الأحد، 25 أغسطس 2019

6 - صفحات من تاريخ الثقافــــة الجمـــاهيرية - البداية الصعبة


6 - صفحات من تاريخ

الثقافــــة الجمـــاهيرية



البداية الصعبة



في تلك البداية الصعبة التي بدأت فيها العمل كمدير لقصر الثقافة بدمياط كانت هناك جهودا كبيرة قد بدأت وقبل أن يكتمل بناء القصر حيث سار العمل علي عدة محاور تنشيط الحركة الثقافية ، الانتهاء من تشطيب المبني ، الحيلولة دون استيلاء المجلس الشعبي علي واجهة القصر وقد تم بحمد الله وتوفيقه ومعاونة رواد القصر في ذلك الوقت تنشيط الحركة الثقافية بإنشاء فرقة للسمسمية علي مستوي رائع جابت المحافظة كلها وخارج المحافظة تنشد عن بطولات القناة وحرب الاستنزاف وتم اعتماد فرقة المسرح بقصر ثقافة دمياط كفرقة قومية بعد أن كانت الفرقة المعتمدة هي فرقة بفارسكور يقودها أحمد عبد الغني العاصمي ابن مدينة السرو لم تنجز إلا عملا مسرحيا واحدا لم ير النور علي أي خشبة مسرح في دمياط وكان دعم الثقافة الجماهيرية المالي والفني يوجه في الأغلب لفرقة المحافظة وكان مقرها مسرح دمياط القومي وبعد اعتماد فرقة قصر ثقافة دمياط أمكننا في البداية الحصول علي بعض الدعم حتي تم في نهاية المطاف اعتمادها كفرقة قومية للمحافظة خاصة بعد توقف فرقة المحافظة في تلك الفترة بعد آخر عمل قدمته وكان بنسيون الأحلام إحراج محمود شركس وأغلقت الفرقة نهائيا وتم إنتاج عدد كبير من المسرحيات بلا أي ميزانيات لفرقة قصر الثقافة المسرحية التي كانت فرقة المسرح العمالي الخاصة هي نواة تشكيلها بقيادة الفنان الراحل حلمي سراج ومن هذه المسرحيات التي تكلف بعضها 9 جنيه ميزانية للديكور مثل مسرحية القفل والزوبعة وأبو زيد في بلدنا وغيرها وكانت الفرقة تنتج من مسرحيتان إلي ثلاثة في العام الواحد وكانت تقدم عروضها علي المسرح وهو غير مكتمل بلا إضاءة وبلا كراسي وبلا ستائر بعد أن قدمت عروضها علي مسرح مجلس المدينة وأحيانا علي مسرح مدرسة الزراعة في بداية قرية غيط النصارى وفي كثير من أفنية المدارس والأجران وملاعب مراكز الشباب بالقرى والمدن المختلفة بالمحافظة وكان من نجوم الفرقة في ذلك الوقت مجموعة كبيرة من الحرفيين منهم رضا عثمان وزغلول البابلي وعبده الجنتيري والسيد الفناجيلي وأخيه صلاح والسيد العناني ويوسف عبد الرازق ومحمد الهنداوي وانضم لهم من شباب المثقفين كل من أحمد عجيبة وشوقي بكر وفوزي سراج ومحمود عثمان ونبيل النجار ومجدي الغندور وغيرهم وفي مجال الأدب نشأت بدايات الحركة الأدبية الأولي بالتعاون مع الشاعر الراحل محمد النبوي سلامة الذى تولي رئاسة نادي الأدب لفترة طويلة حتي وبعد أن اندمجت بعد ذلك جمعية الرواد الأدبية في جمعية رواد قصر وبيوت الثقافة بمحافظة دمياط وتبلور عنها بعد ذلك حركة أدبية كبيرة ذات صوت مسموع علي مستوى مصر كلها من خلال المطبوعات التي صدرت عنها مطبوعة علي الماستر أو من خلال المؤتمرات التي بدأت تنطلق من دمياط في أعقاب المؤتمر القومي الأول بالمنيا للأدباء في الأقاليم وهو ما سيرد تفاصيله فيما بعد إن شاء الله .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق