الثلاثاء، 21 أكتوبر 2014

8 - ثقافة كفر سعد - عن الثقافة في دمياط


 قصر ثقافة كفر سعد
أما بيت ثقافة كفر سعد عندما أنشاناه في البداية كان في مبني إداري متهالك يتبع الإدارة التعليمية في كفر سعد وليس ملكها ولكن كان ملكا للأملاك الأميرية القديمة وكانت الإدارة التعليمية رافضة لمشاركتها في هذا المكان رغم أنه لم يكن به شيء يذكر ولكن بالتعاون مع رئيس المدينة والمحافظ في ذلك الوقت خصص المبني للثقافة وقمنا بعمل بعض الترميمات فيه وبدأ في ممارسة عمله وكان يقدم عروضه علي خشبة المسرح المتنقل الذى كنا قد صنعنا جزء منه في دمياط واستلمنا الباقي بعد ذلك من مخازن الثقافة الجماهيرية وفي وقت من الأوقات طمعت الوحدة المحلية في المبني فخصصوا لنا أرضا لبناء بيت للثقافة في الوقت الذى بدأ فيه المبني القديم في التدهور ومن تجربة بناء بيت ثقافة فارسكور المريرة حيث كان الإشراف الهندسي والصرف المالي من الثقافة الجماهيرية بالقاهرة فقد طلبت عند بناء قصر ثقافة كفر سعد أن ينقل المبلغ المخصص في الميزانية والإشراف الهندسي لمجلس المدينة وبالفعل نجحنا في إقناع الإدارة المركزية بذلك وكان هذا بالفعل المؤثر الحقيقي في الإسراع النسبي بإنشاء ذلك المبني خلال حوالي سبعة أعوام فقط بينما استغرق بناء قصر ثقافة فارسكور زهاء 19 عاما تقريبا وكان لرئيس المدينة محمد شهاب فيما بعد دور مشكور بقيامة بإنهاء إجراءات الطرح وترسية العملية علي مقاول نشط وكان يستعجل دوما صرف المستخلصات أولا بأول من الهيئة العامة لقصور الثقافة وتم بمساعدته تخطي كثير من العقبات الهندسية حتي تم المبني واكتمل وأنا في موقع رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي وأيضا تم تعطيل تجهيز المبني وافتتاحه في عهد أنس الفقي ليتم ذلك بعد خروجي للمعاش ليكون الإنجاز منسوبا له ولمن خلفني في إدارة الإقليم وهو الزميل مصطفي السعدني وكان هناك تنسيقا تآمريا كاملا بينهما قبل خروجي خلال العام الأخير لي في الوظيفة إلا أن التاريخ لا يمكن مغالطته ويبقي ما ينفع الناس في الأرض ويذهب الزبد جفاء ، المهم أقرر هنا أن جميع تلك المواقع الثقافية التي نجحنا في افتتاحها في محافظة دمياط لم تزد موقعا واحدا منذ تركنا الخدمة حتي الآن إن لم يكن قد تآكل بعضها كما في الوسطاني واضمحل آخر في ميت الخولي وتراجع ثالث وهو بيت ثقافة الزرقا الذى ظل كما هو بلا إضافة تذكر بل وتراجع نشاطه كثيرا عن بداياته لأسباب أخرى ربما يأتي ذكرها إذا وجدت لذلك ضرورة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق