السبت، 16 فبراير 2013

التدهور الثقافي



كتبها محمد عبد المنعم إبراهيم ، في 26 ديسمبر 2011 الساعة: 12:57 م

 10- حديث الذكريات  
                                                                                                       
التدهور الثقافي
 عندما كان أحمد مجاهد رئيسا لهيئة قصور الثقافة أوضح في حوار لصحيفة "اليوم السابع" المصرية أن مشاكل هيئة قصور الثقافة كثيرة، أهمها أن الهيئة تضم 540 موقعا ثقافيا في جميع أنحاء مصر، نصفها بحالة سيئة للغاية تجعله عاجزا عن تقديم أية أنشطة خاصة بعد افتقاره للاشتراطات الأمنية.
واعترف رئيس هيئة قصور الثقافة في حوار مفتوح باتحاد الكتاب وأداره الكاتب قاسم مسعد عليوة أنه لا جدوى من إصلاح تلك المواقع، لأن ميزانية الهيئة أو الدولة لا تسمح بذلك، ويبقي البديل الاستراتيجي اللجوء إلي المدارس والمكتبات الثقافية ومراكز الشباب في المناطق النائية
حضر اللقاء لفيف من المثقفين والمبدعين علي رأسهم الكاتب محمد سلماوى رئيس اتحادا لكتاب، والكاتب حزين عمر سكرتير الاتحاد، وسعد عبد الرحمن والفنان محمد عبلة والدكتور جمال العسكري.
وأشار مجاهد إلي ميزانية الهيئة تقارب 200 مليون جنيه، وتبلغ قيمة الرواتب 100 مليون بخلاف أموال الإنشاءات، لتبقي 22 مليون جنيه لتطوير 540 موقعا ثقافيا ( بحسب قوله )
كانت هذه هي تصريحات أحمد مجاهد في اتحاد الكتاب وفي اليوم السابع وفي مجلس الشعب قال أن ميزانية الهيئة 200 مليون جنيه يصرف منها للنشاط الثقافة 22 مليون جنيه أي أن النسبة هنا تكون 11% تقريبا أي أقل مما ذكرت وهذا بالتأكيد خلل إداري بالدرجة الأولي  - فهل تم إصلاحه حاليا ؟ أم ما زال الحال علي ما هو عليه ويجري الصراع علي الكراسي بين بعض صغار القيادات التي خلا لها الملعب فجأة لتلعب فيه منفردة ليصبح التدهور الثقافي هو حليف أي جهود تبذل في هذه الهيئة بل وقس علي ذلك كل مناحي العمل في وزارة الثقافة وربما في سائر الجهاز الإداري للدولة مترتبا علي ذلك الخلل الهيكلي في الميزانية فكيف يكون أقل من 11 % من الميزانية هو عصب الحياة والنشاط بينما تذهب النسبة الأعظم كمصاريف إدارية ذلك بالضبط ما صوره أحد خبراء المال والإدارة في مصر وصوره في منافسة بين قارب تجديف ياباني وآخر مصري علي صفحة النيل ففاز القارب الياباني في السباق فاجتمع الخبراء لدراسة أسباب إخفاق القارب المصري فاتضح أن القارب الياباني يضم 10 مجدفين ومدير واحد بينما يضم القارب المصري مجدف واحد وعشرة إداريين وبالطبع لن يستطيع واحد مهما أوتي من قوة أن يسبق أو ينافس عشرة وبدأت جهود إصلاح الخلل التي تمخضت بعد دراسات مستفيضة إلي إعادة هيكلة طاقم الإدارة في القارب بتعيين وكيل وزارة ومديران عامان وثلاثة مديرو إدارات وأربعة رؤساء أقسام ويظل التجديف قاصر علي واحد فقط . 

أحمد مجاهد: قصور الثقافة المصرية في حالة متردية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق