ردًّا على مقال
الأستاذ Mohamed Abd El
Monem.
•
فيسبوك : لم يفسد اللغة العربية .
•
فيسبوك : لم يتسبب في فساد الأخلاق .
•
فيسبوك : لم يُعَكِّرْ السلم الاجتماعى .
و لكنه كشف لنا
زيف سنواتٍ من تطوير التعليم و محو الأمية الذى استنزف ثروات البلاد من أجل سبوبةٍ
يسرق منها البعض تحت غطاءٍ قانونى بزعمهم محو الأمية بينما هو في الحقيقة السير نحو
الأمية .
•
فيسبوك :هو العاصفة التى أسقطت أوراق الشجرة اليابسة لتعلن عن موت الشجرة بسبب انتشار
العفن فى الجذور و السوس فى الفروع و الغربان و البوم على القمة
•
فيسبوك : هو أحدُ إنجازاتِ و مواليد العلم ، و العلمُ سلاحُ ذو حدين ، و نحن العربَ
لا نستخدمُ العلمَ إلا فيما يحققُ لنا بلوغ الشهوةِ بكل طريقٍ غيرِ مشروعٍ .
نعيشُ لنأكلَ و
نتكاثرَ و لا شيءَ نفكرُ فيه سوى ملء البطونِ و إفراغ الشهوة المتجددة ، و إذا شبغنا
من الأكل نأكل لحومَ بعضٍ و نفترسُ أخواننا و نهتكُ أعراضهم و نفتخر و نتباهى بذلك
في أعمالٍ شيطانية تحت مسمى ( فن الدراما التليفزيونة و خراب السينما و المسرح بأعمالٍ
تخريبية مبتذلة ) .يقومُ بتمثيلها أراذل البشر الذين أصبحوا قدوةً لشبابنا و بناتنا
فأصبحَ لهم السطوة و المال و النفوذ فتفذ الخرابُ في المجتمعِ من كل اتجاه
و الفن بريء من
أعمالهم ؛ إنما الفنونُ تهيبٌ للأرواح و ترويضٌ للأبدان و تزيينٌ للأعمالِ و تخليدٌ
لكل المآثر و المكارم
و هذا ما حاكاه
الفن و روته النقوشُ و المجسماتُ و تغنت به الأشعارُ في عصورٍ تخجل من عصرنا و ما لحق
بالفن من عارٍ و خزىٍ و رذيلةٍ و ابتذالٍ لسيطرة الشياطين عليه و أصبح جُلُّ همهم هو
إنفاذ شريعةِ إبليسَ و تنفيذ وصاياه بدقةٍ يعجزُ إبليسُ نفسُه عنها :
فهلْ كان باستطاعة
إبليسَ أن يتبولَ في ماء النيل ؟ ( نحنُ نتبولُ و نتغوطُ في ماء النيل و نلقى فيه جميع
نفاياتنا ثم نشربه )
فهلْ كان باستطاعة
إبليسَ أن يُفسِد علينا حياتنا ؟ ( نحن أفسدنا الحياةَ بكل جوانبها )
و الدليل : لماذا
لم يُفسِدُ إبليسُ حياة الذين نقولُ عليهم أنهم كُفَّارٌ بينما نحن لا نأكل إلا ما
يزرعون ، و لا نستخدمُ إلا ما يصنعون ؟
و الجوابُ : ( إبليسُ
دعاهم و دعانا ، فلم يستجيبوا له ، بينما نحن قد ارتمينا تحت قدميه و أجبنا دعوته و
نسينا أنه هو عدونا الذى حذرنا خالقُنا منه فقال :
(وَقَالَ
الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ
فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ
فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم ۖ مَّا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ
وَمَا أَنتُم بِمُصْرِخِيَّ ۖ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ ۗ
إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) إبراهيم 22
•
فيسبوك : لم يفسد علينا الحياة ، و لكننا نحن من أفسدنا حياتنا بشططنا عن منهج العلم
و الهرولة في طريق الضياع متشبثين بأذيال الخنازير من أراذل البشر تحت مسمى إعلام الحر
، وما هو في الحقيقةِ سوى إجرامٌ حرٌّ .
و لو كانَ زكى بدر
أو أحمد رشدى وزيرا الداخلية الأسبقَينِ بيننا في سلطتهم ما كنا وصلنا إلى قاعِ المستنقع
الآسنِ و حافةِ المنحدر و تلك الهاوية
•
فيسبوك كالماء يفضحُ الكاذبين الذين يَزعمون العوم و الغوص ، و ها هو قد فضح مزاعم
الجاهلين الذين استخدموه خطأ كما استخدموا كل شيءٍ خطأً ........ حتى الدينَ و تعاليم
السماء .....( نُحَرِّمُ ما نشاءُ و لو كان حلالًا ، و نُحِلُّ ما يحلو لنا و لو كان
حرامًا )
•
فيسبوك يكفيه من الإيجاب أنه أتاحَ لى أن أتواصلَ مع أساطين العلم و الفكر و الثقافةِ
و السياسةِ أمثالكم ، كما كشفَ لنا جهلَ و ضحالةَ عقولهم و انحدارَ أخلاقِهم و دناءة
أنفس أمثال هؤلاء الذين يَكْذِبون و يُكَذِّبون و يعيشون بيننا كالأنعام بل هم أضلُّ
سبيلًا
و ما زالَ الأملُ
معقودًا في ذمةِ قيادتنا السياسية العُليا في النجاة من هذا الجحيم و الخروج من تلك
الوحلةِ التى علقنا بها
•
فيسبوك : يكفيه أنه فضح أصحاب الشهادات و الدرجات العلمية المزيفة أو المسروقة خلسةً
من أصحابها بدليل أنهم يخطئون في كتابةِ أسمائهم و لا ينطقون إلا فُجْرًا يكشفُ عن
جرائمهم العلمية و الفكرية و السياسية و الاجتماعية في حقِّ وطنٍ لم يكنْ يرجو منهم
إلا الخير و لم ينتظر منهم إلا أن يردوا الجميل بأن يكونوا في مكانهم اللائقِ بهم
( الحصانُ في المضمار يسابق و يجاهد ، و الحمارُ في العربة يجرُّها و يحملُ الأثقالَ
، و الثورُ في المحراثِ أو في المعلف يأكلُ و يسمنُ حتى يُذبحَ )
MOHAMMED MOH. HAMED NADA
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق