحافة من آداب القاهرة عام 1964 واشتغلت بالصحافة وأنا طالب عام 1963 في المساء و1964 في الجمهورية ثم نقلت بعد مذبحة الصحفيين  في صيف 1964 إلي مصلحة الاستعلامات وانتهي بي المطاف في مركز الثقافة والاستعلامات بدمياط ويعز علي بعد سنوات الدراسة وطول العمل في ميدان الثقافة الشديد القرب من الإعلام أن أرى صحافة بير السلم تزدهر في فترة فاعترضت ثم إذا بي أفاجأ اليوم بأن الكثيرين من المتعطلين أو من الذين يبحثون عن مكانة اجتماعية لم يتحصلوا عليها علميا أو مهنيا فلجئوا إلي امتهان وإهانة مهنة الصحافة والإعلام فإذا بهم قد عينوا أنفسهم صحفيين أو إعلاميين لمجرد أنهم استطاعوا أن يفتحوا لأنفسهم حسابا علي الموقع الملعون ( الفيس بوك ) فكم من الجرائم ترتكب حاليا باسم الصحافة والإعلام ولك الله يا صاحبة الجلالة .
البرادعي خدم دمياط .. وتنكر له البعض
* بعد إحالتي للتقاعد تم استدعائي للعمل بعقد كمستشار إعلامي مع الدكتور فتحي البرادعي محافظ دمياط الأسبق وتوطدت فيما بيننا علاقات محترمة فأعطيت من جهدي وخبرتي ما استطعت وأنجزت بعض المطبوعات وألبومات الصور التي صارت مرجعا للكثيرين بفضل النت والاختراع العبقري اليهودي ( جوجل ) حتى أنه لم يعد معروفا من صاحب تلك المعلومات أو الصور النادرة التي استطعنا جمعها من مختلف المصادر ومنها أرشيف دار الهلال بفضل الصديق القديم مجدي سبلة الصحفي الدمياطي بدار الهلال وانتشرت تلك المعلومات وتلك الصور وصارت ملكا للجميع حتى أن البعض نسب لنفسه ملكيتها الفكرية ، ولا غرو ، ثم اختلفت مع الدكتور البرادعي خلافات شديدة أضرت بي نفسيا ومهنيا إلا أنني أقر وأعترف أن هذا الرجل قد قدم لدمياط من الإنجازات التي يهدر بعضها الآن عمدا أو إهمالا ونحن أنباء دمياط للأسف الخاسرون بينما الدمايطة كالعادة يسبحون بحمد الجديد المفتقد وينسون فضل القديم الموثق علي أرضهم .
زمن الإخوان
* المذيع التليفزيوني الرائع والمثقف طوني خليفة صاحب برنامج ومصطلح زمن الإخوان يستحق الإشادة وبالمناسبة أجد الناس وحتى الآن لا تستطيع أن تتعايش مع هذا الزمن رغم أنه صار حقيقة واقعة علي الجميع أن يعترف بها أو ينعزل عنها وعن الدنيا بأسرها إذا أصر علي أنها مرحلة زمنية عابرة ينتظر مرورها بفارغ الصبر ولا يوجد من يملك مقدرات التغيير ، كنت واحدا من هؤلاء الذين أجبروا علي الانفصال عن ذلك الواقع كرها ولكني مضطر للتعايش معه مستاء مع الشعور بغصة شديدة إشفاقا علي أبنائنا في أيامهم القادمة التي لا أرى فيها ما يدعو للتفاؤل ومع الإحساس بالقلق عليهم وعلي بلادنا في مهب رياح التغيير الشديدة العاتية التي لا تفرق بين الصالح والطالح أملا أن يهيئ لهم الله فيما بعد العاصفة أن ينجحوا في إعادة بناء ما قد يكون قد دمر .
كرهت شهر أبريل
* كرهت شهر أبريل رغم أنني من مواليد هذا الشهر كرهت يوم 6 أبريل بالرغم من أن يوم مولدي كان 3 أبريل بسبب واحد ووحيد هو تلك الحركة التي انقسمت علي  نفسها مثل الطحالب والتي حملت اسم 6 أبريل وما يعيشه بعض شبابها المغيب بفضل قياداتهم المدربة علي أعلي مستوي لأداء هذا الدور ونجحوا فيه بنسبة كبيرة حتى الآن لدرجة أن كثير من العامة يظنون أنهم صناع الثورة وأبطالها في الوقت الذي برعوا فيه بفضل التدريب العالي الذي تلقنوه في مدارس جورج ساوروس في أوتبور بصربيا وفي فريدم هاوس في الولايات المتحدة الأمريكية علي أيدي خبراء بعضهم من اليهود


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق