السبت، 17 أغسطس 2019

1- صفحات من تاريخ الثقافــــة الجمـــاهيرية - محمد عبد المنعم إبراهيم


1- صفحات من تاريخ
الثقافــــة الجمـــاهيرية
  
  
                                                            محمد عبد المنعم إبراهيم

بعد أن صدر كتابي هذا وحتي تتسع دائرة الاستفادة من مادته رأيت أن أنشره في شكل حلقات علي مدونتي هذه بدءا من هذه الحلقة الأولي متضمنة المقدمة والفصل الأول من الكتاب







قبل أن تقرأ ..

قلم ووردة وسيف .

 من خلال تجربتي مع الثقافة الجماهيرية يمكنني القول أنني أستعيد تلك المواقف التي مررت بها ، فجمعت بين الموضوعي والذاتي ، وجعلتني أقف كي أتأمل تلك التجربة التي اختلطت فيها مشاعري الشخصية بالتحولات التي طالت الوطن.

 لم تكن الحياة بستانا للورود ، لكن عبير تلك الورود المتفتحة لدي ولدى جيلي كله ، ظلت تمنحني عبير المحبة لدى أناس عملت معهم سنوات طويلة ، متخذا الجدية والمسئولية ديدنا لحياتي.

نأتي للقلم، فأراه الأداة التي كانت تعبر عما يجول بخاطري في مواجهة  مواقف صعبة تخطيتها بفضل من الله تعالى، وقد وفقني في كثير من الأمور.

أما السيف فهو الذي يعني أن تكون حاسما في المواقف التي تتطلب ذلك ، فلا تركن للتردد أو الارتباك ، أو المواقف المائعة لتكون في مأمن من العواصف المتوقعة .

وعلى هذا فقد أنتجت التجربة الميدانية تلك الأيقونات الثلاث : قلم ، ووردة ، وسيف .





هيئة قصور الثقافة بعد ثورتين


أعرف أن هذا الموضوع سيكون صادما لبعض الزملاء من العاملين حاليا بالهيئة العامة لقصور الثقافة ولكنها الحقيقة المرة وأتمنى أن يخرج من الجيل الجديد من يكون أفضل من جيلنا فعلو شأن الثقافة الجماهيرية أمر يسعدنا جميعا وتدهورها كما هو واقع الآن أمر أيضا يحزننا جميعا أن نرى صرحا كان شامخا بني بعرق ودموع ودماء جيل سبق يتهاوي بتلك البساطة والكل يتفرج ؛

ذلك أن هيئة قصور الثقافة حاليا هي هيئة مستباحة كيانها متهرئ وساكنيها خانعون راضون بما يفرض عليهم ينتظرون دوما أن يأتي من يهبهم حقهم المسلوب ، مثلها مثل فروعها فالغريب الذي يولي عليها يقدس وابن البلد فيها يهان ، لا عبرة فيها لكفاءة والبقاء فيها لصاحب الحظوة والواسطة والمحسوبية ، واللص فيها شريف عالي الصوت والمدنس فيها طاهر يرمي الآخرين بما هو غارق فيه والمتخلف فيها عليم لا يصدر عنه إلا الحكم والأمثال والمدعي فيها ينال التشجيع والتسبيح والعيي فيها ينطق دوما عن الهوى وكل ما ينطق به هو لدي الرعية لب المنطق وأصل البيان ؛

غابت شموسها فصاروا يسبحون بحمد الأقمار ثم غابت الأقمار فإذا بهم يمجدون كويكبات آفلة هو زمن تعملق فيه الأقزام فاقدي العلم والمعرفة وناضبي الموهبة والخبرة والإبداع .


لمن يريد تحميل الكتاب BDF   من هذا الرابط 
https://up.top4top.net/downloadf-13243ml6e1-pdf.html




















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق