الاثنين، 20 أكتوبر 2014

6- افتتاح قصر الثقافة بدمياط - عن الثقافة في دمياط


افتتاح قصر الثقافة بدمياط 

بحضور( السباعي وزيرا وحسن رشدي محافظا وسعد وهبه رئيسا للثقافة الجماهيرية  )












كل ما تم أنشطة ثقافية في البدايات الأولي وكذلك النجاح الإداري في السيطرة علي كامل مبني قصر الثقافة وتجاوز مراحل الصراع الشخصي في بادئ الأمر كان بدعم ومتابعة مستمرة من سعد الدين وهبة رحمه الله فقد كنت علي اتصال دائم به بناء علي تعليماته لإبلاغه بكل شيء عن تفاصيل الأنشطة مهما كانت صغيرة وكذلك عندما توقع هو أن يكون هناك صدام بيني وبين حمزة السنباطي رحمه الله علي الجزء الذى كان قد بدأ في الاستيلاء عليه حتي أنه طلب من الجمعية التعاونية للموبيليات في ذلك الوقت أن تقوم بعمل ديكورات في المكتب الذى كان ينوى الجلوس به وفي صالة البلكون في الدور العلوي لتكون مقرا لاجتماعات المجلس الشعبي وتم تغطية الجدران بالخشب وعمل ديكورات وتم دهانها بالأستر وبقي أن يركب المقاول زجاج الشبابيك وبعدها مباشرة ينقل المجلس الشعبي أثاثاته ويحتل المبني ولم يكن أحد يقوى بعد ذلك علي معارضته فقد كانت صلاحيات ذلك المجلس القانونية في ذلك الوقت في منتهي القوة فقمت بالاتفاق مع المهندس عبد الرحمن نور الدين وشقيقه السيد المسئولين عن فرع شركة حسن علام في دمياط المنفذة لعملية القصر بالكامل وبالتنسيق معهما قمت بنقل مكتب مدير القصر من الدور العلوي إلي مكتب رئيس المجلس الشعبي المجهز عن طريق جمعية الموبيليات في الدور الأرضي في نفس اليوم كنا قد رتبنا لحفل فني كبير علي مسرح القصر بدون كراسي وبدون ستائر ولا أجهزة إضاءة ودعوت المحافظ اللواء حسن رشدي وحمزة السنباطي رئيس المجلس الشعبي وحضرا واستقبلتهما وجميع رؤساء المصالح والقيادات الشعبية والأمنية في ذلك الوقت في مكتبي الجديد وعندها فوجئ حمرة السنباطي باحتلالي المكتب الذى أعده ليكون مكتبه فقال لي ( أنت أخدت مكتبي يا محمد ) فقلت له ( أنا وأنت واحد يا أستاذ حمزة وانتهي الموقف عند هذا الحد ولا سيما أن الجميع كان سعيدا جدا في تلك الليلة بما فيهم هو حتي أن المحافظ حسن رشدي تحمل بعد ذلك تكاليف الديكورات التي طالبت بها جمعية الموبيليات وكل ذلك كان بمتابعة مستمرة من سعد وهبة ومؤازرة بالاتصال بمختلف الجهات بما فيها المحافظ حتي أنه بعد ذلك عجل بافتتاح القصر قبل أن تنتهي التشطيبات ليثبت الوضع القائم الذى فرضناه بهذا الموقف وأعد افتتاح كبير أحضر معه فيه الأديب الراحل يوسف السباعي وكان وزيرا للثقافة في ذلك الوقت في أعياد الثورة في يوليو 1972 وكان هذا الافتتاح هو حديث دمياط كلها بعد أن طال انتظارها له وفي الافتتاح كان صدام غير متوقع بين أدباء دمياط ويوسف السباعي وزير الثقافة حول ضرورة إنشاء اتحاد مستقل للكتاب حيث لم يكن اتحاد الكتاب قد أنشئ بعد ويومها ثارت ثائرة يوسف السباعي واحتد في رده علي الأدباء الذين صنفهم لأول وهلة بعد هذا المطلب بأنهم شيوعيون ، وأذكر بعدها أول عرض مسرحي زائر كان لفرقة يوسف وهبي الذى عرض مسرحية بيومي أفندي ولم تكن متابعة سعد وهبة لكل ذلك فقط هي التي دفعتنا ولكنه كان يلبي طلباتنا بالأمر بسرعة تنفيذها ومنها أنه وافق علي مضاعفة السلفة المستديمة التي كنا نعمل بها من 20 جنيها إلي 40 جنيها وكان ذلك حدثا تاريخيا في ذلك الوقت فقد كنا نعمل بنظام السلفة المستديمة تصرف بشيك من القاهرة وتستعاض كلما قاربت علي الانتهاء وكان ملبيا أيضا لكل طلباتنا رغم عدم وجود ميزانية للثقافة الجماهيرية في زمن اقتصاد الحرب وفي كل اجتماعاتنا الدورية معه والتي كانت تتم مرة كل شهر كان يناقش علي مشهد كل مديري قصور الثقافة ما نقوم به في دمياط والمعروف عنه أنه لم يكن يعجبه العجب إلا أنه كان يشيد بما نقوم به ويأمر بتذليل أي عقبات كانت تعترضنا ومنها اعتماد فرقة قصر الثقافة المسرحية فقد كانت هناك معارضة شديدة لاعتمادها علي اعتبار أن هناك فرقة أخرى معتمدة تلك التي كان مقرها فارسكور لا أعلم أين وكان حمدي غيث مدير إدارة المسرح ثم علي الغندور ثم حسن عبد السلام المخرج الكبير الذى أخرج حفل افتتاح القصر وأذكر المشهد المسرحي الذى اختاره من مسرحية الناس اللي في البلد علي ما أعتقد وطلع عين السيد العناني بطل ذلك المشهد حتي أدي دوره بالشكل الذى أراده 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق