السبت، 2 فبراير 2013

د. لطيفة الزيات - أعلام دمياط



  
 د.لطيفة الزيات  - 8 -

أعلام دمياط

كتبها محمد عبد المنعم إبراهيم ، في 10 مارس 2011 الساعة: 15:20 م
الدكتورة لطيفة الزيات 8    أغسطس 1923 - 11 سبتمبر 1996 







فتاة شرقية ولدت في مدينة دمياط  8 أغسطس 1923. وامتدت خبرتها إلى مدن عديدة بحكم عمل والدها في مجالس البلديات ، ولكنه توفي عام 1935 ، وهي في الثانية عشرة من عمرها. وتميزت بالقدرة الفائقة على مكاشفة النفس والتعبير عن الذات. واحتفظت برؤيتها كمناضلة مصرية وليس كمجرد أنثى حتى في فترات خطبتها وزواجها. تعلقت بالماركسية وهي طالبة بكلية الآداب جامعة فؤاد الأول  وعلى حد قولها: "كان تعلقي بالماركسية انفعاليا عاطفيا" ، أي أنها اعتنقت الماركسية وجدانيا ومع هذا كان أول مشروع زواج لها مع "عبد الحميد عبد الغني" الذي اشتهر باسم "  عبد الحميد الكاتب   " ولم يكن ماركسيا تحت أي ظرف من الظروف ، بل كان يمضي جزءا كبيرا من نهاره وليله في أحد المساجد ، ويحفظ التاريخ الإسلامي بدرجة جيدة. وارتبط الاثنان بخاتم الخطوبة. ولم يقدر لهذا المشروع أن يتم ولكن "لطيفة" بثقافتها وشخصيتها وجمالها تركت آثارها على نفسية "عبد الحميد الكاتب" ، وقد سجل هو بنفسه هذه الانفعالات في مقال له في  جريدة (أخبارا ليوم) تحت عنوان (خاتم الخطوبة). ثم دخلت تجربة ثانية أكثر ملاءمة لفكرها وطبيعتها ، فارتبطت بالزواج بأحمد شكري سالم .. الدكتور في العلوم فيما بعد ، وهو أول شيوعي يحكم عليه بالسجن سبع سنوات ، وتم اعتقال أحمد ولطيفة عام 1949 تحت ذمة القضية الشيوعية. وانفصلا بالطلاق بعد الحكم علي "شكري" وخروجها من القضية ، وكان محاميها مصطفى مرعي.
  
وتأتي قمة التناقض بين اليسار واليمين بزواجها من "الدكتور رشاد رشدييميني المنشأ والفكر والسلوك. ولم تتردد لطيفة الزيات أن تقول لمعارضي هذا الزواج: "إنه أول رجل يوقظ الأنثى في" ، وعندما اشتدوا عليها باللوم قالت : "الجنس أسقط الإمبراطورية الرومانية". والتجارب الثلاث جزء مهم من تاريخ "لطيفة الزيات" وحياتها وشخصيتها ، وسوف نتناوله من هذه الزاوية. "ثريا أدهم" الطالبة الماركسية و"حسين كاظم" العامل الماركسي نسيهما من يكتبون تاريخ الحركة الوطنية. وهما أول من اختير لسكرتارية اللجنة الوطنية العليا للطلبة والعمال. ثريا أدهم كانت وظلت ماركسية. ومن حقها هنا أن نسجل لها أنها كانت أول طالبة اختيرت لسكرتارية اللجنة الوطنية. أما "لطيفة الزيات" فقد دخلت اللجنة بتنحي الوطني المناضل الماركسي "سعد زهران" عن موقعه في اللجنة كممثل لأحد التنظيمات الماركسية ، وذلك لإتاحة الفرصة للطيفة الزيات وتشجيعا للطالبات في الكفاح الوطني. وعلى أية حال فإن "لطيفة الزيات" ظلت في اللجنة لفترة محدودة لأن اللجنة نفسها عاشت مدة  )وجيزة من 19-17 فبراير عام 1946) ثم تصاعدت المحاولة للتنسيق بين حركة الطلاب وحركة الطبقة العاملة. ونشأت (اللجنة) بدعم أساسي من (اللجنة التنفيذية العليا للطلبة) التي كانت وفدية وبقيادة "مصطفى موسى" ، وكانت قد أعلنت في ديسمبر عام 1945. وتوحدت جهود لجنة الطلبة الوفديين مع ممثلين لحلقات ماركسية ثلاث هي (الفجر الجديد) التي كانت تؤمـن بقيادة الوفد للحركة الوطنية ، وتنظيم ( إسكرا - الشرارة ) والحركة الوطنية للتحرر الوطني )حدتو ) ، وقد انتهت (اللجنة الوطنية العليا للطلبة والعمال) علي يدي"إسماعيل صدقي" في 11 يوليو عام 1946. وانتهت اللجنة بعد فترة  وجيزة من تكوينها (ستة أشهر) واختلف المحللون حول أسباب عدم استمرار اللجنة. قيل إن أحد أهم الأسباب هي عزلتها الكاملة عن (الفلاحين) ، فلم تأخذ شكل  ) الجبهة الوطنية) ، وقيل أن الصراع بين المجموعات الماركسية الثلاث داخل اللجنة هو الذى  وضع العراقيل أمام حركة اللجنة ، وانتهت عندما وجه إليها "إسماعيل صدقي" ضربته المشهورة ، وهذا ما حدث بعد 23 يوليو عام 1952 ،ونشأت فكرة تشكيل (لجان الجبهة) ، وبدأت الاحتفالات السفسطائية بين الجماعات اليسارية .. هل هي جبهة وطنية أم ديمقراطية أم شعبية ، وابتعدت عناصر القوى الشعبية عن هذه المناقشات العقيمة وانتهى الأمر بضربات من نظام يوليو على المحاولات الوليدة لتكوين الجبهات المتصارعة.    

ـ تلقت لطيفة الزيات  تعليمها بالمدارس المصرية،وحصلت على دكتوراه في الأدب من كلية الآداب، بجامعة القاهرة عام1957  وشغلت مناصب عديدة، فقد انتخبت عام 1946، وهي طالبة، أميناً عاماً للجنة الوطنية للطلبة والعمال، التي قادت حركة الشعب المصري ضد الاحتلال البريطاني. وتولت رئاسة قسم اللغة الإنجليزية وآدابها خلال عام 1952، إضافة إلى رئاسة قسم النقد بمعهد الفنون المسرحية، وعملها مديراً لأكاديمية الفنون.    وعملت كأستاذة الأدب الانجليزي بكلية الآداب  بجامعة عين شمس .وهي قاصة ، وروائية، وأديبة،ومن أبرز كتاب المقال النقدي، والتحليل، والتقييم. 
تولت رئاسة لجنة الدفاع عن الثقافة الوطنية بمصر  
 * أولت اهتماماً خاصاً لشؤون المرأة وقضاياها  

* شغلت منصب مدير ثقافة الطفل، رئيس قسم النقد المسرحي بمعهد الفنون المسرحية 1970 – 1972، ومديرة أكاديمية الفنون 1972 – 1973  
 * كانت لطيفة عضوا بمجلس السلام العالمي، وعضو شرف اتحاد الكتاب الفلسطيني،وعضو بالمجلس الأعلى للآداب والفنون، وعضو لجان جوائز الدولة التشجيعية في مجال القصة، ولجنة القصة القصيرة والرواية
 * كما أنها كانت عضوا منتخبا في أول مجلس لاتحاد الكتاب المصريين، ورئيس للجنة الدفاع عن القضايا القومية 1979، ومثلت مصر في العديد من المؤتمرات العالمية  .    
ـ أشرفت على إصدار وتحرير الملحق الأدبي لمجلة الطليعة ، كما تابعت الإنتاج الأدبي بالنقد الأدبي، في برنامج إذاعي 1960 – 1972.    
 * حصلت لطيفة الزيات على جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1996نفس العام الذى رحلت فيه   

* نشر لها العديد من المؤلفات الأكاديمية ،والترجمات، كما صدر لها مؤلفات إبداعية، منها:

* الباب المفتوح عام 1960.  ( وهو العمل الذي تحول إلى فيلم بطولة الممثلة القديرة فاتن حمامة   -الشيخوخة وقصص أخرى عام 1986 - حملة تفتيش – أوراق شخصية،وهي سيرة ذاتية، عام 1992.  - مسرحية بيع وشراء عام 1994، صاحب البيت عام  1994  - الرجل الذي يعرف تهمته عام1995     
· قدمت العديد من الأبحاث،في النقد الأدبي الإنجليزي والأمريكي، وساهمت بالكتابة في المجلات الأدبية  
توفيت لطيفة الزيات في 11 سبتمبر1996






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق