في ظل قيادة سعد الدين وهبة للثقافة الجماهيرية كان الرجل مقتنعا بقدراتي وكان داعما قويا لي في بداية مشواري الإداري فكنت ألقي منه كل الدعم والرعاية والاستجابة لكل مطالبي للموقع وفي ظل رعايته حققت بعض النجاح الإداري مما أثار حفيظة زملاء كثيرين وغيرتهم التي وصلت في بعض الأحيان إلي محاولة الانقضاض علي كلما وجدوا أن الفرصة متاحة وظل ذلك مطلبا ملحا لبعضهم لم يتنازل عنه حتي تحولت الثقافة الجماهيرية إلي هيئة وعين حسين مهران كأول رئيس لتلك الهيئة وكان ذلك تتويجا لنضال مرير لسعد الدين وهبة بتحويل الثقافة الجماهيرية إلي هيئة مستقلة وقد كان ولكن بعد أن تم إقصاء سعد الدين وهبة من وزارة الثقافة بالكامل وتلك قصة أخرى كبيرة ، من بعد سعد وهبة تعاقب علي رئاسة الثقافة الجماهيرية قيادات كثيرة كان منهم سعد عبد الحفيظ ومحمد يوسف وسمير سرحان وحمدي غيث وعبد الفتاح شفشق وعبد المعطي شعراوي لم يتركوا جميعا أي بصمات تذكر علي الجهاز باستثناء سمير سرحان الذى انطلاقا من حبه للمسرح نظم مهرجانا متميزا للمسرح في القاهرة أطلق عليه مهرجان ال 100 ليلة مسرحية أما أخر تلك القيادات فكان الدكتور عبد المعطي شعراوي والذي بتوصية من الكاتب الصحفي المسرحي الراحل في محرقة بني سويف أحمد عبد الحميد أقال علي أبو شادي من منصب نائب رئيس تحرير مجلة الثقافة الجديدة والذي كان الراحل فؤاد عرفة قد عينه فيه قبل استلام شعراوي العمل بأيام وقام شعراوي بتعييني نائبا لرئيس التحرير واستطعت في فترة وجيزة أن أعيد إصدارها بشكل جيد مختلف بعد أن تعثر صدورها في العهد السابق وهو ما أثار حفيظة علي أبو شادي ضدي وكان علي أبو شادي الذي نقل للثقافة الجماهيرية حديثا واستطاع في فترة وجيزة أن يقفز علي منصب مدير إدارة السينما خلفا لفؤاد عرفه تخطيا لمن كانوا في الإدارة مثل يحي تادرس وماهر السيسي ورغم صداقتي له من خلال تعاملي معه وهو مدير إدارة السينما بشأن تحديد والتعاقد علي عرض أفلام السينما التجارية خاصة فترة إدارة سمير سرحان للثقافة الجماهيرية إلي أن زكاه الأخير ليعمل مديرا لتسويق الفيديو لدي المنتج السوري حسين القلا الذى كان قد وفد إلي مصر وافتتح شركة كبري لإنتاج السينما والفيديو وفي خلال عامين فقط أفلس القلا وعاد أبو شادي لعمله كاملا بالثقافة الجماهيرية هو وزميل آخر من بنها اسمه معتز عيسي كان قد عين هو الآخر مديرا لتسويق الأفلام وساهم كلاهما في إفلاس القلا في فترة وجيزة وظل أبو شادي محتفظا في نفسه بكثير من الحنق تجاهي فانتهز الفرصة في عهد حسين مهران أول رئيس للهيئة العامة لقصور الثقافة فأوغر صدره فأبعدني من منصب نائب رئيس تحرير مجلة الثقافة الجديدة وساءت علاقتي بحسين مهران بسبب ذلك عن طريق علي أبو شادي وأساليبه التي مازال الكثيرون يجهلونها وظلت هذه المشاعر كامنة في صدر علي أبو شادي إلي أن تم تعيينه رئيسا لهيئة قصور الثقافة في الفترة التي كنت فيها مديرا عاما لثقافة الغربية فصرح لي في طنطا عندما دعوته لحضور احتفال أقمته في ذكري محمد فوزي بمسرح البلدية بطنطا ( والذي كنت قد نجحت في إقناع المحافظ يومها الدكتور أحمد عبد الغفار بتخصيصه للثقافة الجماهيرية) وفاجأني أبو شادي في المسرح بقوله بأنه لن يتم التجديد لي كمدير عام في المرة القادمة في عام 2000 وقال أن جيل القيادات الموجودة في ذلك الوقت كله سيحال للمعاش خلال عامين أما هو فما زال أمامه سبعة أعوام وبدأ في تصفية بعض القيادات بينما جامل أصدقاء السهرات الخاصة مثل سيد عواد الذي تولي منصبين في عهده، كمدير عام للمهرجانات ورئيس إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد، كذلك محمد كشيك الذي تولي أربعة مناصب، مدير عام الجمعيات والمساعدات الثقافية، مدير إدارة الثقافة العامة، أمين عام النشر، ورئيس تحرير مجلة قطر الندى. ولكن يشاء الله أن يطاح بعلي أبو شادي من الهيئة بعد شهور قليلة فقط بعد فضيحة الروايات الثلاث التي نشرها في الهيئة تحت شعار التنوير ولكنه قبل أن يرحل نجح في إبعادي عن الهيئة وندبي مديرا عاما لمكتب محافظ دمياط في ذلك الوقت الدكتور عبد العظيم وزير رحمه الله في منتصف عام 2000 وصدر القرار في غضون ساعات بالتليفون . وظللت في عملي بمحافظة دمياط قرابة سبعة أشهر حتي تم تعيين محمد غنيم رئيسا للهيئة العامة لقصور الثقافة إلي جانب عمله في العلاقات الثقافية الخارجية فقام غنيم علي الفور بالاتصال بمحافظ دمياط وأقنعه بإلغاء ندبي وعودتي لعملي كمدير عام للثقافة بالغربية تمهيدا لكي أنال حقي في الترقي كوكيل وزارة ورئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي ؛
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق