السبت، 10 سبتمبر 2016

صفحات من تاريخ الثقافة الجماهيرية 1- مهرج السيرك

1-صفحات من تاريخ الثقافة الجماهيرية
*مهرج السيرك 
مهرج السيرك العجوز عندما يتقدم به العمر يكتفي بالقيام بتقديم فقرات زملائه وتلاميذه من المهرجين في السيرك فيستجدي لهم التصفيق من المتفرجين فإن لم يصفقوا يتطوع هو بالتصفيق لهم ولقد صادفت هذه الأيام بعض من هؤلاء المهرجين الذين اكتفوا من الدنيا بلعب هذا الدور من هؤلاء مدعي كان يعمل بالثقافة الصحية بوزارة الصحة ولما لم يعجبه الحال فيها وأدرك أن مقامه به متنقلا بين مراكز مكافحة البلهارسيا في قري مصر سعي حثيثا بوسائله التي أجادها مبكرا في التزلف إلي حسين مهران عندما تولي رئاسة هيئة قصور الثقافة ولأنه لا يملك مقومات أن يبني نفسه بشكل محترم فقد آثر أن يسلك أقصر الطرق للصعود علي أكتاف بعض قيادات تلك الهيئة في هذا الزمن ولم يتورع من أن يكون الوصيف للطفل المعجزة في ذلك  الوقت ربيب حسين مهران ساعيا معه للتزلف لهذا الرجل بالوشاية والنميمة علي كل المحيطين ولأن مهران كان من طبعه الإنصات جيدا لهذا كان الأكثر وشاية ونميمة هو الأكثر والأسرع وصولا وتقربا ولما خلت الساحة من مهران ووجد نفسه وحيدا ومضطرا للاعتماد علي النفس سعي إلي  ( التشعلق ) في سراويل من أعقبوه ولعب نفس الدور مع علي أبو شادي وأنس الفقي وغيرهم ونجح إلي حد كبير في إزاحة البعض والقفز علي جثثهم هذا هو كل رصيده الأدبي والوظيفي في الحياة فلما نضب معينه يكتفي حاليا بالتصفيق علي الفيس بوك لبعض الصبية الذين لعب بهم ومعهم تلك الأدوار في القديم ولأنه لا يملك أدوات المواجهة ولا شجاعة الحوار المباشر اكتفي ويكتفي اليوم بالتصفيق لمن يؤدون له هذا الصنيع بنثر رذاذ كلماتهم الوقحة هنا وهناك علي من اختلف معهم في الماضي ولم يجرؤ حتي الآن علي مواجهتهم تماما كما يفعل بعض الجيران في الحواري الشعبية بتسليط بعض الصبية للإساءة إلي من لا يستطيعون مواجهتهم    
        



حاشية " في أواخر الثمانينيات تولي عبد المعطي شعراوي رئاسة الثقافة الجماهيرية وأقال علي أبو شادي من رئاسة تحرير مجلة الثقافة الجديدة وعينني نائبا لرئيس التحرير بترشيح وتركية الكاتب الراحل أحمد عبد الحميد شهيد محرقة بني سويف وعندما بدأت العمل في الثقافة الجديدة استعنت بمحمد زيادة الجمال مدير الثقافة العامة آنذاك واستمر الحال إلي أن عين حسين مهران رئيسا لهيئة قصور الثقافة وكان الجمال يستعين ببعض الشبان الذين كانوا قد انضموا لإدارته في ذلك الوقت كان منهم أحمد عبد الرازق أبو العلا ومحمد كشيك في ذلك الوقت كان محمد السيد عيد قد انتقل من الثقافة الصحية بوزارة الصحة إلي الثقافة الجماهيرية ومعرفتي به كانت تمتد إلي ما قبل ذلك بكثير عندما كان يأتي كمحاضر في مركز مكافحة البلهارسيا في قرية العبيدية بمركز فارسكور ولكن لأن ثلاثتهم قد نسوا أو تناسوا هذا التاريخ كتبت لهم هذا فقط لكي أذكرهم بما قد نسوا "
              

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق