الأربعاء، 28 سبتمبر 2016

9- دمياط متفردة بها مؤهلات النجاح والتميز

9- دمياط متفردة بها مؤهلات النجاح والتميز

أما عن دمياط فطبيعتها الجغرافية  وتاريخها ذات موقع ومكان عبقري أفرز علي مر التاريخ كثير من العباقرة في مختلف مجالات الحياة ومن قبل أن نولد قرأنا في كتاب دمياط الشاعرة الذي أصدرناه مع الأديب الراحل طاهر أبو فاشا وبعض مبدعينا أن دمياط أنجبت كثير من الشعراء ذوى القامات الفارهة فنا وأدبا ولو أنه لم يتحقق لأي منهم الذيوع والانتشار إلا أننا في عصرنا الحديث  ومن خلال ما أصدرناه من مطبوعات أتاحت لنا الانتشار والمعرفة في ساحة الثقافة بمصر كلها تمكن الراسخون من شعرائنا وكتابنا من تحقيق ذواتهم علي مستوي الساحة  الأدبية وساهم التقدم التكنولوجي فيما بعد من خلال الإنترنت من ذيوع شهرتهم علي ساحة العالم العربي كله  ؛

خاتمة
الثقافة بشكل عام هي الدرع القوي والفعال للوطن في مواجهة التخلف والتطرف الفكري بكل أشكاله دينيا كان أو سياسيا ويعظم دور وزارة الثقافة بمؤسساتها في تلك المواجهة من حين لآخر تبعا لمدي قدرة القائمين عليها في مواجهة التخلف والتطرف علي السواء ويأتي هنا دور قصور الثقافة المنتشرة في كل محافظات مصر في مقدمة المؤسسات القادرة علي تلك المواجهة إلا أننا في تلك المرحلة الحرجة من تاريخ الوطن والتي بدأت مع أحداث ثورة يناير 2011 نجد أن دور وزارة الثقافة وكل مؤسساتها قد شهد في تلك المرحلة تدهورا شديدا في كل شيء بدءا من تدني كفاءة القائمين عليها وكوادرها وقياداتها المتعاقبة السريعة التي شهدت تقزما شديدا في مواجهة تعملق لقيادات التطرف وتغولها علي مناحي الحياة في مصر والعالم العربي كله لنشهد ردة ثقافية هائلة غير قادرة علي مواجهة  التخلف والتطرف بقيادات عاجزة لا تملك رؤى واضحة ولا إستراتيجية تحكم حركتها وتحدد أطر تلك الحركة بل إن تلك القيادات القاصرة وقعت ضحية صراعات علي المصالح واقتسام الكعكة الثقافية الرديئة فصار كل شيء يوحي بالعشوائية والتبدد واللا أمل ، لذا من خلال مؤتمركم هذا وفي كل مناسبة تتاح يجب أن يتبني المثقفون الحقيقيون الدعوة إلي عقد مؤتمر موسع للثقافة في مصر يضم كافة الاتجاهات الثقافية والفكرية للبحث في وضع إستراتيجية علمية للثقافة في مصر ، للوصول إليها في مراحل زمنية عاجلة تبدأ من اكتشاف القيادات القادرة والعمل علي صقلها بالتدريب المكثف الواعي وذلك حتي يمكن اللحاق بركب الحضارة العالمية ومواجهة الفكر الظلامي والإرهابي والمتخلف السائد حاليا .
                                      محمد عبد المنعم إبراهيم محمد
                                       دمياط  27/9/2016
  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق