ضياء الدين داود - 9 -
ضياء الدين داود (من مواليد قرية الروضة بمحافظة دمياط في 27 مارس عام 1926 -وتوفي في 6 أبريل عام 2011)
أعلام دمياط
كتبها محمد عبد المنعم إبراهيم ، في 6 أبريل 2011 الساعة: 22:27 م
كتبها محمد عبد المنعم إبراهيم ، في 6 أبريل 2011 الساعة: 22:27 م
ضياء الدين داود (من مواليد قرية الروضة بمحافظة دمياط في 27 مارس عام 1926 -وتوفي في 6 أبريل عام 2011)
تخرج من كلية الحقوق جامعة القاهرة سنة 1949. لم يتزوج
وكان العمل السياسي هو حياته وخدمة الناس هي ديدنه وحبه لعمله كمحام هو سر نجاحه
وتواضعه الجم ، هو مفتاح حب الناس له ، حتي من اختلفوا معه سياسيا إلي أبعد
حد ، عاش حياة مستورة عادية أقرب إلي حياة الفقراء وأحب الفقراء وخدمهم
وانتصر لهم ، ساعد كثيرون وجحده بعض من أحسن إليهم وأخذه بأيديهم تعلمنا منه
السياسة وأحببنا فيه عبد الناصر وودعنا معه الرجولة والنزاهة والشرف .
انتخب عام 1964 عضو مجلس محافظة دمياط
1964- 1974 عضو مجلس الأمة ومنتخبا عن
دائرة فارسكور والزرقا حاليا حيث كانتا دائرة واحدة
1968 – 1968 اختاره جمال عبد الناصر من بين
النواب وزيرا لشئون مجلس الأمة لما لاحظه عليه من حماس وموضوعية في محاوراته
البرلمانية في جلسات مجلس الأمة التي كان يتابعها عبد الناصر من منزله
1968 - 1968 في نفس العام أعيد تعديل الوزارة وكنا في
أعقاب نكسة 67 ضمن خطة عبد الناصر لإعادة ترتيب البلاد وعلاج آثار النكسة فعينه
وزيرا للشئون الاجتماعية ولم يكن له سكن في القاهرة فنزل في أحد فنادق ميدان الأوبرا
بالقاهرة
1969 - 1971 عضو منتخب في اللجنة التنفيذية العليا حيث
أعيد تشكيل هياكل الاتحاد الاشتراكي كله من القاعدة إلي القمة بالانتخاب المباشر
حيث تم تصعيد ضياء الدين داود من قاعدته في الروضة إلي عضوية اللجنة التنفيذية
العليا للاتحاد الاشتراكي ثم اختاره عبد الناصر عضوا في اللجنة المركزية وأمينا
للثقافة والدعوة والفكر
1971 - 1981 حكم عليه بالسجن 10 سنوات في
قضية ما سميت بقضية مراكز القوى حيث أطاح السادات بكل قيادات اللجنة المركزية وكان
من بينهم علي صبري وشعراوي جمعة ومحمد فوزي وسامي شرف وقبض عليهم في ساعات وحاكمهم
وسجنوا جميعا وكان ضياء الدين داود الوحيد الذى عاوده الحنين إلي العمل السياسي
مرة أخري فرد اعتباره قضائيا ورشح نفسه لمجلس الشعب في دورته 1990
1995 وانتخب فيها عضوا مجلس الشعب المصري
منذ عام 1981إلي 1991 انتخب عضوا في الأمانة
العامة للحزب العربي الاشتراكي الناصري ثم انتخب عام 1991 أمينا
عاما للحزب حتي أقعده المرض فترك العمل السياسي واعتزل الناس وانكب علي
العبادة والصلاة في بلدته التي عشقها وما برحها حتي واراه ثراها .
كان يستند في مبادئه إلى مبادئ وأفكار الرئيس
المصري الراحل جمال عبد الناصر، ويعتبر أن المشاكل الأساسية التي تواجه مصر حالياً
لا تختلف كثيراً عن التحديات التي واجهتها مصر خلال عقدي الستينيات والسبعينيات من
القرن الماضي وكان مؤمنا بالقومية العربية باعتباره الملاذ الوحيد للعرب ضد
الصهيونية العالمية والامبريالية الأمريكية الجديدة فلم يخن فكر عبد الناصر في
الوقت الذى انقلب عليه من كانوا أقرب لعبد الناصر منه ومنهم كثيرين أمثال مفيد
شهاب الدين وحسين كامل بهاء الدين ومحمود الشريف وغيرهم
تآمر عليه الحزب الوطني وأسقطه في الانتخابات لمجلس
الشعب ثلاث دورات متتالية بالتزوير حتي أنه في آخر انتخابات دخلها عام 2005
منعت بلده الروضة من التصويت وقد كانت كفيلة بنجاحه لو سمح لها بذلك ولكنها
ديمقراطية الحزب الوطني ويوسف والي وأحمد عز الذى حضر من القاهرة إلي دمياط خصيصا
لتأكيد إسقاط ضياء الدين داوود بتعليمات من يوسف والي . ويشاء الله أن يفارق
ضياء الدين داود دنيانا مرفوع الرأس عزيزا بين قومه حيث احتشد أكثر من 15 ألف شخص
ليودعوه في جنازته اليوم إلي مثواه الأخير بينما من أذاقوه طعم الظلم مرات ومرات
يعيشون أذلاء خلف القضبان تحيطهم كراهية تمانين مليونا من المصريين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق