صفحات من تاريخ الثقافة الجماهيرية 3- الثقافة الجديدة

صفحات من تاريخ الثقافة الجماهيرية 

3- الثقافة الجديدة

فترة تولي فؤاد عرفه منصب مدير عام الثقافة الجماهيرية نجح بعض الزملاء العاملين إلي جواره في مقر الإدارة بالقاهرة في الالتفاف عليه والسيطرة علي قراراته بطرق مختلفة منها المشروع ومنها أيضا غير المشروع لا مجال للخوض فيها إلا أن نواتج ذلك كانت تعيين علي أبو شادي في منصب رئيس تحرير مجلة الثقافة الجديدة التي كانت وما تزال تصدر عن الثقافة الجماهيرية وبعد إقالة سعد وهبة من وزارة الثقافة بعد صراعه مع عبد المنعم الصاوي وزير الثقافة الأسبق والمرشح المنافس لوهبة علي مقعد مجلس الشعب عن دائرة الأزبكية وتعيين عبد الفتاح شفشق رئيسا للثقافة الجماهيرية تواري كل هؤلاء ولم يصمد يومها إلا الفنان والإداري القدير الزميل المحترم عبد الرحمن الشافعي والزميل المحترم أيضا عمر البرعي واللذان لم يكونا يوما علي هوي أبناء ذلك التشكيل العصابي في الثقافة الجماهيرية الذي بدأ ينمو برعاية عرفة وأبو شادي وأعقب شفشق كثيرون في إدارة الثقافة الجماهيرية أصل إلي آخرهم وكان الدكتور عبد المعطي شعراوي الذى اصطدم معه من اليوم الأول فؤاد عرفة وعصابته حيث كان طامعا في تولي هذا المنصب وأقال شعراوي علي أبو شادي من رئاسة تحرير الثقافة الجديدة وأعاد منصب رئيس التحرير إلي نفسه بحكم رئاسته للثقافة الجماهيرية صاحبة ترخيص الإصدار وعينني نائبا لرئيس التحرير إلي جانب عملي كمدير للثقافة بدمياط وصار ذلك سببا لعداوة دائمة بين أبو شادي وبيني ، واستعنت يومها بمحمد زيادة الجمال الذى كان مديرا للثقافة العامة بالإدارة المركزية كمدير للتحرير والذى قام بدوره بالاستعانة ببعض الشبان في إدارته كان منهم محمد كشيك وأحمد أبو العلا الذى يزعم حاليا أنه لم يكن تلميذا لأحد ويزعم أنه رفض العمل مع فاروق حسني بينما قبلت أنا العمل معه كلام متدني لا يستأهل الرد وتدور الأيام ويقال عبد المعطي شعراوي بعد إقالة هيكل كوزير للثقافة ويقال أيضا عبد الحميد حسن كمحافظ للجيزة بعد حادثة جلسة الافتتاح لمؤتمر أدباء مصر في الأقاليم الذى عقد في الجيزة في مسرح سيد درويش بالهرم بعد أن اعترض غالبية أعضاء المؤتمر علي التصديق علي بيان بتأييد إعادة ترشيح مبارك لفترة رئاسة جديدة ؛